٣١. في المشفى.

46 7 6
                                    

"هل يا ترى يستطيع الإنسان النجاة من طلقة في الصدر؟"

"هل سيواصل عيشه بسلام وطبيعية؟"

"ربما لا، إذا هل أستسلم للنوم؟"

"هل سأموت الآن؟ هل هذه لحظة نهاية حياتي؟"

أخذ حفنة من التراب الذي كان حوله وقبضه بقوة "لا تستسلم يا أوجس، غادر يا أوجس، حذرهم، حذر الآخرين، حذر آدم"

استلقى مجددا ونظر إلى السماء واستسلم لنوم عميق.

استيقظ بعدها ليجد نفسه في سرير المشفى، جرح صدره مضمد والطبيب الذي دخل عليه قائلا "حمدا لله، كانت خطيرة لكنك تجاوزتها"

حدق حوله في الأرجاء ويحاول بصعوبة أن يتذكر ما حدث "ما الذي حدث؟"

"أصبت بطلق ناري مجهول الأصل في الصدر، يوجد مشتبهون بهم والشرطة هنا لتحقق معك لابد أنك رأيت وجوههم"

"أعرف خمسة منهم"

تبسم الطبيب"جيد"

"أين أخي آدم؟"

"كان معك طيلة الشهر الماضي، حتى في غيبوبتك إنه الآن في المنزل لانتهاء ساعات الزيارة"

"أهو بخير؟"

"لم يكن نزيلا هنا لذلك هو كذلك" أمال قليلا من رأسه في استغراب "استرخ الآن سنقوم ببعض الفحوصات في الغد ورغم أنه لا يوجد خطر حالي على صحتك كما تشير التقارير لدينا إلا أن الفحص النهائي مهم "

غادر الطبيب تاركا أوجس يرتاح، وضع رأسه على المخدة وتأمل السقف، اراد أن يغمض عينيه لكن دخولا فاجأه "هل من عادتك أن ترمي نفسك بالنار هكذا؟"

فتح أوجِس عينيه و اعتدل جالسا حين سمع صوت المعلم إنجيز "ظننت أن وقت الزيارة انتهى"

"هذا مشفى المنظمة"

"ما الذي حدث لهم؟"

"أو تظن الأمر بهذه البساطة أوجس؟"

جلس في الكرسي الذي بجانبه "ظللت نائما لمدة شهر، أتعلم أنك جعلت أخيك يصاب بإنهيار؟"

"ما الذي حدث بالضبط؟ قال الطبيب أنه بخير"

"هو بخير، لكننا جميعا نُكْسر حين يتأذى عزيز''

طأطأ أوجس رأسه "أتم الإمساك بهم؟"

"إنهم أقوياء أوجس، خلفهم يقف سلطة قوية تتحكم بالعالم، لقد تم التكتم على حادثتك كأنه شيء تسبب به وحش"

"والشرطة التي في الخارج؟"

"إجراء شكلي زائف"

"يا للسخف أستطيع الإطاحة بوحش بري لكن خمسة أشخاص أحدهم يحمل سلاحا فتاكا خاصا؟ لا فرصة أمامي أبدا"

ألقى المعلم تنهيدة "كنت محظوظا لأن ميلوت تبعك"

"أأرسلته ليتبعني؟"

ملحمة أندارياजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें