الفصل الثلاثون (عودة)

318 17 1
                                    


«الود لا يخفى وإن أخفيته،
                            والبغض تبديه لك العينان»

_زهير بن ابي سلمي

__♡__

شعرت بيد تسحبها من مرفقها لتشهق بصدمة ولكن هدأت عندما وجدته "كريم"، كان ينظر لها بأشتياق جارف وعلى محياه ابتسامة خبيثة
للحظة سكنت وهي تنظر له تذكرت الكثير والكثير ولكن ما ان اتت ذكرة تركه لها نفضت سحبا يدها من يده بعنف وهدرت بغضب
"انت  مين سمحلك تمسكني كدا"
رد عليها ببرود و مازالت بسمته الماكرة لم تختفي
"انا سمحت لنفسي... انتِ مش مراتي"
نظرت له بسخرية وهي تردف بتهكم
"طليقتك"
ابتسامته الماكرة ازدادت اتساعاً، لدرجة جعلتها تخاف بعض الشيئ
"انا كنت عايز اقلك كلمتين... النمرة الهبلة اللي حصلت جوا دي ولا دخلت عليا"
قاطعته وهي تتصنع عدم الفهم
"نمرة ايه"
ر

د عليها بنبرة ساخرة

"زين و عايشين سوا و بنحب الأسم دا من زمان والجو دا قديم اوي جددو شوية"
نظرت له بغضب فهو كشف انهم اتفقوا على ان يغيظوه، ولكن ردت بتصنع الثقة
"انت صدعتني وكلامك ملهوش اي معنى"
اومأ لها برأسه يهاودها
"وياريت..."
صمت عندما سمع صوت "زين" ينادي عليها وهو يقترب منهم
"ياريتنا جبنا سيرة حاجة ليها فايدة"
كبتت ضحكها امامه وهي تنتظر مجيئ "زين"، وبالفعل جاء وهو ينظر بشراسة نحو" كريم" فهو يبغضه، هو يبغض كل من يحزن "ليلى" ليس هو تحديداً
"عملك حاجة"
حركت "ليلى"  رأسها بالنفي، ليعيد "زين" انظاره نحو "كريم" الذي هدر بسخرية
"هو حد عينك ولي امرها ولا حاجة"
غضب "زين" من سخريته واعماه غضبه لدرجة انه اخرج سلاحة يوجهه بوجه "كريم"؛ شهقت" ليلى"بخوف اما هو فنظر له نظره مستهزأة وهو يبتسم بسخرية، ثم اردف
"امسك حاجات على قدك يا بابا"
انهى جملته ثم على حين غرة اخذ السلاح من يده بمهارة وهو يوجهه نحوه
"عيب عليك يا باشا لما مسدسك يتاخد منك عيني عينك كدا، وحشة ف حقك"
ربت على كتفه وهو يعطيه سلاحه، مر بجانب "ليلى" وهو يغمز لها ومازالت ضحكته الماكرة تعتلي ثغره

ما ان ذهب نظرت "ليلى" نحو "زين" وهي تردف بتهكم
"اومال فالح بس من ساعة ما جيت.. ظابط ظابط ظابط"
نظر لها بحرج وهو يضع سلاحه بخصره مرة اخرى
"مش مشكلتي على فكرة، انا سبته بمزاجي عشان ميبقاش شكله وحش قدامك"
ضحكت بسخرية بعد كلماته وهي تردف من بين ضحكاتها
"اه واضح انه بمزاجك.. دا وشك جاب الوان لما خده منك، وبردو طبعاً انا شفت مين اللي شكله بقى وحش"
نظر لها بتقزز كتقليل من كلماتها ثم اردف بتساؤل
"هو عرف منين اني ظابط"

"متستهترش بالساعة اللي كريم خرجها دا ممكن يكون عمل بلاوي"
انهوا حديثهم ثم ولجوا مرة اخرى عند "داليدا" ليجدوا "كريم" يلج امامهم وبسمته الواثقة لم تتزحزح،ما ان ولج اقترب من "نور" ومال عليها يهمس ببعض الأشياء بأذنها لتتحول ملامحها سريعاً للأبتسام بلؤم، نظر نحوهم "آدم" بريبة، غمز له "كريم" ويليها وصول رسالة على هاتفه وما ان رأها ابتسم بخبث هو الأخر

بعد النهاية (مكتملة) Where stories live. Discover now