الفصل الأول ( الجزء الثاني)

6.4K 337 49
                                    

الجزء الثاني (1) :

( وحشتوني جدا ♥️ كل عام وانتم بخير دايما يارب ♥️ وكدا نرجع لروايتنا بالبارت الأول من الجزء الثاني، البارت صغير تمهيدي لتوضيح بعض الأمور ♥️ دعمكم بيفرق جدا ♥️ )

قراءه ممتعه 😚

صلوا على النبي ♥️

؛**********

هرع بقلب مرتجف للمنزل المطلوب، كي يتأكد بنفسه من وجودها سالمة..... فجع إثر معرفته بمحاولة خطف ابنته من أمام منزلهم، ولكن ما كان يطمأن أكثر محادثة أخيه يخبره أنها معه في أمان،

تأمل ذلك المنزل المتهالك، المحاط بأكوام من القش وسط الأراضي الزراعية، عقد حاجبيه بحيره عندما رأى جمع الشباب أمام الباب الخشبي، لم يكترث لهم الآن عليه رؤيتها فقط....

: بنتي

هتف بنبرة حنونه وهو يراها تجلس على الاريكة بجانب تلك الشاذة التي تدعي سارة، نهضت خلود من جلستها ثم اقتربت تعانقه بقوة، وكأنها تخبر العالم أن أمانها ومأمنها قد جاء، بعد عناق حار أخرجها جابر من احضانه يتفحصها بأعين يملأها القلق وقال برجفة احتلت جوفه :

أنتِ كويسه، حصلك حاجة

حركت رأسها بهدوء تبث الطمأنينة إليه متمتمه :

الحمدلله يا بابا كويسه متقلقش

رفع جابر كفه يملس على حجابها متنهد براحة، فقالت سارة بضحك :

متقلقش ياحاج أخوك قام بالواجب

نقل جابر نظره إلى ذلك الساكن في صمت على الجهة الأخرى، وسأله بضيق بادي :

ايه البيحصل يا سالم؟؟

واسترسل بشراسة :

مين اتجرأ وقلبه مات عشان يفكر يعمل كدا

استقبل حدته بهدوء تام عندما أردف مقتصر :

المهم أن خلود بينا دلوقتي يا جابر

لم ترضيه تلك الإجابة فأعاد سؤاله بإصرار :

ما أنا لازم أعرف مين دول وعايزين ايه من بنتي

تلك المرة لم يستقبله بنفس الهدوء وصاح بنفاذ صبر :

جـابر أنا دماغي مش فاضية ليك، وبنتك اهي قدامك سليمة وبخير

في تلك اللحظة دلف سالم عبده عندما ظهر صوت المعلم سالم الغاضب، ثم اتجه إلى عمه جابر قائلاً برجاء :

تعالى يا عمي بره وأنا هفهمك

رمق خلود بقلق ثم اتجه للخارج قائلاً بحنق :

أنا عايز افهم الحصل ومرجعتوش على البيت ليه

دارت النظرات بينهم لثوان، ثم تحدث عامر بهدوء حتى يستوعب ما حدث :

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن