الفصل ١١ - مش أول مرة

19 2 0
                                    

فلربما اتسع المضيق ... وربما ضاق الفضا
ولَرُبَّ أمر مسخط ... لك في عواقبه رضا
الله يفعلُ ما يشاء ... فلا تكن معترضا
الله عودك الجميل ... فَقِسْ على ما قد مضى

"صفي الدين الحلي"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

*** Flash Back ****

السيد بتوتر: لوسمحت يا دكتور طمني على بنتي
عز: أنا قلت كل حاجة يا فندم جوا
السيد: أنا قلت ممكن تكون فيه حاجة مش عايز تقولها أودام والدتها
عز: لا خالص .. هي تمام ما شاء الله عليها وتقدر تخرج وإتفقت معاها إن شاء الله إني هشوفها كمان يومين
السيد: يعني هي كويسه الحمد لله وبتتحسن كويس
عز: الصراحة لا هي مش ماشية بالمعدل الطبيعي .. أنا كنت متوقع إنها هتاخد فترة طويلة عشان تفوق .. بس الصراحة إتفاجئت إنها في أقل من ٢٤ ساعة فاقت وحالتها النفسية ممتازة
السيد: يعني مش شايف إنها ترتاح من المشاكل وتيجي عندنا بعيد عن المشاكل
عز: أنا عايزها تبعد الفترة دي عن مكان الحادثة .. كمان أنا مش عارف .. بس مجرد ما شافت البشمهندس وإتكلم معاها عن حالة ياسين فوجئت بيها حالتها إختلفت تماماً .. أنا من البداية قلت للبشمهندس إننا هنعتمد على ياسين كتير في العلاج بس مكنتش متخيل للدرجة دي .. أنا مش عايز حضرتك تقلق هي كويسة وحالتها مستقرة .. وأنا أفضل انها تفضل في القصر وأنا هفضل متابعها .. حتى البشمهندس متفق معايا إني هعدي عليها في القصر بإستمرار في مواعيد المتابعة

Back **************

عاد السيد للواقع على صوت لطيفه ...
لطيفه بضيق وحدة: إنت برضه هتسيبها ترجع تاني؟
السيد: بسنت فين؟
لطيفه: قامت تغير هدومها وتجهز .. ممكن أفهم بقى إنت بتفكر في إيه بالظبط عشان ترمي البنت كدا تاني؟؟؟
السيد بصوت منخفض: وطي صوتك شويه .. الدكتور قالي إنه عايزها تبقى بعيدة عن مكان الحادثة فترة لحد لما يتأكد إنها فعلا بقت كويسة
لطيفه وقد أخفضت صوتها: يعني إيه يا سيد؟
السيد شارحًا: يعني لما نرجع بيتنا إن شاء الله هشرحلك براحتنا -قاطع حديثهما خروج بسنت- إيه يا حبيبتي جاهزة؟
بسنت مبتسمة: أيوه يا بابا جاهزة
السيد مبتسمًا: طيب تعالي يا حبيبتي عشان نوصلك لحد العربية .. ولازم تطمنينا عليكي كل يوم وكل لحظة
بسنت مبتسمة: حاضر يا بابا -إقتربت تقبل رأس والدتها- لسه برضه زعلانة يا ماما
لطيفه متظاهرة بالموافقة: لا يا حبيبتي مش زعلانة.. أنا بس كنت عايزاكي ترتاحي شويه .. بس خدي بالك على نفسك كويس
بسنت مبتسمة: حاضر يا ماما

ودعت بسنت أهلها ودلفت تركب سيارة يحيى في المقعد الخلفي بينما كان يحيى في مقعد القيادة وبجواره يجلس محمد ...
طوال الطريق كانت بسنت تنظر من النافذة المجاورة لها وعلى وجهها إبتسامة مرسومة لا تعرف لها سبباً ... أدارت بسنت وجهها لتتلاقى نظراتها مع نظرات يحيى عبر مرآة السيارة ...
كان يحيى يختلس النظرات لها طول الطريق ... الفضول يكاد يقتله ... بماذا تفكر؟؟؟ ولما على وجهها هذه الإبتسامة!!! أطال يحيى تبادل النظرات معها ثم ما لبث أن إنتبه إلى الطريق مرة أخرى ...
أخفضت بسنت نظرها خجلاً ... كانت لا تدري سبباً لسعادتها تلك ... هل هي سعيدة بعودتها لياسين أم بعدم الإفتراق عن يحيى أم بمعاملته اللينة معها وإصراره على عودتها!!!!!
لما عادت مرة أخرى؟؟؟ ترددت أصداء هذا السؤال في ذهنها فهي تعلم تمام العلم أن ياسين بحال جيدة ولن ينتكس بسهولة خاصة مع وجود كاسندرا معه ... كما أن يومان للراحة لم يكونا ليشكلا فارقاً كبيراً له ... أم أنها قد إفتقدت رؤية وجه يحيى طوال اليومين الماضيين ولا تطيق الإبتعاد يومان أخران؟؟؟؟؟
وصل الثلاثة إلى القصر ...

أنتِ دوائيWhere stories live. Discover now