ضبط - ٢٠ نيسان ٢٠٢٣

0 0 0
                                    

ركضت في متاهة من الأروقة الضيقة التي كانت تتشعب في كل طابق من ال١٠٠ الذين كان يملكهم (رعاع)، وركضت بين طابق المراقبة الذي كان في الطابق الثمانين إلى الطابق ال٦٦ والذي كان طابق مرؤوسنا كي أخبر الجميع بما اكتشفت. كانت الفوضى ستحل بالتأكيد عندما يعلم الجميع باكتشافي، وأردت أن يعلم (عاجل) و(نقش) أولاً كي ننقذ حياة (نقاء). قد يكون من السهل على البعض التضحية بشخص من أجل مصلحة الجميع، ولكن (عاجل) و(نقش) لن يقبلوا بتصرف كهذا. لم أكن أعلم ما الحل الآخر، فقد درست خريطة المكان، ولم أجد مخرجاً إلا باب الزبائن والسماء التي كانت تحيط بسطح البناء. لم يكن هناك نوافذ في أي طابق غير طابق (رعاع) ال٦٦، وكان القفز من هناك مستحيلاً بالطبع. هل من الممكن أن نقدم جميعنا دمائنا كي يفتح الباب؟ هل من الممكن أن نرمي (رعاع) في الباب الزجاجي عدة مرات حتى ينكسر ربما؟ ركضت وركضت حتى رفضت رئتي العمل، ولكنني لم أقف أبداً.
وصلت إلى الطابق ٦٦، ووجدت الجميع واقفين في مواجه (عاجل) و(نقش) وهم ممسكون ب(رعاع) المقيد بينهما. تعالى الهتاف من حولي وأنا أحاول بيأس الوصول إلى صديقيّ، ولكن أمواج من زملائي أعاقني عن طريقي.
- أنت (ضبط) شي؟
سألني (حثيث)، فهززت برأسي.
- شو في؟ ليش هيك مخطوف لونك ولك أخوي؟
- لازم شوف (عاجل). في خبر كتير سيء، بس لازم هو يكون أول حدا بيعرف.
أمسكني (حثيث) بيدي، ودفع زملائنا من الطريق، ووصل إلى (عاجل).

أبطال بينناМесто, где живут истории. Откройте их для себя