الفصل الثامن عشر ( الجزء الثاني)

4K 321 55
                                    

( استعدوا لان اللي الجاي غير 🤭، وفي احداث هتشقلب الرواية من الفصل دا، قراءة ممتعة+ متنسوش التفاعل بيفرق)

الفصل الثامن عشر(18):
#الجزء_الثاني

؛ ******

لم أُدرك عواقب خطأي إلا بعد فوات الأوان، حينها فهمت أنني كنت اتوهم بأحبال الضياع، وأصبحت أمنيتي الوحيدة والمستحيلة أن أعود لذلك الوقت، وأردع نفسي عن خطأ ستكون نتائجه تلاحقني طيلة حياتي....

؛ ******

مكالمة كفلية بجعلها تفكر في كل ما هو سيء، بل تجمعت كل مخاوفها ووقفت أمامها، وكأنها تخبرها توقعي حدوث أي منا.... مرت عليها الساعات الليلية وهي تجلس جسد بلا روح، تنظر للفراغ أمامها منتظرة من سيحكم عليها بالموت، تلك الرجفة لا تفارق قلبها حتى أنها شعرت بسباق دقاته كطبول تعزف على ألحان الرعب...... عجزت عن اعتقاد شخصية ذلك المجهول، حتي أنها ظنت أن مصطفى لم يموت، وعاد كي يلعب معها في الخفاء، لكن ماذا يريد؟؟

زفرت بوهن وهي تشعر بثقل يكتم علي أنفاسها المضطربة، محاولة السيطرة على شخصها أمام ربيع كي لا يصيبه الشك اتجاهها حين استعمت الي حمحمته الخشنة، ثوان ورأته يدلف الي غرفتها كما توقعت، فاعتدلت في جلستها مصطنعة النهوض من نعاسها للتو...

: لما أنتِ صاحية مطلعتيش ليه تمشي العيال للمدرسة

ظهر الارتباك عليها وهي تجول بنظرها بعيدا عنه، ثم تمتمت بتلجلج :

راحت عليا نومه، هقوم امشيهم

اتجه الي الفراش مشيراً إليها بأن تجلس مجدداً، وردد بلامبالاة :

خلاص أنا مشيتهم

واسترسل يسألها بجمود :

أنتِ رجعتي تنامي لوحدك هنا؟؟

اجابته بفتور وهي تفرك في يدها :

لا، بس مكنتش عارفه أنام وخوفت اقلقك وجيت هنا

حرك رأسه بتفهم ونهض مردفا بحنو :

كملي نومك، ولما تفوقي الفطار في المطبخ، ولبن الولا ربيع علي البوتجاز

ضغط على جرحها بلطفه التي اعتدته مؤخراً، وانتظرت خروجه ثم سحبت الغطاء على رأسها، تكتم شهقاتها الحارقة كي لا يستمع إليها.... كادت أن تبدأ حياة جديدة تأقلمت عليها في مدة قصيرة، ليبدأ ناقوس الخطر يحوم حولها، لتعيش لحظات الهلع وكأنها أعوام....

؛ **********

في الجهة الثانية من منزل المعلم سالم

ألقت مفاجأتها مصفقه بحرارة، وهي ترمقهم بسعادة تتراقص على قسمات ملامحها ، فنظرت كوثر إليها تارة وهي ابنها الساكن تارة، ومن ثم سألتها بعدم تصديق :

عليا الحاجات دي مفيهاش هزار حبيبتي، وأنتِ بتهزري صح؟؟

رفعت عليا حاجبيها باستغراب وهي تهتف بجدية :

بنت المعلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن