الفصل الحادي والعشرون (الحب ليس للحبيب الأول)

341 18 3
                                    


دائماً سيطاردك ماضيك
الماضي لا يُنسى ولا يَنسى

__♡__

ما ان فتحت "ليلى" الباب نظرت بتوتر نحو القادمين فهم  كانوا "علي" و "مصطفى" وبعض من اصدقائها القدامى من الجامعة و الذي بطبيعة الحال "علي" منهم و "مصطفى" بالرغم انه غير جامعتهم ولكنه كان صديقهم من المدرسة، قاطع شرودها صوت صديقتها "زينة"
"ايه يا ليلى... مفاجأتنا معجبتكيش"
لم يعطيها "علي" فرصة الرد وهم هو بالحديث
"عيب يا زوزو ليلى بس تلاقيها مش مصدقة او ناسية ان انهاردة عيد ميلادها"
كانت تريد وبشدة الآن ان تلكمه بوجهه، ف بأي وجه يأتي الى منزلهم و كأنه مرحب به

في هذه اللحظة عندما لاحظ "كريم" غياب "ليلى" ذهب ليرى من جاء و ما ان رأى الحاضرون و من بينهم "علي" تفاقم غضبه و زاد اكثر عندما سمع انهم قادمون للأحتفال بعيد مولدها، اللعنة هو كان يريد ان يحتفل بأول عيد لها معه وحدهم، ولكنهم دمروا خطته
"في ايه يا حبيبتي.. اتأخرتي ليه"
تصنع البرود وهو يتقدم نحوها وهو يحتضن خصرها بيده وينظر ببرود نحو القادمين وهو يتعمد اغاظة "علي"

فهمت "ليلي" من نظراته نحو "علي" ان يحاول اغاظته و بالفعل قد نجح
"دول صحابي يا كريم من المعهد زينة.. سليم.. ريم.. احمد.. مَيس.. مصطفى انت عارفه"
كانت "زينة" طويلة القامة، شعرها اسود قصير لا يصل الا لكتفيها، ذات عينان بنية
اما "سليم" فكان طويل القامة ذو بنية جسدية مقبولة عينان سوداء و شعر اسود مرتب، وكان "احمد" يشبهه عدا عيناه فكانت عيناه عسلية
و "ريم" فكانت شخصية مغرورة بطبعها، شعرها البني المائل للأصفر، عيناها البنية، وبالطبع نظراتها الساخرة والحاقدة تجاههم

تعمدت الا تقول اسمه وهذ ما لاحظته "مَيس" وهي تردف بعفوية حمقاء، وهي لا تحتاج لشرح فهو ظاهر
"انتِ مقولتيش علي يا ليلو ليه.... دا حتى الحب يعني"
انهت كلامها بغمزة حمقاء غير آبهة بنظرات "كريم" الحارقة او نكزات "زينة" لها ان تصمت، في حين ان "علي" كان ينظر بخبث فهو تعمد ان يجلب "مَيس" لأنها كانت تحب علاقتهم كثيراً و كان متأكد انها ستخفق وتذكر علاقتهم امام "كريم"  ولكن ما فاجئه هو رد "ليلى" التي ابتسمت بسخرية وهي تحتضن "كريم"
"لا يا مَيس دا كان هبل مراهقة و شباب بقى، اعرفكم يا جماعة كريم جوزي، دا بقى مش حب مراهقة يا مَيس"
نظر لها "كريم" بنظرات فخر و حب كبير فهي لا تبخل ابداً بأن تظهر حبها له امام الجميع لا تبخل بأظهار اهتمامها وتشبثها به

اما كان هناك من ينظر لنظرات الحب السائدة بينهم بحقد كبير فهو لديه اعتقاد ان لا احد. يستحق هذه النظرات او هذا العناق او هذا الحب و حتى لقب الزوج غيره منها
غبي بل اكبر غبي انه تركها فهو الآن يتعذب دونها، ولكن هي المخطئة فهي لم تأخذ وقت كبير و تزوجت سريعاً هذا يعني انها لم. تكن مهتمة بحبه،
اهو كان يحبها من الاساس ام فقط يشعر معها بالأهتمام الذي يفتقده؟
كانت هناك اصوات عده تضرب برأس "علي" وقطعها صوت "كريم" الذي اصبح يبغضه
"طب يا جماعة هنفضل على الباب... اتفضلوا"

بعد النهاية (مكتملة) Where stories live. Discover now