نقش - ١٥ نيسان ٢٠٢٣

17 0 0
                                    

مع بزوغ فجر اليوم، كادت الصور التي تدور في رأسي أن تدفعني إلى الجنون.
ذكريات من وطني القديم الذي كان يذكرني بشكل يومي أنني في غربة، لحظات من بداية انتقالي إلى هذه المدينة اللعينة حيث كنت أتعرض للتحرش والمضايقات مع كل التفاتة. كل شيء حولي كان قاتماً، داكناً، مليئاً بالعثرات. منذ انتقالي إلى هنا، اكتشفت أنه لا أمل يرجى من مدينة لا روح فيها، ولا شيء يعزينا سوى العمل، وبعض اللحظات المسروقة مع من نحب.
أشعر بالقرف من نفسي ومن تصرفاتي السابقة كل ما فكرت بذاك الماضي الذي يبدو بعيداً برغم قربه. لربما فقدت الإحساس بالوقت عندما نسيت اسمي.
برغم كل هذه الأفكار، لم تكن لدي رفاهية أن أجلس في سريري وأندب حظي. كلا، فأنا عبدة لدى وحش وقعت في براثنه عندما وقّعت العقد. ولربما لم أرد أن أجلس في سريري، فهناك من ينتظرني بابتسامة دافئة في ذاك المكان الجليدي.

أبطال بينناWhere stories live. Discover now