الفصل ٢٥ - إتفاق جديد

8 2 0
                                    

أجمل أنثى هي أنتِ ...
والأنوثة تكمن داخل عينيكِ ...
والرقة تذوب من شفتيكِ ...
وبريق الشوق يشع من مقلتيكِ ...
فذابت القلوب هاوية عند قدميكِ ...

-منقول بتصرف-

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


كان يحيى جالساً في مكتبه ينهي بعض الأعمال ... رن هاتفه برقم مصيلحي ...

يحيى: ألو .. وصلتوا يا مصيلحي؟ ..... أيوه .. مين معايا!!!!!!!! ..... إنت بتقول إيه!!!!!! ..... أنا جاي حالاً

عبث يحيى بمحموله: آيوه يا فريد ..... تروح على مستشفى ..... تشوف مصيلحي وتبلغني بالأخبار ..... أنا جايلك .. سلام

هرع يحيى إلى غرفته ...
فتح الباب ودلف بتوتر: بسنت ..... بسنت ..... بسنت

كانت بسنت تتململ في الفراش محاولة النهوض ... جلست على طرف الفراش وشعرها مبعثراً على وجهها وعيناها مغلقتين تفركهما بنعاس ... كلما حاولت فتح عينيها إستسلم جفنيها للنعاس محتضنان بعضهما ...
إنعقد لسان يحيى وهو يشاهد بسنت "تتمطع" بدلال وتمدد ذراعيها وجسدها ...
إنتفضت بسنت حين فتحت عيناها و وجدت يحيى جالساً أمامها يحملق بها وقد إشتعلت رغبته ثانيةً ...

بسنت منتفضة فزعاً: بسم الله الرحمن الرحيم .. إنت دخلت إمتى؟
ظل يحيى ينظر لها تائهاً فقد أيقظت رغبته التي جاهد أن يخمد نيرانها ...

بسنت: يحيى .. إنت كويس؟
إنتبه يحيى: إلحقيني يا بسنت
بسنت عاقدة حاجبيها بقلق: خير حصل إيه؟
هم يحيى بالحديث لكن قاطعه صوت محموله ...
يحيى: أيوه يا فريد طمني ..... لا إله إلا الله .. خلص الإجراءات على ما أجيلك

أنهى يحيى المحادثة بصدمة ...
بسنت بقلق: خير يا يحيى حصل إيه؟
يحيى بصوت محشرج: العربية إللي كان راكبها مصيلحي خبطتها مقطورة .. ومصيلحي ومراته والبنات ماتوا كلهم

إتسعت عينا بسنت صدمة: لا إله إلا الله .. إنا لله وإنا إليه راجعون
يحيى بحزن: هنعمل إيه مع الولاد؟
بسنت: أفهم الأول هتعمل إيه؟
يحيى بأسى: فريد بلغهم في العزبة عشان يجهزوا المدافن والعزا .. وبيخلص الإجراءات عشان نلحق نصلي بيهم العصر هناك وندفنهم
بسنت وهي تتماسك: طيب لازم نكون صرحا مع الولاد .. و طبعًا أشجان مينفعش تسافر معاكم
يحيى بتفكير: ولا فريد ينفع يسافر
بسنت بجدية: فريد مش هيوافق على كلامك .. هو ما شاء الله ١٠ سنين وشايف نفسه راجل .. وطبعاً لازم يقف في عزا باباه وأهله .. دي عادات الفلاحين وإنت أكتر واحد فاهم دا
يحيى بتعاطف: فاهم .. بس مش عايز أعذبه أكتر من كدا .. كفاية صدمة وفاة أهلهم كلهم
بسنت متفهمة: أنا مقدرة دا .. إديني فرصة أدخل الحمام وأغير هدومي يكونوا هم صحيوا وفاقوا وفطروا وبعدين نتكلم معاهم
أومأ يحيى دون أن ينبس ببنت شفاه ...
بسنت: ممكن تخلي سنيه تصحيهم وتفطرهم كويس لأن أكيد الولاد هيقعدوا فترة مانعين الأكل بعد ما يعرفوا الخبر
يحيى: حاضر

أنتِ دوائيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora