part 11 لما ؟

31 1 0
                                    

يتنفس بإهتياج يناظر اقتراب خطوات الملثم منها ليسرع بخطواته بإتجاهه و ليدفعه بقوة ليسقط سيد معه لتصرخ ميهي بفزع عائدة للخلف، استقام سيد جالس فوقه يحاول أخذ السكين منه ليمسك بيده التي تحمل السكين و يضغط عليها ليفعل الملثم معه نفس الشئ مقرب السكين من وجه سيد ما هي إلا أنشات ليحرف سيد اتجاه السكين قاذف إياه بعيدا ليهم سيد بضربه على وجهه وضع الملثم معصماه على وجهه لحمايته محاولا رد لكماته و مع ذلك خارت قواه من شدة قوة ضرب سيد ففقد الوعي ، أستقام سيد يتفس بسرعة ينظر لميهي المنكمشه على نفسها تدمع يقترب منها محاولة إشعارها بالامان " لا تقلقي كل_" صرخت ميهي " أنتبه "
ليرتد جسد سيد نتيجة غرس السكين من أسفل ظهره أخرجه و غرسه مرة أخرى في نفس المكان ، واضعه يدها على فمها ترجف باكية سال الدم من فمه ينظر لها وقع على ركبتيه ثم على ظهره ليظهر الملثم من خلفه و السكين تنقط الدماء نظر له للحظات ثم وجه نظره لها فكان بجانب عينه يوجد كدمه من ضربات سيد له ، يتقدم بخطواته بعينيه الدامسه بالظلام بينما هي تبتعد للخلف مصدومه أستكون النهاية ؟ موت سيد و موتها ؟ من كان يتخيل ان هذا حدث لمجرد استرجاع ذكرياتها ، حرك الملثم راسه بالاتجاهين يسرع في تقدمه ليضربه سيد بقدمه بقوة ليقع على ركبتيه أدار راسه لمكان الذي يحاول تحمل الالم ليقترب منه واضع يديه على عنقه يشد عليه ، لتضرب ميهي رأسه بهستريه عن طريق عصاه حديد ليرتمي على الارض ، تنهج راميه العصاه بجانبه لتذهب مسرعه لسيد فكان يتلوى من الالم جلست تتنفس بغير انتظام على ركبتها قائلة
" سيد .. ماذا أفعل ماذا أفعل فكري ، سيد "
يأن سيد بألم قائل ببحة داله على الالم " فقط .. أسنديني لاجلس "
فكان الالم يفتك أسفل ظهره لتهم بمساعدته برويه ، جلس وهو قائل " اه اه .." يتنفس بصعوبة مصحوبة بمشقة قواه خائره حتى رأسه لا يقوى على رفعه ينظر للارض بوعي غائب جزئيا بينما دموعها انهارا تتراكض متسابقة رفعت رأسه بتردد خائفة أن تؤذيه ليظهر لها ملامحه الذابلة و فمه الملطخ بالدماء ترتجف يداها لتمسح بكم قميصها فمه " أسفة .. أسفة خطأي خطأي " نظرت لظهره تحاول التفكير ماذا تفعل كيف ستساعده فهو ضخم البنية و هي ضعيفة لن تستطيع حتى أن تسانده فهو سيضع كامل حمله عليها ... تذكرت هاتفه لتبحث عنه بجيوب سترته فهي لا تملك هاتف، وجدته لتفتحه على عجله فهو لا يملك قفل ذهبت بسرعة لايقونه الهاتف لتضغط عليه لم تفكر بأحد غيره ليساعدهم .

_

استقامت فزعه من نومها تنظر لغرفتها التي تنيرها بزغات القمر مسحت وجهها بكف يديها ، إستدارت لتستقيم ارتدت شبشبها و روبها ، تنزل إلى الاسفل بإتجاه غرفة المعيشه لتلمح أختها التي تشاهد التلفاز " أفا !... هل أنتي بخير ما بال وجهك شاحب ؟"
جلست بجانبها نابسة بتوتر" لا أعرف لدي شعور سيئ .. حلمي كان سيئ "
أعتدلت بجلستها لتقول " ماذا حلمتي ؟"
ناظرتها بإرتباك ممزوج بخوف" لا أدري.. حلمت بأن سيد محاصر و النيران من كل جانب و فجأه نزلت الدماء من فمه"
تشد على أصابعها لتقول الجالسة بجانبها" لا تتوتري مجرد حلم أختي ... لا بد أنه من قلقك عليه ، فما زلتي تعامليه على أنه طفل برغم أنه في الثلاثين من عمره "
" ليس لدي غيره أختي .. هو ونيسي ، مبهجي و سعادتي هو أخر ما تبقى لي من والده لا يهون علي ابتعاده عني لكن ماذا أفعل أصر أن يكون بالعسكرية مع والديه و كأن لم يكفيني هم والده الذي كنت أتجرعه بإنتظاره فأصبح هو ايضا" تنهدت الجالسة بجانبها لتستقيم الاخرى قائلة" ما أنا بمنتظره .. أريد الاطمئنان عليه "
" انتظري أين أنت ذاهبة ؟"
" أشارت للأعلى لترد" سأتصل به .. أريد التاكد من أنه بخير "
" انها الواحدة منتصف الليل .. أي اتصال سيكون هذا لا تقلقي أختي في الصباح سنتصل به جميعا صدقيني إن الوقت الان غير مناسب سيكون نائما الآن"
أنزلت يدها بإهمال " اتمنى أنه بخير يا إلهي .. (تنهدت) أين لينا ؟"
" نائمة فغدا لديها محاضرة مهمة لتسليم المشروع فيجب أن تستيقظ باكرا " اومئت قائلة" سأعود للنوم .. تريدين شئ "
أغلقت الجالسة التلفاز " أريدك أن ترتاحي و تسترخي دون تفكير فهو بحماية خالقه ... ثم أنا أيضا سأنام الوقت تأخر "
لتغادر كل واحدة لغرفتها ، أستلقت تفكر بإبنها داعية له بالأمن و الحماية.

The only survivorWhere stories live. Discover now