أبطال بيننا

حثيث - ١٦ نيسان ٢٠٢٣

أحد أكثر كوابيسنا رعباً كان على وشك البدء. "الاحتفال بيوم الزبائن" كانت طريقة (رعاع) لقول "أريد تعذيبكم لإرضاء نزعتي السادية"، ولهذا السبب كنا جميعاً متأهبين برعب. أجل، "التأهب برعب" شعور جديد خلقه مرؤوسنا المتوحش فينا.
ركضنا جميعاً إلى مراكزنا، فقد كان (رعاع) يكره رؤيتنا نمشي، وبدأنا التنظيف منتظرين الزبائن. نظرت حولي، ورأيت (عاجل) ينظف وهو ينظر إلى (نقش). كنت في العادة اتركه يساعدها قليلاً في عملية الترتيب التي كانت مسؤوليتها الرئيسية في المجمع التجاري، ولكن اليوم كان استثنائياً، لذا كان على أخي الصغير التحمل واكمال عملية التنظيف أمام (رعاع).
بعد أن أنهينا التنظيف، نظر (رعاع) إلينا جميعاً وقال: "لتُفتح الأبواب".
فتحت (نقاء) الباب، ودخل عدد زبائن أكبر من المعتاد إلى المجمع. لربما كانت الإعلانات والتخفيضات سبب هذا العدد المفاجئ. دخل أول زبون إلى القهوة، ودخلت معه ١٣ ساعة متواصلة من الركض لي ول(عاجل).