الفصل الخامس والعشرون (الجزء الثاني)

4.3K 341 47
                                    

الفصل الخامس والعشرون (25):
#الجزء_الثاني

تكملة الفصل عن قرررريب

سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 💙

؛***

مر ثلاث أيام دون جديد، روتين هادئ لم يحظوا به منذ فترة ليست قصيرة، تفاصيل بسيطة عادت إلى تفاصيل يومهم من جديد.....

تم نقل منصور إلى الحبس الذي سوف يقضي فيه مدته، فقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس وعشرون عاماً بناءً علي اعترافاته ... ولحقه عز الذي تم نقله من المشفى كما وضح الطبيب المشرف علي حالته، وما هي إلا عدة أيام وسيتم اصدار حكمه هو الآخر، ويتبع والده ليكون جزاءهم علي كل ما اقترفوه.... علم سيف معاد جلسة النطق بالحكم علي والده من المحامي الخاص بهم، لكن في تلك الأثناء كان في منتصف طريقه متجه للغردقة لعله يجد ليلى في عنوانها القديم، لذلك أخبر المحامي أنه سافر خارج مصر ولن يعود إلا بعد تحسن حالته، لن يتحمل نظرات والده المعاتبة، وكلماته الساخطة بسبب عدم زيارته من قبل ...

طلب عزيز من شريف بأن يسمح لمايسه بأن تجلس معهم أسبوع آخر، لأن زوجة علي وضعت طفلتها حديثاً، وتريد أن تحضر عقيقة المولدة..... لم يخبر يعقوب أحد بما دار بينه وبين المعلم سالم، لعل اختيار الوقت المناسب يجعل ردت الفعل تهون عليه تلك المجادلة الساخنة،

فاجأ سعد الجميع بأنه أصبح باستطاعته أن يقف بكل سهولة دون مساعدة أحد، طبقاً لأوامر عبده كي لا يثير الشك إذا أخبرهم أنه تعفى تماماً ... صنعت ندى قوالب الكيك احتفالاً بذلك الحدث السعيد، وانضمت إليهم مياده التي هبطت لأجل المباركة إلى سعد، بالإضافة إلى سحر التي لم تتمهل دقيقتين وصعدت مجدداً الي شقتها، لتجنب نظرات رحاب الممتعضة لوجودها بينهم، وكذلك حديث عبده الصارم بعدم احتكاك واحده منهن بالأخرى، لأنه لن ينتظر أي مشاجرة أخرى، وخاصة من رحاب التي قبلت أن تعود إليه بسبب إصرار سالم فقط ...

حاول جابر تقبل اعتذار أكرم لرحيله المفاجئ دون أن يخبر أحد، حتي بعد سفره قطع تواصله لفترة طويلة، وظنوا أنه تراجع عن الزيجة من خلود، بالرغم من شرحه للمشكلة التي تواجهه في استراليا، وأنه صدم عندها أخبره والده أن مطعمه علي وشك الإغلاق لاختلاف ما في الحي الموجودة به .... قرر سالم عدم الصعود شقته تلك الفترة حتي تهدأ نيره، أو تستعيد وعيها من ذلك الجنون، وكأنها رحبت بفكرته لتساعد زينب في تجهيز أغراضه دون أن تحاول أن تصلح بينهما ....

؛****

أخبره الصبي المسؤول عن إرسال المبلغ الشهري إليها أنها تريد رؤيته، فغير واجهته واتجه إلى منزلها ... سيدة عجوز بلغت العقد الثامن من عمرها، توفي أولادها وزوجها في حادث سير، لتكون الوحدة جار أحزانها، انعزلت عن العالم في منزلها البسيط، مكتفية بالأسى الذي أصبح رفيقها بعد موت روحها مع أسرتها.... كان ذلك المنزل الصغير بجانب سرايا آل سويلم، وتكفل كبيرهم بما يلزمها حتي توفي، ولكن لم تنقطع عادته وأكمل سالم مسيرة والده، وقام بإعادة بناء منزلها مجدداً، وخصص كل شهر مبلغ يكفيها، بالإضافة إلي إرسال احدى زوجاته للاطمئنان على صحتها كل فترة،

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن