الفصل الواحد والأربعون(الجزء الثاني)

4K 299 61
                                    


سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 💗

( تنويه بسيط أننا بنقفل السطور الأخيرة )

الفصل الواحد والاربعون (41):

مر أسبوع سريعًا دون جديد .. لازال يمكث وحده في الشقة الأرضية، رافض تمامًا انضمام احداهن إليه، تكفل بخدمة نفسه لأول مرة في حياته وفي منزله ثلاث زوجات استاءت من فشل كل الطرق لجعله يصعد إلى أحد الطوابق أو حتى يقبل بمكوث واحده منهن معه..

في الصباح الباكر من يوم الجمعة، هبطت صباح تفتح النوافذ وشغلت إذاعة القرآن الكريم بصوت مرتفع.. ثم دخلت للمطبخ تخرج كل ما يلزم لتجهيز وجبة الغذاء للتجمع العائلي، والذي سيكون بعده عقد قران خلود وإتمام خطبة سمر وخيريه .. وقفت تنظر للخضروات واللحوم كي تدون ما ينقص وترسله إلى الصبي الذي يجلب إليهم طلبات المنزل، ومن ثمّ صعدت لشقتها توقظ الفتيات ليتناولن الإفطار ويهبطن يساعدونها،

حينما شعر بها صعدت خرج من الغرفة متجه للمطبخ، بدأ يحضر كوب شاي وبجانبه بعض قطع من المخبوزات التي تأتي إليه كل يوم خصيصًا لطلبه من مخبز في المدينة المجاورة للقرية .. دلف للمكتب وأغلق الباب كي لا يشعروا بوجوده إذا هبطوا أثناء تناوله وجبته الخفيفة التي أصبحت روتنيه كل يوم من أسبوع،

؛*******

في عزبة عزب

جر أقدامه بوهن وهو يفتح عينيه بنعاس، حدق بالساعة التي تعلن عن السابعة والربع بتعجب، من يأتي في مثل هذا الوقت ؟! ابتسم بسخرية وهو يتذكر من في الأساس سيأتي لزيارته سوى المصائب..

: أم منير !!!

دفعته بحده وهي تدخل للمنزل بتعب :

ياخويا وسع دا مشوار يقطع النفس

وضعت حقيبة تبدو ثقيلة على الطاولة الكبيرة وهي تجول في المكان بانبهار :

ده طلعت سرايا بجد مش كلام

ثم حدقت بمن يرمقها بفاهه مفتوح واستكملت بحنق :

اخص عليك طلعت واطي وقليل الأصل، مسألتش عليا بعد ما جيت هنا مع أمك والعيال

سار خطوتين وألقى نفسه على الأريكة متمتم باستياء :

هتصدقيني لو قولتلك إني عامل زي الطور اللي بيلف في ساقيه، ولا عارف أقف ولا الساقيه ليها أخر

ضحكت وهي تخرج إناء من الحقيبة:

طور ايه قول كتكوت غرقان في شبر مايه

واسترسلت وهي تضع إناء أخر على الطاولة:

قوم تعالى كُلك لقمة، المحشي لسا سخن

: محشي الساعة سبعة الصبح يا أم منير !!

رمقته بطرف عينها وهي تهتف بتهكم :

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن