الفصل الخامس - ضحكت يعني قلبها مال

12 2 0
                                    

تبتسمين ...
فيفقد الليل وعيه ...
ويسقط من السماء نجم أرهقه الإعجاب ...
إن همست ...
يضئ القمر ...
وإن ضحكت ...
صار ماء البحر عذب ...

-منقول بتصرف-

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


إستيقظ ياسين بسعادة كالمعتاد منذ بدأت بسنت في دعمه نفسياً ... كان سعيداً وفضولياً لما سيفعلوه اليوم ... إستعد ياسين بمساعدة بسنت وذهبا إلى الحديقة كعادتهما ... تناولا طعام الإفطار سوياً بمرح كعادتهما ثم جلس ياسين ينتظر ما أعدته بسنت من خطط لمرحه كعادتها يومياً ... مر الوقت وياسين منتظر وبسنت جالسه بجواره لا تحرك ساكناً ...
٥ دقائق ........
١٠ دقائق ........
ربع ساعه ...........
لاشئ !!!!!!! تململ ياسين في جلسته ... لكن لم تحرك بسنت ساكناً ... أصدر بعض الأصوات المعترضة ... لكن مازالت بسنت لا تحرك ساكناً!!!!!! تسلل القلق إليه فهو لا يدري ماذا يحدث حوله!!!! الربع ساعة أصبحت نصف ساعة كاملة!!!!!
أخيرًا تحدثت بسنت ... تهللت أسارير ياسين لدى سماعه صوتها ...

بسنت بتساؤل: ياسين .. مش إحنا اتفقنا إننا أصحاب؟؟؟

حرك ياسين رأسه مؤكداً حديثها ...

بسنت بخيبة أمل: طيب وتفتكر إن ينفع أكون مبخبيش عليك حاجة و واثقة فيك وفي الأخر ألاقيك بتضحك عليا؟؟!!!!

إزداد قلق ياسين ... حرك كتفيه ورأسه للإشارة لعدم إدراكه لما تتحدث عنه بسنت ...

بسنت بهدوء: ياسين .. أنا عارفة إنك بتتكلم ومعندكش مشكلة في الكلام ..

إتسعت عينا ياسين ذهولاً ...

أكملت بسنت بنفس هدوئها: مش بس الكلام .. أنا عارفة كمان إنك بتشوف ومعندكش مشكلة في عينيك

إمتقع وجه ياسين من حديثها ... كانت يداه ترتجفان بحثاً عما يطمئنه ... مدت بسنت يداها تمسك بكفيّ ياسين تربت عليهما بحنان ... نظر ياسين حيث موضع يداه ثم نظر لوجه بسنت وهو لا يدري ما يجب عليه قوله أو فعله ...

بسنت وهي تربت على يديه بحنان: متقلقش .. على حد علمي محدش يعرف .. وأنا مقولتش لحد .. والأهم إني مش هقول لحد ودا سر بينا .. ومش عايزة أعرف الأسباب إللي خلتك تعمل كدا .. على الأقل دلوقتي ..

بدا على وجه ياسين الكثير من الراحة والإطمئنان ...
بسنت مستطردة: أنا بس عندي سؤال واحد .. ليه مقولتليش؟
ياسين بشئ من القلق: عشان خوفت تحكيلهم ويكون كل إللي بتعمليه دا شغلك وبس
بسنت: طيب مجاش في بالك إني ليه بخرجك هنا كل يوم طول المدة دي!!!!!
ياسين بتفكير: قلت بتعملي شغلك بذمة .. أو أنا صعبان عليكي
بسنت نافية: لا طبعاً .. أنا عملت كدا عشان أديك فرصة تقولي الحقيقة من غير ما حد يسمعنا .. لكن لو شغلي .. كنت هقولهم إنك سليم ولو كنت إنت تعبان بجد مكنش هينفع أعمل إللي بعمله معاك دا
ياسين مستفهماً: إنتي عرفتي امتى؟؟؟!!!!!!
بسنت بإبتسامة: أول يوم شكيت فيك .. لكن من تاني يوم إتأكدت
ياسين بقلق: طيب .. هنعمل إيه دلوقتي؟
بسنت بتأكيد: ولا حاجة .. هنكمل عادي جدًا .. لحد لما تقرر تحكيلي أسبابك ونشوفلها حل .. وساعتها ببساطة هنقدر نعرفهم
ياسين منفعلاً باكياً: لا طبعاً مينفعش يعرفوا .. إنتي متعرفيش بابي ممكن يعمل إيه .. دا ممكن يمشيني و يرجعني ليهم تاني .. مينفعش نقولهم حاجة
إحتضنه بسنت لتهدئ من روعة: إهدى يا حبيبي مفيش مشكلة .. بلاش نقول حاجة .. بس أنا لازم أفهم الأول
ياسين باكياً: عشان لو الدكتور عرف إني كنت سليم كان هيقولهم كلهم وساعتها كان بابي هيبعتني لأهل مامي تاني وأنا مش بحب أكون معاهم
بسنت مستفهمة: طيب ما كان ممكن تحكي لبابا ويكون سر بينكم إنتم بس في البيت هنا ونناه وعمك وعمتك!!!!
ياسين بسخرية وحزن: وإنتي شايفة يعني بابي بيحبني!!!!! على طول كان يقول لمامي إن ياسين هو السبب إنك لسه في البيت دا .. ويقولها إنتي جبتيه بدون موافقتي
إحتضنته بسنت بشدة وهي تكاد تبكي مما سمعته منه: بص إحنا مش هنتكلم في حاجه النهارده .. بس وعد دا سر بينا لحد لما نتفق سوا هنقولهم إمتى وهنقول إيه بالظبط .. موافق؟

أنتِ دوائيWhere stories live. Discover now