الفصل التاسع - اللصة

10 2 0
                                    

أحارب قلبي وأنكر مشاعري ...
كفاني ما جناه عليَّ قلبي بتهوره ...
أنكر حقيقة أنكِ الوحيدة التي ملكت مشاعري ...
وحقيقة أنكِ الوحيدة التي سكنت قلبي وكياني ...


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


صوت المؤذن يعلو معلناً عن موعد صلاة الفجر ... عن بداية يومٍ جديد مليئ بالآمال والرجاء والثقة في الله ... يصلي من يصلي وينام من ينام فكل فعلٍ في صحيفة الأعمال مُدوّن ...

نهارٌ جديد أشرق بالخير يملأ جنبات الدنيا فاليوم هو الجمعة ... يستيقظ أفراد الأسرة معاً لتناول الإفطار سويًا في يوم الأجازة ... يصلون الجمعة في المسجد ويتناولون طعام الغداء سوياً ... فيوم الجمعه هو يوم إجتماع الأسرة ...

في منزل بسنت ...
إستيقظت بسنت وساعدت والدتها وشقيقتها في تجهيز طعام الغداء بينما ذهب والدها لأداء صلاة الجمعة ...

في القصر ...
كان يحيى مازال يغط في سبات عميق بسبب إسرافه في الشراب ...

إنقضت صلاة الجمعة ... وكان يونس جالساً مع زوجته نيره يتجاذبون أطراف الحديث ... إنتفض يونس فزعاً من قبضة شخص ما على كتفه ...

سليم: صباح الخير
نيره مازحة: تقصد مساء الخير .. الساعه ٢ الظهر
يونس بفزع: يخربيتك .. أنا هلاقيها منك ولا من أخوك .. إنتوا إتولدتوا وإتربيتوا في قسم وللا إيه؟؟؟؟
سليم بتهكم: لا في مديرية الأمن يا خفيف .. قوم عايزك .. عن إذنك يا نيره
يونس معترضاً: مش قايم .. أنا قاعد يوم أجازتي مع مراتي قاعده لطيفة بنتكلم وحشتني .. إرحمني بقى يا أخي .. وبعدين إنت جاي منين كدا؟
سليم: صليت الجمعة وكان ورايا مشوار عملته
يونس ونيره معاً بدهشة: صليت الجمعة؟
يونس بعدم تصديق: مش مصدقك .. أنا صليت الجمعة إنت كنت فين بقى؟
سليم بفروغ صبر: الصف التاني
يونس مصدومًا: مش مصدق .. معقول سليم صلى الجمعة وكمان في الصف التاني!!!! حصل إيه في الدنيا؟؟؟
سليم بلا مبالاة: خلصت خلاص .. إتفضل قوم أودامي .. ضروري

ثم تحرك سليم مسرعاً تجاه بوابة مدخل القصر ... هرع يونس خلفه لا يدري شيئاً ...

يونس مسرعاً : يابني إنت إستنى فهمني في إيه؟
سليم جالسًا في أحد أركان الطريق المؤدي لبوابة القصر حيث لا يوجد أحد: يحيى لسه نايم وللا صحي؟
يونس بقلق: مش عارف .. بس لحد ما أنا رجعت م الصلاة منزلش .. في إيه؟ قلقتني!!!!
سليم بجدية: إسمعني وركز كويس في كلامي .. أنا لسه جاي من عند هاشم المحامي
يونس بقلق: هاشم!!!! ليه خير!!!!! حصل إيه؟؟؟؟
قص سليم على يونس حديث شقيقه ليلة أمس ...
يونس بقلق: وبعدين .. هاشم قال إيه؟
سليم بتفكير: مفيش .. طول ما يحيى كدا الولد هيتاخد منه
يونس بعصبية: نعم!!!!! إللي هو إزاي يعني!!!!! قاضي مين دا إللي هيعمل كدا!!!!!!!
سليم بضيق: القانون كدا .. القاضي مفيش حاجة في إيده
يونس بعصبية: والحل .. هنتفرج على ياسين بيتاخد مننا كدا ببساطة ويحيى بيموت بالبطئ
هم سليم بقول شئ ذكره يحيى لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة ...
يونس بقلق: سليم كنت عايز تقول إيه؟
سليم بتوتر: مفيش
يونس بضغط وعصبيه: إنطق يا سليم كنت هتقول إيه ورجعت في كلامك!!!
سليم بحدة: مفيش يا يونس .. قلت مفيش .. هي ساندرا صحيت
نظر له يونس بتعجب: مين يا حبيب اخوك؟ مين ساندرا دي إن شاء الله؟؟؟؟
سليم: سوكا أقصد سوكا
يونس: في أوضة ياسين كانت بتكلمهم عن فضل صلاة الجمعة
سليم منصرفاً: طيب ماشي .. إرجع بقى لمراتك حبيبتك كملوا قعدتكم

أنتِ دوائيWhere stories live. Discover now