part 18 الإعتراف

26 1 0
                                    

يجلسن في غرفة المعيشة أمام التلفاز يتابعن برنامج الطهي كانت والدة سيد تركز بما يضعه الشيف و يحضره عكس لينا التي إنتلشت هاتفها تلتهي به و ميهي التي تشاهد بشرود " هذا الطبق يبدوا شهي يجب أن أدونه لطهوه "
إلتفتت لميهي قائلة " صحيح ليا .. "
لتعود ميهي من سهوها تناظرها " اه .. نعم "
" ما بالك شاردة ؟"
" لا شئ مهم فعليا ... "
إستدارت جهة التلفاز لتقول تظهر إهتمامها" هذا الطباخ يبدوا عليه ماهر "
لتهمم والدة سيد لتستقيم لينا عند إستقبالها إتصال متجه لغرفتها ، أغلقت الباب و جلست على السرير " أهلا ليندا "
" كيف حالك ؟"
" بخير .."
" متأكدة لأنني ألاحظ أنكي مشوشه في الجامعة ؟"
تنهدت قائلة" أخبرتك عن تلك المسماه ب ليا "
" ما بها ؟"
" تنرفزني تضايقني مع سبق تحذيري لها بأن تضع حدوداً بينها و بين سيد لكن لا تفهم فكل مرة أراها معه "
" حسنا و لكن لما لا نقول بأنه هو معها و ليست هي "
رصت لينا على أسنانها بإنزعاج قائلة" بالطبع لا و لما نعتبرها هكذا أراها ملتصقة به هي ! و ليس هو "
تنهدت ليندا لحال صديقتها " أنتي لا تستوعبين لينا أخبرتكي بأنكي تبنين علاقة فاشلة هو لا يفكر بك بما أنها معه كما تقولين لما لا يبعدها إذا كان منزعج ؟ هذا يعني أنه يريدها "
نبست بغضب " أنتي صديقتي أنا لا هي لا تضعي الأعذار لها "
" نعم و لأني صديقتك يجب علي نصحك و حمايتك من ما تفعلين فأنتي لا تفقهي ما تفعلي حتى و تحبين إلى ما ينصعه قلبك بمقولات فاشلة أحكمي عقلك و واوزني ما تفعلين "
" أنا أفعل ما يحلو لي وانتهى .. شكرا على نصيحتك "
أغلقت الهاتف و قامت برميه بعشوائيه على السرير منزعجة بالكامل من كلام ليندا هناك صميم من الداخل ينهشها بأن ما يقال صحيح لكن لا وألف لا لن تصدق هو لا يراها لأنها ربما لم تقل له عن ما يخالجها من مشاعر تجاهه لذلك ستحاول " سترين ماذا سأفعل "
قامت تدور بالغرفة تفكر بخطتها لتفتح حاسوبها المحمول .
و بعد فوات مدة ليست بطويلة ، جالسة على الأرجوحة بالحديقة الخلفية مغمضة العينين السكينة تشمل مكانها الهادئ و العام بالراحة تدندن بتلك الأغنية التي لاطالما كانت ترنيمة دائمة يلقيها والدها قبل نومها فكانت جزء من عادتهم قبل النوم إجتماع أفراد العائلة الصغيرة على فراش طفلتهما التي تبلغ السادسة من عمرها بمسح يديه على رأسها و رفع الغطاء بفعل يديها " يا وردة ألمعي .. خلي القوة تبان .. رجعي إلي كان إلي ضاع زمان ..خففي الجروح .. رجعي إلي فات.. يرجع إلي كان .. يرجع إلي ضاع .. ضاع من زمان "
تقشعر بدنها لهذه الذكريات المليئة بالدفئ و شعور الإنحصار بالرعاية و الإهتمام لتسمع صوت يناديها قاطع خلوتها فتحت عينيها لتجدها والدة سيد تناديها من باب الحديقة المتبوع بالمنزل فأستقامت ذاهبة لها " ليا .. إبنتي أنا ذاهبة لعزيمة و ربما سأتاخر هل تأتين معي ؟"
أرتبكت مبتسمة بخفة "أسفة .. لن أستطيع لدي ..لدي عمل مهم أقوم به " اومأت موجبه" حسنا إبنتي كما تريدين الطعام في البراد متى ما شعرتم بالجوع كلو منه "
هممت ميهي لتبتسم والدة سيد ذاهبة لتتجهز فقابلت لينا قائلة " أنا ذاهبة لعزيمة أتريدين الذهاب معي إبنتي ؟"
" لا خالتي لدي جامعة غدا و أشعر أن رأسي يؤلمني "
مسحت على خدها " حسنا إرتاحي ولا تضغطي نفسك "
و ذهبت لتنطلي دقائق مع إقترابها من فتح الباب الرئيسي لتسارع ميهي بقولها " أريد عمل الحلوى التي رأيتها من الشيف هل أستطيع "
" بالطبع إبنتي و ستكون خيالية من يديكي أنا واثقة "
إبتسمت قائلة " شكرا لكي أمي.. و انتبهي لنفسك "
لتقهقه والدة سيد مومئه لها أقفلت الباب ليختلي الطابق السفلي ما عداها إتجهت للمطبخ تقوم بتجهيز و عمل خلطة هذه الحلوى فقد تعلمت و عرفت أين يوضع كل من الإناء أو الملعقة فبات على مبيتها لهذا البيت ما يقارب ٨ أيام و مع إصرار قولهم أنها من أهل البيت فتبقى مع والدته بالمطبخ تساعدها و تتكلم معها فهي أحبتها تذكرها بأمها على القليل تشعر بقليل من العطف و الحنان من جهتها كأمراة كبيرة بالسن فمر اليوم مع أنتهاء ميهي من إعداد الحلوى و جلوسها بغرفة المعيشة نظرت لساعة الحائط فإذا هي السادسة مساءاً قد مضت ثلاثة ساعات على خروجها فهي ستتأخر كما قالت و سيد يعود بمنتصف الليل لذلك إستقامت ذاهبة لغرفتها مع صعودها لدرجة الأولى تتابع سماعها " هاي .. ميهي "
هممت دون وعي لتتوقف بمكانها جافلة و مصعوقة من ما سمعته رفعت عينيها ببطئ ناحيتها فإذا هي لينا تقف أمامها على بضع درجات منها تضم يديها لصدرها " للحقيقية ميهي يناسبك أكثر من ليا هذا رأيي"
ردت بهدوء تناظرها " ماذا تقولين ؟"
" ما بالك متوترة .. ناديت عليكي بأسمك وأنتي إستجبتي "
" إسمي ليا "
رفعت حاجبيها بسخرية " توقفي تمثيل.. فيبدوا مهيب و حقيقي جعلتي من بالبيت غافل عن من أنتي "
" ومن أنا ؟"
" أنتي متهمة قاتلة مطلوبة تختبئ ببيت محققها لتتهرب من جرمها"
شدت ميهي على يديها من كلام لينا المستفز لكن تحاملت على نفسها و قالت
" وما دليلك؟ "
أشارت بسبابتها عليه" هل تعتقدين أن بقص شعرك و وضع العدسات ستتخفي ثم سمعت و عرفت كل شئ بسبب قدوم أصدقاء سيد بكثرة هذه الأيام و وجودك بينهم فعم الشك بي ... لكن لأعترف ما سبب جلبه لكي لهنا هو لا يحب أن يخلط بين حياته العمليه و الخاصة لكن أنتي قد تدخلتي به بشكل أعمق و أوقح حتى "
قلبت ميهي عينيها لتنزل هذه الدرجة دالفة غرفة المعيشة فقالت لينا لها بعد لحالقها بإنزعاج " أريد سؤالك كيف جذبتيه رغم ما يحوم حولك من سوء همم" عقد ميهي حاجبيها بغضب لتكمل الواقفة أمامها " أعني رغم كره الناس لكي حرفيا و ما تسببتي به كيف أغويتيه هل ... بدوتي له كعاهرة "
نطقتها بإستفزاز لتشتعل ميهي بعد قذف أخر عود كبريت وهي تناظرها فقالت بسخط " إلتزمي حدك لهنا طاقة الصبر لدي لن تتحمل "
" و هل أنا خائفة.. ماذا ؟ أتظنيتي طفلة صغيرة ... أنا لن أسمح لكي أبدا بأن تتسللي بيننا كمخادعة سوف أفضحك ولا يهمني .. ثم أنا لا أعرف كيف تحاملتي على ذاتك و قبلتي أن تأتي و فوق ذلك تقومين بأفعال بذيئة له بحركات عاهرة " " أنتي ! توقفي وإلا أقتلعت حنجرتك هذه أفهمتي ثم ما بالك مشتعلة فهذه التي تستحقريها أمامك قد أعجب بها الرجل الذي تحبيه نظر لي و لم ينظر لكي " تنفست لينا بإهتياج تقترب من ميهي " أخرسي يا حقيرة "
تقدمت لتصفعها فإذا " ليا !!!" فتوقفت فور سماعها صراخ سيد إلتفتت له يقف أمام الباب عاكف حاجبيه بغضب قرر اليوم الرجوع للبيت على غير عادته بوقت يسبق رجوعه المتأخر ليسمع صوت صراخ وهو يفتح الباب ليتقدم لحظة إهتياج لينا و عزمها على صفع ميهي فنهرها بعلو " ماذا تفعلين ؟"
يناظرها من طرف عينيه ذهب بخطواته تجاههن لتنزل لينا يدها قائلة بهدوء
" كيف سولت لك نفسك بأن تجلب قاتلة للبيت معنا ؟ كيف تستأمن
علينا منها ؟ "
ليعقد حاحبيه قائل " ما الذي تتفوهين به "
إرتفع صوتها " أنا أعرف كل شئ .. ما سبب فعلتك هذه أتدري خالتي بهذا لا أظن لأنها ما كانت ستسمح بأن يحدث لذلك سوف أقول لها "
" إخفضي صوتك بالبداية ثم عملي لا دخل لكي به حسنا أنا المسوؤل هنا عن هذا البيت بمن فيه ما دمتي بخير و تمارسين حياتك الطبيعية ليس لديكي شئ عندي "
" ماذا هل أنا حيوان أحتاج لعلف نحن أهل البيت و يجب أن نعرف بهذا الشئ مسبقا إنها مطلوبة سيد مجرمة ألا ترى "
" أرى ما أريده و يكفي ذلك "
تقف ميهي تسمع مجادلتهما برأس متبوع للاسفل تفكر ماليا بكشف لينا لها فقالت بنبرة تملئها العتب" سيد .. هل أنت حقا معجب بها "
" ما الذي تتفوهين به ! "
" نعم أم لا ؟" ناظرها بحيرة بماذا سيجيب هو فعليا لا يريد جرحها لكن بذات الوقت لا يريد فقد من يريدها ، خجلت ميهي من سؤالها لتهم بالذهاب لكن يد سيد منعتها قائل بعد برهة " نعم .. معجب بها "
و كأن ما كان من يقين بقلب لينا قد تفجر مصاحب بإنذارات الخذلان ترك يدها لتذهب مسرعة لغرفتها لا تريد أن تكون حاضرة فقد أحست بتألم لينا من صوتها و نظراتها " حقا ..معجب ! أنت حتى لم تتريث في إجابتك و كلك عزم بقولها ألا تهمك مشاعري ؟ ألا تراني ؟"
تتكلم بصوت يتخلله الألم و ينذر على بكائها فما سمعته كان ثقيل رغم سماعها لنفس الكلام من أفواه الأخرين " أراكي .. كأخت صغيرة فلا تستطيع نفسي بأن تصفك بغير هذا "
يكلمها بكل هدوء و إتزان يحاول جعلها تفهم منطقه لتتقبل فلا يخفى عليه نظرات الحب من طرفها و طالما فضل الإبتعاد " أخت !! ومن قال لك ذلك أنا لا أراك هكذا لعلمك رغم معرفتي بأنك تعرف أنت تعني لي أكثر من هذا مكانتك لدي تحتل قلبي فأنا أحبك "
تنهد قائل " أنتي تحتكرين على نفسك دائرة الوهم نحن لن نكون معا مستحيل من كل الجهات هذه الفكرة مرفوضة من طرف فرق الكبير بين عمرينا أنتي ببداية العشرينات وانا بنصف الثلاثينات عدا ذلك أنتي كنتي معي طوال الوقت كنت كوالدك طفلة صغيرة تحتاج لحنان دفئ شمل يحتضنها و ذلك كنت أنا و لا يخفى عني نظراتك لي التي تلمع.. لكن الموضوع ليس بيدي "
أصبحت دموعها تنزف فهي مجروحة من طرف من تحب قائلة بصوت متأرجح " ما هذا الهراء ؟ أستجعلني أقتنع الأن بهذا الكلام ... حبي لك تكاثف بسنين كنت أصبر نفسي بتخيلاتي لك معي لي أنا وحدي ثم ما فارق العمر هذا لو كانت هي تصغرك بمئة عام لأحببتها لكن ما الفرق؟"
قال بإنزعاج يخلوه علو صوته " الفرق أن قلبي قد إختارها هو من أرادها "
لحظة صمت قد قطعت بسماع صوت أنفاسها المهتاجة " حاول أرجوك "
وصلت لفكرة أن تقنعه لعلها تحصل عليه فهي تحبه فصعب عليها أن تنتشل ما تكنه له بكل بسهولة بعد تعلقها بإسمه حتى " حاولي أنتي مع نفسك عيشي حياتك و شبابك أحبي من هم بسنك لا تتوهمي الغير معقول أخرجي من نفسك الظالمة أنظري حولك فأنتي تعذبين نفسك فقط وأنا حزين عليكي لينا لن يهون علي ما تفعلينه بنفسك.. فسأبقى لكي كما كنت و لازلت لن أتخلى عنك لأنك عزيزة علي جدا "
تقضم شفتها السفلية بينما تمسح دموعها بخشونه " سأعود "
إستغرب قائل " أين ؟"
" لبلدي أحتاج وقت لنسيانك و ذلك سيكون بفراقك بعدك عني هو السبيل الوحيد "
" إن كان هذا يريحك فما أنا لأقف بوجهك لكن ليكن بعلمك لن أكون سعيد ببعدك عني فأنا لا أرتاح بالبيت دون وجود عائلتي و نقص أحد أفرادها سيأرقني
كثيرا "
إستدار متحرك لأعلى لتبقى هي تشهق بخفة إثر البكاء فهي فعليا قد تحطمت كل ما خططت له و تخيلته قد ذهب ما كانت تحبه قد إندثر قد لاقت رفضاً منه لحبه أخرى وهذا قد أثقل حمل قلبها ، ذهبت لغرفتها لتنفرد بنفسها لعلها تستطيع تخفيف وقع موجع لخفقاتها .
إرتدى بجامته بعد إستحمامه فلم يرد أن يمر على ميهي لابد أنها تريد الإختلاء بنفسها قليلا و هو أيضا يريد أيضا من هذه المساحة فصعب عليه أن يجرحها و رؤية نظراتها المحطمة و المدمرة فهو يحبها كأخته لطالما كان لها المحب و الخليل و المدافع و المواسي لكن اليوم و للأسف كان لها المبكي لا يريد أن يبني فجوة بينهما و ينتهي الأمر بالإبتعاد فلن يسمح بذلك ، تنهد يتسطح على السرير محاولة الغرق في نومه لتوقف هذه الأفكار فوضع يده على عينيه يتنفس برويه لحين غوصه بعالم الغيب .
تركض في تلك الغابة حافية القدمين تحاول الهرب لكن لا تعرف من مَن ! الظلام يعم بكل مكان و ضربات قلبها تتسابق على التوقف لشدة خطواتها المتسابقة لا تهتم على ماذا تمشي الجروح إخترقت قدميها النازفة لتتوقف بتنفس مهتاج تلهث إثر سماعها لصوت صرخات مخيفة و كأن أحد يعذب دارت لجهة أخرى تحاول تتابع مكان الذي يقبع به هذا الصوت ظلت تتمشى ببطئ متقدمة و الصوت بدى يعلو بقربها منه فإذا بخندق كبير كان ستقع به لولا سرعتها بالإبتعاد حاولت الاقتراب منه لرؤية ما داخله لكنه معتم و صوت الصراخات آتيه منه حاولت التركيز هذا الصوت مشبوه لها " هل يوجد أحد هنا ؟"
قالت أول جملة قد خطرت ببالها لعلها تعرف صاحب هذه الصرخات لكن لم ترد أي إجابة ليتوقف صوت الصرخات مصاحب بصوت زفير بجانب عنقها إبتلعت عنقها ملتفته بسرعة فإذا هي والدتها مليئه بالدماء لا ملامح ظاهرة لتشهق بفزع واضعه يديها على ثغرها " أمي !!!! ... ماذا حدث لما أنتي مليئة بالدماء "
تريد لمسها لكنها تبتعد بقولها لصوت خفيض " سنهلك .. قد إبتدئت بداية
النهاية "
تحاول السيطرة على نفسها تتجه نحوها " ماذا تقولين أمي أقتربي أرجوكي لامسح دمائك "
فصرخت أمها بطريقة بعثة فيها الرعب لتجري نحوها جاعلة منها تستقيم بفزع غير واعية لدموعها التي كانت تنزف وهي غاشية فركت عينيها تقرب قدميها لصدرها تكمل بكائها فحلمها كان مفزع أيعقل أنه ينذر لحدث غير متوقع ؟ فمجرد تخيله باتت تبكي بحرقة خائفة من نظرات والدتها و أمتلائها بالدماء بالإضافة لصوت الصرخات كانت مفجعة ، تكمل موجة بكائها تريد فقد تذكر بأنه حلم لا يتحقق فيمكن من تفكيرها السلبي قد إنقلب لحلم سئ ، هدأت بعد فترة لتزيح الغطاء ذاهبة للحمام تغسل وجهها لتعي على نفسها بعد ما حدث فبعد إنتهائها جلست أمام المرآه تحدث نفسها بأن أفكارها تتلفها بدأت تأخذ منحنى سئ و جدا بكل مرة يصبح الأمر مخيف أكثر من التي سبقتها عدى عن ذلك هذا يتعبها ، فهذه الدوامة قد أرهقتها حتى البارحة بعد ذهابها لغرفتها أمضيت تقريبا الليل بأفكارها جالدة نفسها دون رحمة فهي لنفسها غير رحيمة كمن للعالم الخارجي ،طرق الباب لتمسح على جبينها بخفة سامحه لمن يقف أمام الباب بالدلوف ليترائه لها سيد مبستم بخفة لتبادله بوهن متبوع بتعب أغلق الباب متقدم لها لتقف أمامه قائل " صباح الخير خاصتي "
مسح بإبهامه على خدها لتميل بوجهها على كفه وكأنها هكذا تزيل القليل من العبئ الذي تحمله " ما بك تبدين متعبة ؟"
" أنا بخير فقد لم أنم جيدا "
" هل أمضيتي طوال الليل تفكرين ميهي ؟ "
نفت برأسها ليتنهد " لا تعرفين الكذب فعيناكي قد باحت بكل ما لديها .. أنتي هكذا تزيدين همومك هم لا أريدك أن تحزني أو أن تشعري بالوحدة حتى "
تنظر له ليكمل " لا أريد السؤال عما حدث البارحة و ما سبب الخلاف و لا يهمك كلام لينا أبدا لا تمتني أي صله علاقة بها غير ما أوضحت و تعمدت البارحة إمساك رسغك لكي تعلمي أن لا نيه لي بتلاعب بك أو خداعك حتى "
" لكنك أحزنتها "
" أنا وضحت لها وإن جرحتها فهذا بقصد معرفتها لا أريدها غافلة عن ما يحدث " " سترحل ؟ ألن توقفها ؟"
علم أنها إستمعت لمحادثتهم ولا بد أنها لائمه نفسها على هذا لينفي قائل " لا لتذهب لكي تعود إنسانه جديدة خالية من تلك التراتيل الملفقة بعقلها فأنا أريدها واعية لنفسها لا تائه دون تحكم بقلبها إنها تحب و تتعلق بشكل خاطئ "
" أيعقل أنني سيئة لهذه الدرجة لقد فرقتكم عن بعضكم "
لمحت إندهاش سيد من كلامها و كيفية ذم و حكر نفسها دون حسبان قائل بصوت يتخلله الإنزعاج و السخط " ميهي!!... أراكي دائما تأتين على نفسك في سبيل الأخرين وكأنك خلقتي لتكوني مجرد خطأ تقومين بذل نفسك لرفع الجميع عداكي تكابرين بنفسك غافلة عن كونك إنسان أيضا يريد الحياة و الإهتمام و النزاع لمكانك ما بالك تستهوينين بذاتك ؟ .. بكل مرة أنزعج ولا أعلق لكن لقد طفح الكيل لا أريدك ضعيفة او شبه ضغينه هكذا لا تحكمي على نفسك بالهلاك و الويل "
إرتجفت شفتيها لتضع يديها تغلق عينيها فهذه هي فعليا تتحامل على نفسها فتعتبر هذا سبيل نجاتها من طوق خوض اللوم الذي يقبع داخل روحها فتقدم سيد يلغي المسافة التي بينهم بينما هو يتنهد بقلب حزين لحالها لطالما أحب روحها الجميلة رغم ما يعرضها من مشاق لكن في أواخر هذه الأيام حالتها تزداد مشاقا و أسى رفع رأسها يشد يديها قائل " أنظري لي ميهي "
للحظات ثم إستجابت لطلبه يناظر محجريها المليئه بقطرات الندى التي تفرغ حمولتها متجه لحقول بساتين خديها " ما أنا بجاعلك باكية يا روحي "
أسند جبهته بخاصتها " ميهي .. لا قومي بتلوين قلبك بعتمة ما حولك فلن تستطيعي التحكم به بعد ذلك ثم كل ما تحملين به من أسى أقذفيه على كاهلي وكلي محب و مستجيب ، أنتي لستي ضعيفة أنتي فقد تحتاجين وقت و ستصبحي بخير وانا بجانبك لن أفارقك أبدا لو نذر الدهر أعوام أنا باقي لكي أجعلي نفسك مميزة بين الجميع نادرة لا تأتي على نفسك فهي أنتي روحك تعذب من قبلك و هكذا خطير على قلبك و قلبي لن يعجبني فأنا أشعر بك بداخلي " تشهق بخفة تناظره ليقول بحنان" إذا إتفقنا لا أريدك انانية لنفسك تقبلي ذاتك لتجذبي الجميع لكي فالبداية منكي أنتي .. همم"
أومأت ليمسح دموعها " ثم ما هذا الصباح الكئيب و المليئ بالدموع ستجعليني هكذا معكر و بالي مشغول بك "
لتعبس بخفة ليستكمل قوله بخبث " لكن سأقوم بتغيره ما رأيك"
عكفت حاجبيها بتساؤل ناطقة" كيف ؟ "
" هكذا "
إقترب يقبل كل إقترب يقبل كل إنش بوجهها دون ترك مكان جاعل منها تقهقه إثر شعورها بدغدغه فختمها بتقبيل جبينها و حضنها لتشد على حضنه تشم رائحته التي باتت تتعلق بها تشعرها بالأمان للحظات وهم هكذا عناق يذيب كل ما يشوب من هموم ليقبل خدها بعمق قائل بعد جذب يدها " هيا لنفطر والدتي حضرة الإفطار "
سحبها معه من غرفتها متجه لأسفل ، بعد عتابه لها كان الامر يستحق فهي كان مذنبة بحق نفسيتها و ذاتها تكافح ضد روحها لراحة الأخرين و هذا بحد ذاته خاطئ فقد ينشئ قلت الثقة بالذات و رؤية نفسك أقل قيمة من الأخرين و عدم تقبلها لذلك مواجهة سيد لميهي بهذه الخصلة كانت مهمة فهو يحبها ولا يريدها هكذا لكي لا تتأثر بالمستقبل فالمحب يحب من يعشقها قوية .

مرحبا 🖐🏻
كيفكم إشتقتلكم 🤍 الواحد بكتب بالبارت وهو زهقان لانو عارف الأحداث بقسم بالأيام ههههه
صراحة ما بعرف كم حتاخذ القصة جزء لكن هيني بحاول أختم بس التفاصيل كثيرة رغم بكل مرة بدي أختصر بس تمام👍🏻
إعتراف يمكن أغيب لفترة لانو في أشياء كثيرة مهمة لحياتي المستقبلية لازم تصير لهيك أتمنى تدعولي من كل قلبكم ❤❤
بالنسبة للأغنية ألي كانت تغنيها ميهي باليوتيوب شوفها كتير حلوة
حاولت أنزلها ما رضت 😶
حساب الانستا rmrm_jolly7 الفيديوهات بجننوا 🤎

📎٢٦٠٠ كلمة

📌إعتراف لينا بحبها لسيد ؟

📌كشف ميهي ؟

📌كمية جلد الذات لميهي؟

📌كمية جلد الذات لميهي؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


لا تنسوني من نجمتي و تعليقاتكم و ملاحظاتكم 💜
لا تنسو تدعوا لأهلنا بفلسطين 🇪🇭🇪🇭
استودعتكم الله 🤍

The only survivorWhere stories live. Discover now