٢. يوم في الحصن

223 19 8
                                    

كانت قاعة فسيحة مليئة بالعديد من الأدوات الرياضية والقتالية، أمامها وقف الأطفال السبعة في حين كانت المرأة وآدم على الجانب هو يستمع من خلال سمعه وهي في يدها دفتر تخط به آخر التطورات.

''ابدأوا!"

كل ما استطاع سماعه هو أصوات تلاطم أرجلهم بالأرضيات ذات المراتب وقفزهم، بالإضافة إلى أصوات أنفاسهم، أنهوا جميعا الأمر في عشر دقائق متفاوتين في التوقيت.

صفقت المرأة لتجذب انتباههم في حين كانوا منشغلين بالتنفس ''أحسنتم، رغم أن سارا سقطت، جاسمين كانت بطيئة، تايلر لم يستطيع القفز عاليا، قلت لك ركز على تمارين المرونة، بالنسبة لبقيتكم أحسنتم عملا''

اقترب ليدار من آدم وقال وعلى صوته السعادة ''لقد كنت الأول! سبقت أوجِس حتى''

أومأ آدم برأسه وقال ''سمعت هتاف فرحتك أولا''

قاطعت حديثهم صوتها الآمر للجميع ''لغرفة الدراسة الآن!" 

جلسوا جميعا على طاولات مصطفة كطاولات غرف الفصول الدراسية، صامتين وأمامهم كتب يختلف محتواها عن كل واحد منهم، دخلت المرأة وقالت ''أنت لا تعرفون كم أنتم محظوظون أليس كذلك؟''

أجابوهم الثمانية بصوت واحد ''بلى، فنحن البشر الوحيدون الذين يتلقون تعليما كاملا حاليا''

بنبرة راضية قالت ''وأيضا؟''

''جميع علوم العالم القديم والحديث نتعلمها على أيدي أفضل عبقرية في زمانها''

''الآن ابدأوا الدراسة الذاتية''

كان الصمت يخيم على المكان إلا من أصوات تقليب الصفحات وحذاء المرأة الذي كان يمر بين الحين والآخر بين طاولاتهم.

كان آدم أيضا يدرس بكتبه الخاصة التي أخبرته أمه أنها لغة تدعى بريل بالإضافة إلى مسجل صوتي به جميع دروسه قد تم تسجيلها خصيصا له.

اقتربت منه ووضعت ورقة أمامه وقالت ''اليوم امتحانك. تذكر صحيح؟''

أومأ برأسه ''نعم''

''العلم سينفعك كثيرا، ولن تكون عالة على إخوتك، تدرك ذلك صحيح؟''

''نعم!"

''فتى جيد''

تحسس السؤال المكتوب بلغة بريل وأجابه شفهيا، ابتسمت وقالت ''أحسنت! أنت تعرف أين مصلحتك. لا تريد أن تصبح عالة وذو إعاقة في ذات الوقت''

ثم التفتت إلى أوجِس وقالت في صوت سعيد ''أوجِس، هل أنهيت كتابا آخر؟''

''نعم! وأريد المزيد''

''أنت عبقري مثل أمك، جميعا كونوا مثل أوجِس وابذلوا ذات الضعف أو أكثر'' ثم أشارت إلى آدم وقالت ''أما أنت يا آدم فابذل ثلاث أضعاف الجهد، فأنت لا تمارس أية تمارين حتى''

ملحمة أندارياWhere stories live. Discover now