▶ CHAPTER 09 : SURVIVAL

9.9K 502 30
                                    

« هل تشعرين أنَّكِ بخير أنسة ويلسون ؟ »

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

« هل تشعرين أنَّكِ بخير أنسة ويلسون ؟ »

هدر الطبيبُ بصوتٍ هادئ وهو يقتحِمُ غرفتي للمرَّة الثانية هذا اليوم، في المرَّة الأولى رافق شُرطِياً أخذَ أقوالي حول المُعتدي الذي سبَّب لي كارثةً بسكينه المُتعفِّن  وهذه المرَّة صاحبَ طبيباً أخر أكبر عُمراً.

إعتمدتُ الرمشَ بعينايَّ كردٍّ رغمَّ أنِّي ما أزالُ أسيرة صدمتي فإبتسمَ لي بسمةً وسيعة، حين إستيقظتُ فجر اليوم ووجدتُ نفسي في حُضن غرفةٍ لؤلؤيَّة بسرير طبِّي ويدي موصولة بالمُحقِّنات والسوائل أدركتُ حينها أنِّي فعلاً نجوتُ وأنَّ الربُّ قد مدَّني بحياةٍ جديدَة لأعيشها.

كنت في حالة يُرثى لها وبالكادِ أستطِيعُ تحريكَ فكي والتحدُّثَ بصورة طبيعيَّة دون أن أنكمشَّ من التقلُّصات، رقبتي كانت مُخدَّرةً كُلياً ومشوَّهةً بأكثر من تسع غُرزٍّ قبيحة، لقد أخبرني الطبيبُ الذي قام بخياطتي أنِّي كنتُ محظُوظة جداً محظوظة لدرجة أنَّ ربع ملمتر عميق  إضافياً كان سيتسبَّبُ في موتي وتمزيق حنجُرتي لا محالة، إعتبرني كمُعجزة حقيقيَّة يصعُبُ تصديقُها.

« سيكونُ كلُّ شيءٍ على ما يُرام الشُرطة ستمسِكُ الفاعل في أقرب وقت »

جلسَ الرجُل المُهيبُ داخل البلوزة الطبيَّة البيضاء بجواري على الكُرسيِّ وطمأنَني وهو يتفقَّدُ تقريري المُعلَّق على السرير الخاص بي، لقد عرفتُ ماذا يكون عندما قرأتُ بطاقتهُ المُعلَّقة أعلى صدره كوسام جُندي فخُور  بنظرة واحدة، إنَّهُ نوعاً ما طبيبٌ نفسي.

« كيف هو مزاجُك ؟ »

سألني، كيفَ يجدر به أن يكون ؟ لقد إستيقظتُ لثلاثِ مراتٍ مُتتالية وأنا أصرُخُ من كابوس الرجُل الذي عنَّفني داخل محطَّة مترو الأنفاق، وجهُهُ البشع، رائحتهُ الكريهة .. كان من الصعب عليَّ تجاوُز ذلك لأنَّهُ أكثرُ أمرٍ مُرعب مررتُ به في حياتي كُلِّها.

« لقد إعتقدتُ أنِّي سأموت »

نعم لقد إعتقدتُ ذلك فعلاً ولاتزالُ الهواجسُ حول هذا تتداخل في شمراخي.

« لكنَّكِ لم تموتي »

تركَ الطبيبُ تقريري على المنضدة بجواري وصوَّب نظراته نحوي بإهتمام.

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )Where stories live. Discover now