part 1 "البداية" ماذا حدث

179 2 0
                                    

في سجن نقرس، حيث كان العسكري ذاهب ليحضر المتهمة لغرفة الاستجواب
"المتهمة ميهي قفي "
قال العسكري بحزم وقفت و نظرت له بفراغ قال "هيا لنذهب "
قالت " إلى أين ؟"
قال " لا يسمح لكي ان تسألي ... ( قالها ببرود) ستأتي و انتي صامته " أخذها و دخلا غرفة في وسطها طاولة مربعة بمقعدين
تطل على غرفة تملئها شاشات كبيرة و سماعة يفصلها عن غرفة الاستجواب حائط زجاجي كبير جلست على احدى المقعدين و بعد خروج العسكري ،بقيت تنتظر و تفكر إلى ماذا سيؤول حديثها معهم هل سيصدقوها ام لا.
لحظات و دخل رجل بقميص ابيض و بنطال اسود كما الحال لحذائه و بيده اوراق اغلق الباب و وضع الاوراق ناظر لها قائل " حالك ايتها المتهمة ..انا المحقق سيد "
لم ترد بقيت تنظر للفراغ، جلس بعد لحظات و قال " أظن أن عليكي ان تتفاعلي و تنطقي لنمضي ... لن يسري الحال وانتي صامتة فأنا لن ابقى هادئ امممم" أنهى كلامه رافع إحدى حاجبيه  لتنظر له  مكمل كلامه" انتي متهمة بقتل ٣ نساء و حرق بيت بسكانه إضافة لأصابات عدة لاشخاص اثناء انفجار سيارة مجاورة لحي سكني ... اذا ما قولك "
وضع قدم فوق الأخرى ليلتقط قلمه يعبث به ، لتقول بتوتر و قلق"لست انا ... لم أصب او احرق او اقتل احد "
نظر لها بسخرية " اذا من انا ؟ .. ام انكي لم تكوني واعية لنفسكي .. ماذا هل اتستنكري فعلتك؟  "
ردت محاولة سرد الحقيقة " كلها مدبرة .. لاجل الايقاع بي و التخلص مني "
 
على صوته " مدبرة ... مدبرة ماذا  ؟ ،،كل جريمة كانت تحدث كنتي موجودة بمسرحها كل الدلائل معي "
قالت" انني اعلم لكن صدقني لست انا انه هو كان يحاول سحبي و الايقاع بي لقاع مظلم لم أعرف ماذا افعل حاولت المساعدة لكن كانت خططه محبوكه بطريقة متقنه "
قال بعصبيه " ماذا ، من هو لا يوجد دليل او حتى حقيقة صغيرة بكلامك،ما تقوليه يبقى كلام فارغ أتريدين أن اصدقك وكانت بصماتك على المسدس و السكين و الادوات الأخرى... ثم ماذا عن علاقتك بالضحيات الثلاث لن تنكري أيضا "
تنهدت بتعب وقالت" لن انكر شئ.. هن صديقاتي من ايام الثانوية لم نكن قريبات جدا لذا بعد انتهاء الثانوي لم اقابلهن "
قال بسخرية" للأسف قابلتيهن بقتلهن بطرائق بشعة "
رمى القلم ليستقيم متجه لها يدنو مقترب منها قائل "على الاقل كان يجب ان تتذكري انه سوف يتم الامساك بكي بغض النظر عن بشاعة قلبك هذا و تحويل نفسك لقاتلة "
قالت بآنفعال " أنا لست قاتلة لما لا تصدق اعرف انه لا يوجد دليل و كل الاثباتات ضدي لكن استمع لي ارجوك .. (تنهدت بإرهاق) انت اخر ما يمكنني فعله لنفسي قبل ان انتهي ،احاول جاهدة لمساعدة حالي لكن ليس بمفردي فأنا حقا بريئه و لم افعل شئ بل كنت مثلهن ضحيةو سوف يكون مصيري كحالهن لكن هو لم يرد هذا بل كان يريد الايقاع بي بمشكلة كبيرة كهذه"
تنهد و قال يهز رأسه " حسنا .. لنفترض أن هناك أحد كما تزعمين لكن من هو ؟" قالت بخيبة " لا اعرف كان يطاردني اينما اذهب يبعث لي برسائل بكلمات مشفرة بشكل متفرق لا اعرف حتى لماذا "
قال " كيف ساصدقك اه و كيف لي أن اعرف من هو .. انتي لا تساعديني ابدا و تجعلين الامر معقد "
قالت " ماذا ؟ أتريد ان اقول بأنني القاتلة ليسهل عليك للامر، فأنا تدمرت و لم يبقى لي احد فأصبحت بكل مكان و بكل ذهن بأنني مذنبة .. انا لست مجنونة انا بكامل قواي العقليه... لن تخسر شئ اذا ساعدتني على معرفة من الذي يفعل هكذا بحياتي فأنا الان كدمية بالية بيديه "
نظر لها للحظة و رفع سبابته ناطق بحذر " فكري مع نفسك قليلا فأنا لست سهلا لأنخدع اجلا ام عاجلا ستظهر الحقيقة و نرى "
خرج من الغرفة ما أن أنهى أخر كلماته بذهن مشوش تارك تلك التي تقبع بمكانه يائسه حد للقاع .

