خلال بضعة أيام مُتتالية إنزاح التوترُ بالكامل عن خافقي والأمورُ سارت بطريقة جيدَّة جداً، ما كنت أظنُّ أنِّي سأُبلي جيداً أمام عمل ضخم ما عملتُ في مجاله يوماً لكنَّني فعلتُ بمُساعدة أوليفيا وأكادُ أعتادُ عليه تقريباً.
كنتُ أنتظرُ دوري لشراءِ القهوة من الممرِّ خلف موظفتين إضافيتين مُستغلَّةً تأخُرَ الرئيس، وبالحديث عنهُ فإنَّهُ ظهر وكأنِّهُ سمعني، كان يرتدى بدلةً زرقاءَ بلون ليليٍّ مُلفِت تربعت على قمَّة الأناقة وربطة عُنقٍّ رماديَّة مرتبَة والملفتُ أكثرَ أنَّني للمرة الأولى أراهُ يبتسِمُ بصورة عفويَّة، كانت أبجيل تُرافقهُ في كبسولة المصعد بإنسجام قبل أن يودِّع الإثنان بعضَهُما ويفترِقَا إلى وجهتهما.
« هل تعتقدين أنَّ الرئيس يواعد الأنسة أبجيل ؟ رأيتُهُما أمسُ في الحانة معاً لقد جلسَا لوقت طويل »
« بربِّك لا تتفوَّهي بالهُراء كُلُّ الدلائل تُشيرُ إلى أنَّ الرئيسَ رجُلٌ لوطيٌّ وكلُّ الموظفينَ يعلمُون ذلك »
حينُ إسترقتُ السمع عليهما بغير قصدٍّ كل شعرةٍ في جسدي إنتصبت والقشعريرةُ خدرتني بحقِّ الربِّ كيفَ يتحدثان عنهُ بإِستهزاءٍ ألا يخشونَ الطرد ؟ لو كنتُ مكانهُما لفضَّلتُ أن أخيطَ ثغري بدل طعن الناس بالإِشاعات.
« أنت لم تكُوني تعملين هُنا حين وقعت فضيحتهُ مع السكرتير ليُون في حجرةٍ مُغلقة وتمَّ دفنُها تحت ستِّ أقدامٍ في الأرض من قبل الإدارة »
إحداهُنَّ تحدَّثت بثقة وكانت حالي كحال رفيقتها، مصدُومةً وأكادُ أقعُ.
« حقا ؟ إلهي هذا مُقرف »
« أياً كانت ميولاتهُ هذا لا يُهمُّني، حتى وإن كان يُفضِّلُ الرجال على النساء المهمُّ أني أتقاضَى أجري المُرتفع »
حملت الموظَّفتان البشعتان أكوابهُما وغادرتا كأنَّهُما ما فتحتا الموضوع أمامي، بقيتُ مصدومة لبرهَة لأنَّ حقيقة أن يكون رئيسي غير سوِّي دمرتني داخلياً وإنهَا خسارةٌ كبيرةٌ لشخص بمكانته وروعته.
من المبكر جداً لي أن أبني قناعاتي بحطامٍ إمرأتين لرُبما تكونان كاذبتين وإن كان كذلك فسوف أخذ موقفاً حيادياً ولن يهمَّني ميولهُ أيضاً، جمعتُ بقايا صدمتي وغادرتُ بكوبي لأخُذَ قهوتهُ قبل أن تبرُد فالسيد جون لا يحبُّها باردَة !
YOU ARE READING
HOW CAN I SERVE YOU SIR ? || 1شهيَّة( Complete )
Romance[ THIS STORY CONTAINS A HOT SAUCE 🔥! ] « ملاكي، أنتِ ملاكي الصغير اللَّطيف أنسة ويلسون » « أوه بخصُوص هذا أنا لم أعُد متأكدَّة من ذلك بعد كُلِّ ما فعلناهُ على السرير .. » من سيستطيع إيقاف جُموح الرئيس الذي وقعَ في غرام سكرتيرته اللَّطيفة ؟