الفصل ١٦ - أفراح بالعزبة

9 2 0
                                    

مازلت أتجاهلها وتتجاهلني ...
وبالحقيقة ،،،
أنا أعشقها وهي تعشقني ...
حيرة قاتلة ،،،
أخشى عواقب قربك ...
ويخيفني بعدك ...
فأقف ما بينهما ...
وما بينهما أنا مُهلَك ...

-منقول بتصرف-

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


إنصرفت ألفت والفتيات ...
بعد مرور بضع دقائق ...

راضيه: تعالى ياواد .. مشيوا خلاص
ظهر يحيى وعلى فمه إبتسامة جانبية: خدتي بالك!!!!
راضيه مبتسمة: من بدري يا واد .. تعالى إجعد
أتى يحيى وقبّل يد راضيه وجلس بجوارها ...
راضيه بحنان: مالك يا ولدي؟؟؟
وضع يحيى رأسه على رجليّ راضيه: تعبان أوي يا سيتي
راضيه وهي تمسح على رأسه بحنان: إحكيلي يا ولدي
يحيى وهو يسبل جفنيه: مشاكل في كل حتة يا سيتي .. في مصر وهنا .. في البيت وفي الشغل .. تعبت يا سيتي تعبت
راضيه مغيرة دفة الحديث: جولي يا واد .. وجفت ليه بعيد ومچيتيش على طول كيف عادتك
يحيى: محبتش أدايقكم بس
راضيه بخبث: محبيتش تدايجنا وللا محبيتش تسكتها؟؟؟
لم يجب يحيى وآثر الصمت ...
راضيه: حلوة يا واد .. حلوة جوي جوي
يحيى متظاهراً بعدم الفهم: إيه إللي حلوة بالظبط؟
راضيه وهي تخبط كفها على ظهره برفق: بسنت يا واد .. بسبوسه وهي حلوة كيف البسبوسه
يحيى مازحاً: بس أنا مبحبش البسبوسه يا سيتي
راضيه ضاحكة: على سيتك يا واد

ظل يحيى يشكو لها همومه حتى غفا الإثنان ...
إستيقظت بسنت قبل أذان الفجر بقليل حتى تقيم الليل ولو بالقليل ... فكرت بسنت أن تنزل لحديقة المنزل وتجلس بها تستمتع وهي تقرأ بضع آيات من القرآن ... خرجت بسنت من باب المنزل فوجدت يحيى نائماً ورأسه على رجلي راضيه التي كانت تغط هي الأخرى في سبات عميق ...
ربتت بسنت برفق على كتف يحيى ...

بسنت برفق: بشمهندس يحيى .. بشمهندس يحيى
يحيى متململاً: مش أنا قلت محدش يدخل أوضتي
بسنت بهدوء: بشمهندس يحيى .. بشمهندس يحيى .. بشمهندس

فتح يحيى عينيه ببطء فوقع بصره على وجه بسنت ... إنتفض ينهض فزعاً يعدل ثيابه ...

يحيى منتفضاً: بسنت .. بتعملي إيه هنا!!!!
بسنت بتلقائية: أنا كنت عايزة أقعد في الجنينة شويه لاقيت حضرتك والست راضيه نايمين هنا ع المصطبه!!!!
تلفت يحيى حوله ثم فرك وجهه وعينيه: إيه دا إحنا نمنا هنا!!!!! شكلنا كدا راحت علينا نومه وإحنا بنتكلم
إقتربت بسنت لإيقاظ راضيه ...
يحيى يمنعها: سيبيها يا بسنت .. أنا هفوق وأخدها أدخلها أوضتها

هبط يحيى الدرج إلى الحديقة ثم فتح صنبور جانبي ليغسل وجهه بالماء حتى يفيق ...

يحيى: بصي يا بسنت تحت السلم فيه باب إفتحيه عشان دي أوضة راضيه

أومأت بسنت برأسها وإنصرفت تنفذ ما طلبه يحيى منها ... فتحت بسنت الباب فوجدت يحيى يتبعها حاملاً راضيه على بذراعيه ... وضعها يحيى على الفراش ... قفز إلى عقل بسنت صورة يحيى وهو يتدرب عاري الصدر فأغمضت عينيها تستعيذ بالله من الشيطان ... ثم وقفت تساعد يحيى في تدثير راضيه جيداً ...
إنصرف يحيى تتبعه بسنت التي أغلقت باب الغرفة بهدوء بعد مغادرتهم ...
إلتفت لها يحيى بدهشة: بتعملي إيه هنا في الوقت دا؟؟؟
بسنت: عادي يعني .. صحيت فقلت أنزل أقعد في الجنينة شويه
يحيى مندهشًا: دلوقتي!!!!! هو دا طبيعي يعني!!!!! وبعدين صاحية دلوقتي تعملي إيه!!!!!!!
بسنت بحرج: أنا متعودة أصحى في الوقت دا أصلًا
يحيى: طيب .. تسمحيلي بقى أقعد معاكي شويه
بسنت: زي ما تحب .. دا بيتك وتعمل فيه إللي تحبه
خرجا الإثنان وجلسا في الحديقة ...
يحيى وفضوله قد غلبه: لا .. هقعد معاكي عشان متبقيش قاعدة لوحدك هنا في الوقت دا .. خصوصًا إن مفيش حد بيصحى في الوقت دا
بسنت بثقة: لا طبعاً .. فيه ناس بتصحى في الوقت دا عادي جدًا
يحيى: ودا ليه إن شاء الله!!!! وإيه الثقة دي!!!!!
بسنت مبتسمة: عشان فاضل يادوب نص ساعة على أذان الفجر
قطب يحيى جبينه وهو ينظر لساعته: دا فعلًا فاضل نص ساعة .. طيب عن إذنك ٥ دقايق

أنتِ دوائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن