الفصل التاسع والثلاثون(الجزء الثاني)

3.1K 263 89
                                    


(مساء الخير بعد تعب وسهر من امبارح أخيراً الفصل هينزل واتباد، من امبارح والاكونت مقفول ومش موافق بنشر اي فصول ودا تعبلي اعصابي جدا، رجاءً بلاش ألفاظ زي ع.نف أو م.وت لأن واتباد بيحذر منها، مش هطول عليكم دا فصل العودة وبكره أن شاء الله هنزل فصل تاني لاني خايفه يرجع يقفل تاني لو نزلت كتير + وحشتوني جدا ومفتقده عيلتي التانيه اوي، عايزه اشكر مريم توفيق للمرة المليون على سؤالها وبجد انتي جميلة اوي وأنا محظوظه أن في حد في حياتي شبهك)


الفصل التاسع والثلاثون (39):

(الجزء الثاني)

انتهى من صلاة الفجر وخرج متجه للمنزل يبدل ثيابه على عجلة قبل أن يقابل أحد أفراد عائلته.. ارتدى سروال جينز وتيشرت ثم خرج مجددًا دون أن يأخذ أي مستلزمات يحتاجها في سفريته الطارئة، أشعل المقود وتحرك يبتعد عن القرية دون واجهة .. لا يهم إلى أين يذهب كل ما يحتاجه الابتعاد عن كل شيء، يختفي في خلوة مع نفسه يسترجع ذاته المشتتة، ينفرد مع ضغوطاته لحلها بعيدًا عن ضجة من حوله، أصبح يعاني من التبرير لأفعاله وحديثه وكأنه مجبر على الصواب دائمًا غير مقبول أن يخطئ..

؛*************

: صباح الخير يا بابا

أبتسم بهدوء ورد عليها بمزاح :

صباح النور يا خيريه عاش من شافك

ضحكت بخفة وأردفت بزهو :

مشاغل يا حاج

جلس على المعقد قائلاً بفضول :

طيب ما تقعدي تحكيلي عن مشاغلك شوية

بهتت ملامح خيرية وهي تتذكر كل مرة تجلس فيها وتفشي كل ما يحدث في المنزل بتلقائية:

لا يا بابا كل مرة بتبدأ كده وبعدين بقول كل حاجه وبناتك بيعرفوا

: يا خيريه ده عشان مش برتاح للكلام غير معاكي

انشقت بسمة عريضة على شفتيها وهي تجلس بجواره مغمغمه بلامبالاة:

بقولهم كده مش بيصدقوا مفكرني على نياتي

رفع حاجبيه باستنكار لوصف إخوتها وهو يهتف مبتسمًا:

سيبك منهم واحكيلي حسناء كان مالها وقت العشا

استأذنت منه ونهضت تجلب طبق فاكهة وكوبين من العصير، فقد تطول الجلسة خاصة أن بعد صلاة الفجر حتى موعد الفطور يكون المنزل هادئ.... مر ساعتين فضفضة فيهما خيرية عن كل ما حدث خلال العشر الأيام الماضية، يحتاج قدرة خارقة لفهم ما يدور بين عشر نساء كل واحده منهن لديها شخصيتها المختلفة، وعليه أن يكون ذو دراية بما تخفيه زوجاته حتى لا يغفل عن أدق التفاصيل في حياتهن،

طلب منها أن تنتظره حين يعود، ولج إلى مكتبه دقيقة وخرج يمسك ملف قدمه إليها مع قلم .. نظرت خيرية إلى الملف تقرأ محتواه ومن ثمّ رفعت وجهها وعلى ملامحها الاستغراب:

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن