أبطال بيننا

نقش - ٢٠ نيسان ٢٠٢٤

نفذنا الخطة التي اقترحها (عاجل)، وبعد بضعة ساعات، كنا أنا و(نقاء) و(ضبط) في صالة المبيعات، نقف بجانب جهاز سحب الدم، ونحاول أن نجد حلاً آخر، بينما كان (عاجل) و(حثيث) و(سعير) يحاولون إقناع (رعاع) أن يعطينا أي حل آخر. كانت الحرية قريبة بشكل لا أستطيع وصفه، ولكنها كانت بعيدة جداً في نفس الوقت. لم نكن سنصبح وحوشاً كما كان يريد (رعاع). لم نكن سنقتل واحدة منا. وبنفس الوقت، لم نكن سنبقى هنا. بدأت بالمشي بسرعة في أنحاء المجمع، أعصر ذهني في محاولة لإيجاد الحل. لحق بي (ضبط) وبدأ بالمشي معي.
- إذا بتضلي ماشية بهالسرعة رح تعملي إعصار.
ابطأت قليلاً، ونظرت إلى (ضبط)، الذي نظر بدوره إلى الأرض خجلاً.
- في حل. أنا متأكدة أنو في حل. ما معقول يكون بس في محل واحد نطلع منو. السطح أكيد صعب، الطوابق ما فيها شبابيك غير طابق (رعاع) وكمان هو كتير عالي، بس معقول ما في محل عاملو (رعاع) ليطلع منو إذا صار في أي كارثة؟ لازم يكون في باب تاني.
نظرنا حولنا ونحن نمشي، وأكملت تفكيري بصوت مرتفع.
- وين المحل يلي بس (رعاع) بيفوت عليه؟ وين المحل يلي ما بيسمحلنا نفوت عليه؟
في هذه الأثناء، كانت (نقاء) قد لحقت بنا، وشاركتني التفكير بصوت مرتفع.
- نحنا مسموح نفوت عغالبية المحلات. موظفين الصيانة بيفوتو عغرف الصيانة، موظفين الأمن بيفوتو وبيطلعو من كل البواب والطوابق. وبعد ما هزمتو (رعاع)، حتى الطابق ال٦٦ ما عاد يعصى علينا.
- بس بلكي في محل نحنا ما بدنا نفوت عليه؟
وقفنا جميعاً بعد جملة (ضبط) الغريبة.
- شو قصدك (ضبط)؟
- بلكي في شي محل مسموح نفوت عليه، بس نحنا ما رح نفوت عليه طوعياً؟ لو كنت (رعاع)، هونيك بخبي الباب.
نظرنا أنا و(نقاء) إلى بعضنا وقلنا بصوت واحد.
- غرفة الفيران.
ذهبنا إلى المستودع، وبعد تحريك بضعة صناديق، وجدنا باباً صغيراً محفوراً في الأرض.