تكملة الفصل السابع والثلاثون(الجزء الثاني)

3.6K 318 134
                                    

من بعد الفصل ده هيتغير مسار الرواية كلها، وهنفتقد شخص عزيز علينا أوي أوي أوي 😢 نترحم على أموات الفصل قبل ما نبدأ 😔

؛*********
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته 💜
؛********
تكملة الفصل السابع والثلاثون (37):

كلما ضاقت بك أعلم أن الفرج قريب، يأتي فصل الصيف ببهجته يمحو كآبة الشتاء، وستار الليل يزال بضوء النهار، فلن تطول عليك وتجد شاطئ النجاة، وتقف تلوح لكل ما مررت به بفخر واعتزاز لنفسك التي تحملت حتى النهاية.
؛******

فقد السيطرة على انفعاله وثار في الغرفة يحطم كل ما يقابله، انكمشت ليلى على نفسها وهي تحتضن ابنتها بخوف من ذلك الثور الهائج.. صاح بحرقة وعروق يده البارزة ولونه وجه الأحمر خير برهان على النيران المتأججة لفشله الذريع في كل تخطيطه، لم يذق طعم الراحة منذ ليلة أمس تشوقًا لسماع أخبار تسره، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وكسرت آماله إلى فتات تحت قدميه، وتحول الحلم إلى سراب..

: يعني ايه محدش فيهم مات

تمتم بها إلى نفسه بعدم تصديق، ومن ثمّ أخرج هاتفه يجري اتصالاً بمحاميه الذي رد بامتعاض:

كويس أنك اتصلت عشان تسمع آخر الأخبار

أصغى إليه وهو يروي عليه آخر مفاجأة التي كانت بمثابة الضربة القاضية لِما تبقى من وجوده:

رئيس قسم الشرطة نزل على العزبة يفتش ومسك الولد اللي مغازي بعته يحرق البيت قبل ما يولع فيه واكتشفوا هاديه عايشه ونقلوها على المستشفى

واستطرد بتحذير:

لو عايز تفضل بره السجن أهرب حالا لأن مغازي هيتسمك دلوقتي أو بكره ووقتها مش هيكون فاضل عليك غير تحصله

صمت حل على عقله قبل أن يقيد لسانه بالعجز، التفت إلى ليلى ولوجينا وهو يقول بشرود :

ابعت حد ياخد لوجينا وأنا هحصلهم بالليل

: ليه بليل ؟؟ لازم تيجي معاها عشان نقدر نشوف سفينه تسافر فيها بأسرع وقت

أغلق المكالمة دون أن يرد عليه، لم يغير قراره مهما كانت العواقب.. وقفت ليلى ترمقه بتوجس وهي تسأله بقلق :

إحنا هنروح فين؟؟ وليه مش هتيجي معانا دلوقتي!!

أبتسم بسخرية وهو يهتف بتهكم :

أنا قولت لوجينا يا ليلى ومجبتش سيرتك

كذبت إحساسها وهي تسأله مجددًا ببصيص من الأمل:

يعني لوجينا هتمشي دلوقتي وأنا هكون معاك صح؟؟

اقتربت منها وهو يغمغم بقتامة :

مش صح لكنك هتفضلي هنا لوحدك، خلاص مبقاش ليكي لازمه حبيبتي

تلعثمت وهي تضحك بخشية :

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن