٣٠. الرحلة المدرسية: مجتمع الأكاديمية السري.

52 6 30
                                    

لا تذكر يوما اسمهم، لا تفكر حتى بذكرهم، بل حتى بالتفكير فيهم، إنهم خطيرون، وللغاية جدا. الشائعات حولهم كثيرة، شائعات؟ بل قل حقائق. إنهم البذرة قبل أن يصبحوا الثمار، الثمار التي تتحكم بالعالم، الثمار التي تريد فقط الشر.

من المعروف جدا أن تلك الجرائم التي تقع في الأكاديمية من فعلهم، الجميع عدا آدم وأوجس الذي يشك يعرفون، لكن هل من أحد يجرؤ؟

لديهم طقوس انضمام غريبة، وأفكار متطرفة عنصرية: الأرض ملك فقط للبشر المختارين والمصطفين، العرق الذي ينحدر من الثراء والنبل، أما الباقي فهم رعايا وعبيد وحياتهم بلا أية قيمة تذكر، ليس فقط الهابريان، بل البشر أيضا.

لقد اختاروا منذ مدة من يحق له العينين، اختاروه بأنفسهم، وطالبوا بالعينين قوة من إنجيز، الشخص الذي عهد هايان له العينين، تلك الحقيقة التي لا يعرفها معظم سكان العالم، لكنهم يعلمون.

رفض تسليم العينين لهم، إنهم شر، شر يمشي في الأرض، لا عجب حتى إن كان الشر القديم ورائهم "أنا سأعطيه لأحد كفء، ولديّ واحد" ذلك كان جوابه في ذلك الوقت.

بعدها اختفت العينين، حتى إنجيز نفسه لا يعلم، وهم أعلنوا الحرب وقالوا "إن وجدناها فهي لنا"

السبب في رغبتهم للعينين مجهول، لكن يرجح السبب في قبليتهم وتعصبهم للعرق المثالي النبيل الذي ينحدرون منه؛ لذلك يريدون أن يتحدثوا مع الأصالة وأعرق الهابريان؛ لذلك لا يعترفون بأولئك العبيد والخدم الذين يعيشون هنا، بين البشر.

وفي ليلة مضيئة القمر، ورد اتصال من مقر الجمعية، اتصال هز أركان المكان "العينين، أعرف في من زرعت العينين، لقد رأيته بأم عينيّ"

لديهم أسئلة غريبة تبدأ ب "أهو نبيل؟"

"أهو من عائلة عريقة؟"

"أيستحق المكانة؟"

"ما حجم ثروة عائلته؟ أيمتلك أصلا نفوذ؟"

وتم عقد إجتماع طارئ سريع …قال أحدهم ساردا المعلومات التي لديه

"إنه الطالب المنتقل آدم من الصف الثالث"

"ابن أخت ياردن؟"

"خطير الإقتراب منه"

"إنه نبيل، من جهة أمه فقط"

"من والده؟"

"لا أحد يعلم"

"يقال أن أمه تزوجت من رجل أجنبي، زوّجها أبوها"

"قيل أنه عالم"

"ألم تكن هي أيضا؟"

"ما الذي حدث لها؟"

"لا أحد يعلم، فجأة أصبح التوأم في رعاية الجدة والخال"

"عائلة تكتنفها الغموض، حدث شيئا للمرأة والرجل بالتأكيد"

ملحمة أندارياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن