عاجل - ١٥ نيسان ٢٠٢٣

28 0 0
                                    

"وانتظرها..."
تأخرت (نقش) لدقيقتين عن العمل اليوم، وبالرغم من وجود الجميع حولي، ومحاولة أخي (حثيث) بأن يحدثني عن أي شيء، لم أكن استمع لأحد. جزء مني أراد أن تكون قد وجدت طريقة للهرب، ولكن الجزء الأكبر مني أرادها أن تأتي، أن تدخل من الباب وتضيء علي يومي، أن تكون بجانبي كي نهرب سوياً. بالرغم إني لم أكن أعرفها منذ بضعة أشهر، إلا أن هذه الفتاة أصبحت بنفس أهمية أخي (حثيث). أخي الذي أنقذني من موت محتم. أردت أن أهرب معها ومع أخي. أردت أن نجد حياة جميلة معاً. هل يا ترى سيتحقق حلمي هذا؟
برغم شرودي في هذه الدوامات، شعرت بدخول (نقش) من الباب. لم تكن هذه الفتاة الجميلة تنير علي حياتي فحسب، بل كانت تنير كل غرفة تدخل إليها. لم أقل لها هذا بعد، لكنني أحبها. أحبها منذ اللحظة التي ساعدتني فيها على تضميد جرحي الذي أصابني به (سعير) عن دون قصد بسبب ملاحظات (رعاع) التي لا تنتهي. أحبها منذ اللحظة التي خالفنا فيها كل القوانين والأنظمة وصعدنا ١٠٠ طابق إلى سطح المجمع كي ننظر إلى النجوم والقمر. أحبها منذ ٦٠ يوم، منذ ١٤٤٠ ساعة.
كيف أخبرها؟ هل انتظر تاريخاً معيناً؟ هل أخبرها اليوم؟ هل أكتب لها قصيدة؟ هل نخالف القوانين مجدداً كي أخبرها تحت النجوم؟ لربما يجب ألا أخبرها. ولكن هل سأقدر على الكتمان؟

أبطال بينناWhere stories live. Discover now