« 13 : الـحـب الـمـمـنـوع »

Start from the beginning
                                    

مسكت معصمه بسرعة وشدته نحو الباب، ثم مسكـت يد هيراكليس ووضعت يد أوليڤر بيـده: هيراكليس لا تجعله يأتي إلي مجـددا فهمـت ؟ أرجـوك ... آسفـة.

قفلـت البـاب فـي وجـوههمـا بعـدمـا اعتـذرت مقـدمـا ثـم جلسـت على الأرض مسنـدة جسـدهـا على البـاب واضعة وضعت رأسها بين يدها، قالت بأسى: مـا هـذه المصيبة التي حدثت؟ سيظن هيراكليس أني أحبه»

.
°
.
°
.
°

< 29/8/142 R, Hr 06:00 BM >

« وضع الملك ذراعه على كتف هيراكليس بعدما ذهبا من الغرفة ثم قال ينظر أمامه: أتناديـك هيراكليـس ؟

فنظر هيراكليس قائلا: ليكن في علمك هذه أول مرة.

فهمهم أوليڤر متفهما ثم اتجـه للـدرج الـذي كـان على يمينه ونزله ينظر لجمال القصر وروعتـه، كـان جميـلا بهذه الزينة الجديدة التي زينت القصر بفخامة رائعـة.

نزلت آرينا من الدرج فنظر الجميـع لهـا، كانـت تمسـك الدرابزين بيدها وترفع فستانها الطويل الذهبي اللامع بيدها الأخرى فظهر حزاؤها الذهبي ذو الكعب العالي.

تسريحة شعرهـا الجذابـة وبعـض الخصـلات متناثـرة على وجهها، قـد جعلهـا أكثـر إثـارة وجاذبيـة بدبـوس شعرها الذهبي الذي تلائم مـع لـون الفستـان وجمالـه.

رسمت ابتسامة على ثغرها بعدمـا رأت الأسـرة واقفـة تنظر لها بدهشة، فنزلت وتقدمت لهم: ما هذا الجمـال أميرة هارلي؟ ستخطفين الأنظار من العروس اليوم

قالت الملكـة بمـزاح فابتسمـت آرينـا: شكـرا جلالتـك.

ذهبت لتقعد على الأريكة بعدما آلمتها قدمها مـن هـذا الكعب العالي، فهي لـم تلبسـه منذ ستـة أشهـر تقريبـا بعدما جاءت للقصـر، حينهـا ذهـب هيراكليـس واتجـه لغرفتهثم قفل الباب خلفه بعدما دخل ماكس: أرأيت؟

فتقدم ماكس لـه وقـال بهـدوء يعاتبـه: ولكـن سمـوك من البداية معروف كل شـيء، مستحيـل أن يتركـهـا جلالة الملك فهو يظن هارلي بداخلها ويحبها كثيـرا.

فنظر له هيراكليس يرمقه بغضب ثم: ولكني أحببتهـا أيضا، مـاذا أفعـل دراكـون ؟ بالنهايـة ليسـت هارلـي ألم يحب هارلي وقتلها ؟ لمَ له الحق أن يحـب آرينـا أيضا ؟ ماذا إن فعل معها نفس الشيء ؟ أنـا لا أقـدر علي رؤية هذا، لا أريدها أن تموت لقد أحبتهـا حقـا.

فرد ماكس بغرابة: ومـن قـال إنـك أنـت لـن تقتلهـا ؟

فنظر له بصدمة وعندما كاد ينطق قال الآخر: كان من الممكن أن يحدث معك هذا إن كنت مكانه يـا أميـر.

فلم يرد هيراكليس وذهب متجـه لخزانته ليأخذ بدلـة سوداء ملكية، بها لمسات ذهبية رائعة في غاية الدقة والجمال، بدلة قصيرة من الأمـام وطويلة مـن الخلـف حتى منتصف فخذه كبدل الأمـراء، وضـع البدلـة على السرير ثم ذهـب للحمـام وغسـل وجهـه، بعدهـا خـرج واتجه للمرآة بعدما خلع قميصه الأبيض، لبس قميص البدلة الأبيـض ذ عنـق تنتهي بربطة كالفراشة بها فـي المنتصف دابوس ذهبي، لبس سترة البدلـة فوقـه ثـم قفل أزراره الذهبية ظاهرا عنق القميص الـذي أعطـى للبدلة شكلهـا الجـذاب، أخـذ فرشـاة التسريـح وسـرح شعره، عدل ياقته وأخذ دبوس ذهبي لامع بـه المـاس صغير جدا جعله ذو ملمس جذاب، أشبكه بالبدلـة ثـم أخذ إسوارته ولبسها، نظر لتلك الفجـوة التي بداخلهـا وقعد على الكرسي يفكر وهو ينظر لهـا مرتكـز برأسـه على راحة يده التي على خده حيث مرفقه على رخام التسريحة، ظل ينظر لها وبعد قليل وقف بعدمـا شعـر بالوقت متجها لآخر غرفة بممر قسمه ليدخلها بعدها»

.
°
.
°
.
°
.
°
.
°

« مَا وَرَاءَ اَلسَّاعَةِ »Where stories live. Discover now