▶ CHAPTER 11 : PALPITATIONS

9.5K 468 68
                                    

ِ« مساءُ الخير أنسة بيِّرل أمل أنَّ نهارك كان جيِّداً »

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ِ« مساءُ الخير أنسة بيِّرل أمل أنَّ نهارك كان جيِّداً »

بينما أنا غارقةٌ في بيانات هاتفي قطع صوتُ الرجُل الهرم شرودي وأعادني إلى الأرض بعد أن بلغت أفكاري عنانَ السِّماء فإذا بي أرفعُ رأسي لأقع في وجهه البشوش، حارسُ البناية كان شخصاً ودُوداً جداً ومُحترماً للغاية.

« نعم كان يوماً رائعاً !، شُكراً على السؤَّال »

أجبتُ بينما أتجاوزُه نحوَّ المصعد مع إبتسامة في شدَّة العُرض، ضغطتُ على مكبس النزول وحين دلفتُ الحجرة وألقيتُ عليه نظرة أخيرة قبل أن تغلق الأبواب كان لايزالُ يبتسمُ لي هو الأخر.

« مالَّذي عليَّ أن أُعدَّهُ اليوم للعشاء يا تُرى ؟ »

وسط سهوِّي في اللَّوحة الإلكترونيَّة المُضيئة ذات الأرقام المُتبدِّلة رنَّ صوتُ المصعد ليُعلن لي لحظة وصولي إلى أخرِّ المحطَّة، شقَّةُ أبجيل تربَّعت في رأسِّ البناية وهذا يجعلُها الأخيرة بطابقين كاملين.

مرَّرتُ بطاقة الدخول وأكدتُ الرقمَّ السريَّ فَفُتح البابُ مباشرةً، رغمَّ أني إنتقلتُ إلى هذه الشقة منذ فترة لا تُعدُّ قصيرة وعدت للعمل منذ شهرٍ ونصف من الحادث إلا أنَّني في كلِّ مرَّة أدخلُها أشعرُ كما لو أنَّها المرة الأولى لي.

ذلك لأنَّ الصور البارزة والتي تحتلُّ جدارية وسيعة كلوحات فنيَّة كانت تشعرني بالغيرة الشديدة، تجعلُ من أساريري تنقبضُ وصدري يشتعلُ تجعلُني ثائرَةً مثل بُركان نشيط.

أبجيل في النادي الرياضي مع جون، أبجيل في جبال الأسكيمو ملتصقة بجون، أبجيل تلطِّخُ جون بالكعك، أبجيل تحتفلُ بعيد الهالوين بصحبة جون، أبجيل تقبِّلُ خدَّ جون، أبجيل في رحلة صيد مع جون، كان هذا يثيرُ فيَّا جزئي الحسَّاس وكلَّ المشاعر الرهيفة ويجعلني مُحاطةً بأوهامٍ كاذبة وحبٍّ بخيطٍ واحد.

ليت جانبي القلبيَّ يفهمُ أن رئيس الشركة التي أعملُ فيها ليس بالشخص الذي يمكنُني الحصولُ عليه وأنَّهُ ليس بالرجل الذي ينظُر إلى ماهو في مُستواي مهما قدَّمتُ، لكنَّهُ لا يفهمُ والمشاعرُ لا دين لها.

وضعتُ البقالة على الطاولة الرخاميَّة في المطبخ وألحقتُ سترتي بالعلاَّقة ثُمَّ لففتُ وزرة الطبخ على خاصرتي مُباشرةً وإنتقلتُ إلى هامستري اللَّطيف فسحبتهُ من دَّاخل القفص ووضعته في الجراب الخاص بي.

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )Where stories live. Discover now