___

في ذلك البيت تجلس امراة كبيرة في السن على الاريكة تستمع للأخبار بحرقة باكية تلهب صدرها  لتجلس اريكا بجانبها واضعه راسها على كتفها محتضنه إياها قائله بصوت حزين " امي ارجوكي انتي تعرفي هي لم تفعل هذا فهي تخاف من ظلها لا تقلقي ستخرج فأنا الان ابحث عن محامي جيد يضمن خروجها "
قالت والدتها و الدمع بعينيها " عن اي خروج تتحدثين انها قاتلة انظري اين ما اذهب ارى صورها و مقالات عنها و عن فعلتها لا اضمن حتى ان تعيش أيضا... لا اعرف ما السبب الذي دفعها لتفعل هكذا كانت حياتها عادية و جميلة خالية من المشاكل"
أصبحت تبكي اكثر و قالت" ما هذا يا اللهي كنا عائلة جميلة صغيرة لكنها تنهار أمامي اولها بفقدان والدهم وثانيا بفقدان ابنتي " احتضنها اريكا اكثر و قالت و هي تبكي " امي ارجوكي لن نحتمل هكذا ليكن هناك امل فنحن عائلتها و يجب ان نعرف ماذا حدث " .

___

جالسة على الارض تبكي بصمت و بقهر أيعقل ان تسوء الاحداث اكثر فهي معقدة و صعبة الحل فقد تحتاج لمن يساعدها بإنتشال هذه الكوابيس ، احضر الجندي طعامها و وضعه أمامها فلم تهتم و بقيت على حالها تنظر للفراغ .

___

دخل البيت بمنتصف الليل مرهق فتح الاضواء جلس على الاريكة و تنهد فشعر بيدها تدلك كتفه فنظر لها قالت " تبدو متعب جدا ،هل اكلت ؟"
قال بابتسامة " لا اريد لا أشعر بالجوع " ضربته بخفه على كتفه و قالت " اصبحت تهمل اكلك بني لا يجب عليك هذا فأنت تعمل طول اليوم فحتما ستتعب اكثر " ذهبت و جلست بجانبه و قالت " انا لم أتناول الطعام بعد هيا اذهب استحم لتريح جسدك و انا سأسخن الطعام لاجلنا "
قال لها " حسنا امي " قبل جبينها و ذهب و بعد مدة يشاهد الاخبار و هو ياكل قالت امه " لما تأخرت كثيرا اليوم ؟" قال " هناك قضية جديدة و وكلني سيادة الملازم بها " قالت " تبدوا مرهقه " قال " ما زالت البداية لكن سأعرف ماذا يحدث حتما "

مرحبا 🖐🏻
اولا انا كثير متحمسة بالبداية ان شاء تنال القصة اعجابكم و اشوف تفاعلاتكم عليها و تدعموني بما انها قصتي الاولى 🤍

The only survivorWhere stories live. Discover now