« 38 : كـالـمـاضـي الأسـود »

Start from the beginning
                                    

فابتسمت، واقتربت منه؛ لتعانقه: أرجوك، لا تتركنـي.

ابتعد عنها، ونهض، عندما رأى أخاه، ثم عانقه بسعادة وربت على ظهره: كل شيء بخير، بخير، لا تقلق أبدا.

تذكر أوليڤر أسيليا على الفور فقال قلقا: أين أسيليا ؟

ثم صعد بسرعة لقسم هيراكليس، عندما وجد غرفتـه مفتوحة، وجد الطبيب قد خرج منها، فدخـل بسرعـة.

وجد ألكساندر يغطي أسيليا: ماذا حـدث ألكسانـدر ؟

نظر له بهدوء ونظر للأرض بحزن وقال: فقدت رحمها

فأغمض أوليڤر عينيه بقوة وكأنه قد تألم لسماع الأمر جلس بجانبه، ووضع يده على كتفه: المهم إنها بخير.

فبكى ألكساندر وقال بحزن: كنت أتمنى بطفل -أخي-

حضنه أوليڤر وربت على ظهره وقال بهدوء: لا أعرف ما أقوله حقا ألكساندر، آنا آسف، لكن هـذا ما حـدث المهم إنها لم تتأذ كثيرا، ما يهمك؟ طفل أم أسيليا ؟

ابتعد عنه، ونظر لوجهه، فابتسم بهدوء وقال: أسيليا.

فقال: حسنا العب بابني كما تشاء، حسنا ؟ لا تحـزن.

مسح دموعه، ونظر لأسيليا، وعندما سأل أوليڤر عنها، قال: نعم نامت، كان صعبا جدا، يخيط جرحها وهي تصرخ، لم أستطع التحمل لكن لا يوجد شيء لأفعله كانت تتألم بشدة، ويجب علي مسكها؛ كليلا تتحرك.

صمتا بعدها، حتى قال أوليڤر: ألكساندر .... أنـا حقـا آسف، أعتذر لك من كل قلبي، كل ما حـدث بسببـي.

لم يرد عليه، فوقف أوليڤر، وربت على كتفه، ثم خرج من الغرفة بهدوء وقفل الباب خلفه، ليذهب لغرفتـه »

.
°
.
°

< 30/6/143 R, Hr 11:30 AM >

« فتح الباب، فوجد آرينا جالسة على السرير، وترضع طفلها، فابتسم، وأغلق الباب، وعندما أدار وجهه وجد ورقا على رخام التسريحة فاقترب ونظر وجد أحدهم ورقة زواجهما، والأخرى ورقة لم يفهم لغتها: ما هـذا؟

نظر لها، فوجدتها تضع الطفل على السرير بحرص، ثم نهضت وذهبت له، بعدما قبلت جبينه، وغطته، أخذت ريشة الكتابة وأعطتها لأوليڤر قائلة: أوليڤر، وقع هنا.

أخذ الريشة منها ووضع الورقة على التسريحة ليوقه: هذا عقد زواجنا، لكن بكتابتنا؛ ليكن لدينـا نسختـان.

قالت عندما سألها متعجبا لكن إجابتها قد زادته تعجبا فقال: لكن لمَ؟ أتظنين إنك ستنسين ما تعلمتيه هنا؟

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now