الفصل التاسع والعشرون (تغيرات جذرية)

358 20 12
                                    


«الأمر أشبه بأنني أريدك أن تعلم،
ولا أود اخبارك»

_جبران خليل جبران

__♡__

يا جماعة بعد فصل امبارح طبعاً انا شوفت بعيني حبكو لكريم، حتى على جروب عشوائيات الروايات (اللي محدش بيعمل فيه ريڤيو ولا اي حاجة) اللي ميعرفوش الرواية ولا كريم بيشتموه ومش طايقينه
بس احب اوضح ان من اهم اعراض ال Bpd العلاقات العاطفية الغير مستقرة، بس انا اكيد مش هحب اني انهي علاقة ليلى وكريم😉 عندي خطتي، وبردو البارت دا في نقلات كتير يعني ممكن يعدي كذا شهر، ودا عشان مش هيبقى في احداث مهمة ولو كتبتها هتبقى حشو

__♡__

قالها وهو ينظر داخل عيناها... نظراته ليست جامدة، بل هو يبكي... اذا لما قالها... اهي بهذه السهولة له... لا تستوعب ما حدث... انتهى كل شيئ بلحظة هكذا... كلام كثير يدور بخاطرها ولكن لا تقوى الحديث... تأبى ان تترك لدموعها العنان... ستنهار ان فعلت... شعورها متخبط... حسرة... صدمة... احساس بالخذى... ضياع... كلمة الطلاق ليست هينة على الأطلاق، وخاصة من شخص لديها قابلية تامة بأن تضحي بحياتها لأجله... لم يأتي برأسها ان هذا فعل تخبطه و اضطرابه... فقط ما يجول برأسه انه لم يعد زوجها... تركها... كلمة وحيدة كسرتها

اما هو فكان يبغض نفسه اشد البغض في تلك اللحظة... دموعه لا تتوقف عن الهطول...قلبه وكأنه سينفجر من الدق بغضب... عروقه نافرة من شدة ضغطه على يده... اصوات الصراخ تدور برأسه بشكل يجعله يريد الصراخ دون توقف.... صمتها يقهره... هو يعرف تمام المعرفة انه كسرها بكلمته.. ولكن هذا ما يجب فعله... لا يريد ان يؤذيها... لن يستطيع رؤيتها تتألم... لم يحرمها من نعمة الأطفال... نعم فهذا الأضطراب يمكن ان يورث... وايضاً هو لن يكون اب صالح لأي طفل... لا يريد تركها... فكر بأن يبتعد فقط ولكن لن يجعلها لا تستطيع العيش بحرية... يخاف فكرة ان تحب آخر... مستحيل هي تحبه... تحبه صحيح... ام ستكرهه بعد طلاقه لها... هو من داوى جرحها من "علي"... والآن هو يجرحها جرح اعمق ولن يشفى بسهولة... ماذا ان عادت ل" علي"... هل يمكن ان تسامحه بعد ان يتعالج،  العديد من الأسئلة والمشاعر تدور برأسه... غبي واكبر غبي... ولكن بداخله شيئ يقول انه محق فيما فعله... هو ليس بأناني كي يتركها بجانبه... بل هو اناني... هو لا يريدها ان تحب غيره.. يوهم نفسه بهذا... ولكن ان حدث لن يتركها لغيره... يكره نفسه وشخصه بشده... ويبغض اضطرابه اللعين الذي يجبره على فعل هذه الأشياء

مازالت "ليلى" صامتة.... تبكي بألم داخلها... الى ان خرج صوتها محشرج بسبب كتمها للبكاء ولكن نبرتها كانت قوية منكسرة مليئة بالعتاب
"تمام... بس افتكر ان الرجوع عمره ما هيبقى بالساهل يا كريم"
نبرتها تقهره نظرة العتاب بعيناها... نبرتها المتحشرجة... عيناها المتلئلئة بالدموع... تجعله يريد قتل نفسه بدم بارد لما يفعله بها

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن