أنا ثرثارة عندما يتعلَّقُ الأمرُ به أعلم، حرقتني غصَّةُ الغيرة في حلقي لكنِّي إدَّعيتُ الصُّمود في حديثي معهُ.
« لما أنتِ دائماً رائعة هكذا أنسة ويلسون ؟ »
دغدغ المديحُ فؤادي فإبتسمتُ وشرعتُ أتعرَّقُ وخدَّاي مُحمرَّان، قد لايكونُ أمامي وعيناهُ الساحرتان لا تقعان في خاصتي لكنِّهُ يحرِّكُ مشاعري بدون أيِّ عناء، يحركُها ولو كان يأخُذ نفساً عادياً.
« إنهُ بفضلك سيدي إن لم توظفني لم أكن سأستطيعُ إظهار نفسي »
« أنا مسرورٌ لسماع هذا .. »
غزتني بسمةٌ غائمة وأنا أقبضُ على نسيج الوسادة الموضوعة على فخذاي وفي تلك اللَّحظة قرَّرتُ أن أقطع الإتصال لأنَّهُ مامن شيءٍ إضافيٍّ لأقوله.
« أتمنى لكَ أُمسيةً سعيدة سيد جون »
« ولكِ أيضاً »
أعلمُ أنِّي سأخسرُ قلبي لكن عليَّ تجاوزُ الأمر، مالذي سأفعلهُ لروحي الصغيرة الأن؟ من جهة صديقتي التي وقفت بجانبي في أزمتي ومن جهة أخرى رغبتي الشديدة به...
« سنتوقفُ هُنا »
أغلقتُ جهاز اللابتوب ووضعتهُ جانباً بعد إنتهائي من التقارير كنتُ قد كتبتُ بضعة أسطُر وفضفضتُ عن غيوم صدري المُلبَّدة في صفحة بيضاءَ أخبِّئُها.
« أبجيل تأخرت اليوم .. »
قمتُ من على الأريكة وحملتُ كوب الشاي معي إلى المطبخ ما أن أعدتهُ إلى الرفِّ بعد تنظيفه حتى سمعتُ هاتفي يرن، لقد فكرتُ فيها فحسبُ لأنَّني لم أُشاهدها تُغادرُ هذا الصباح فإتَّصلت بي.
« بيِّرل إرتدي شيئاً ولاقيني في الأسفل سأكون هُناك بعد خمس دقائق »
لم تُخيِّرني بل أخبرتني بذلك وفصلت الخط، إلى أين سنذهب؟ لم أكُن أعلم لذا إرتديتُ ملابسي العادية ونزلت بسروال جينز شاحب مع حذاء رياضي وقميص قُطني أسود طويل العنُق.
« إلى أين سندهب ؟ »
عندما لمحتُ الشيفروليه بجانب المدخل سألتُها لكنَّها غمزتني وفتحت لي الباب هامسةً.
« إنهُ سر »
نظراً لرغبتها الشديدة في المغادرة أخذتُ مقعدي بسُرعة وربطتُ حزامي.
« لا أحبُّ الأسرار لكنِّي أحبُّ المُفاجئات .. »
أخبرتُها وأنا أرمي شعري المُجعَّد إلى خلف أُذُناي، ألقت أبجيل عليَّ إبتسامةً أخيرةً ثمَّ ضغطت على دواسة البنزين وإنطلقنا بسُرعة خيالية.
« أنا محرجة من ليلة الأمس أبجيل إذا كنتُ قد قلتُ شيئاً غير لائق أتمنى أن تعتبريه أمراً عابراً لم أكن أعلمُ ما أفعلهُ »
![](https://img.wattpad.com/cover/322736595-288-k92768.jpg)
YOU ARE READING
HOW CAN I SERVE YOU SIR ? || 1شهيَّة( Complete )
Romance[ THIS STORY CONTAINS A HOT SAUCE 🔥! ] « ملاكي، أنتِ ملاكي الصغير اللَّطيف أنسة ويلسون » « أوه بخصُوص هذا أنا لم أعُد متأكدَّة من ذلك بعد كُلِّ ما فعلناهُ على السرير .. » من سيستطيع إيقاف جُموح الرئيس الذي وقعَ في غرام سكرتيرته اللَّطيفة ؟
▶ CHAPTER 15 : SHOCK
Start from the beginning