الفصل الثاني والعشرون (خيانة)

315 15 1
                                    


الشك قاتل... للمُحِب

__♡__

كانت الساعة العاشرة صباحاً وكان "كريم" و"ليلى" متوجهين الى المقهى فهم قد غابوا عنه لفترة ليست بكبيرة وتشتاقت "ليلى" للغناء كثيراً

ولكن ملامحها كانت غاضبة و ساخرة مما جعل تعبيراتها مضحكة... ومبهمة ل "كريم" فكان كلما ينظر نحوها يراها تطالعه بعتاب
ليقرر سؤالها
"ليلى انتِ كويسة.. انا عملتلك حاجة"
نظرت بعد سؤاله بنظرة لم يفهمها ثم ادارت وجهها للجهة الأخرى

تعجب من فعلتها ولكن قرر ان يصمت... ايمكن ان تكون غاضبة منه؟، نفض كل شيء عن تفكيره عندما وصلوا، ولم تمر دقيقة ليجدها خرجت مسرعة تتجه نحو المقهى

خرج ورائها و بعد ترحيبات كثيرة من العاملين، صعد لمكتبها فوجدها تجلس وامارات الغضب ظاهرة على وجهها، ليسألها مجدداً
"ليلى انتِ فيكِ حاجة... انا عملت حاجة طيب"
استقامت من مكانها وذهبت لتقف قبالته وهي تمشي ببطئ
"انت عملت او بتعمل حاجة تخليني ابقى مضايقة"
قلق من نبرتها المتوعدة المغلفة بسخرية
"لا معملتش بس... "
قاطعته بسرعة و غضب
"يبقى انت جاوبت نفسك... مفيش حاجة تتقال"

فزع من اجابتها السريعة و مهاجمتها الغير مبررة ايضاً
ولم يجد سوى ان يتركها قليلاً لتهدأ ويعود مرة اخرى، وبالفعل ذهب لمكتبه وهو يفكر بما فعله ولم يجد اي شيء يدعو لغضبها هذا

______________________

مرت ساعات عدة لم يحتك بها "كريم" ب "ليلى" و فضل مباشرة عمله ولكن ما كان يشغل باله هو ما اوصلها لهذه الحالة من الحنق
ولم يجد سوى الأتصال ب "آدم"  يمكن ان يكون تصرف بطريقة غير صحيحة وهم موجودون
وبالفعل اتصل به، و ما ان رد هم بسؤاله
"آدم هو انا عملت حاجة ل ليلى وانتو موجودين امبارح"
تعجب الآخر من سؤاله، ليجيبه
"لا عادي يعني يا كريم... هو في ايه"

"ليلى من الصبح فيها حاجة غلط"
ثم شرع بسرد حالة "ليلى" منذ الصباح، ليجيبه الآخر بتفهم
"بص هو يأما انت عملت حاجة مفيش غيرها هي اللي شافتها او انت عكيت و عموماً انا هجيلك بعد ما اخد نور من العيادة و كماناحنا كدا كدا  هنيجي نشوف ليلى"
انهى المكالمة بعد ان ودعه و استعد ليذهب لها مرة اخرى ليعرف ما ستغنيه اليوم

وما ان توجه لمكتبها وجدها كانت تتجهز وهي تضع اللمسات الأخيرة على فستانها الأسود اللامع و توجهت لتعديل شعرها المموج، كان يقف مبهور بجاملها الذي يفاجأه كل مرة يراها به
"جميلة اوي"
ما ان سمعت صوته  ارادت ان تتجاوب مع مغازلته ولكن تذكرت انه خائن فلم ترد عليه
ولاحظ هو ولكن قرر ان يتعامل بهدوء ويسيطر على احساسه بأنها تتجاهله او تستعد لهجره كما يخبره اضطرابه و سمع لنصيحة الطبيب وهي ان يسيطر على انفعاله و يترك فكرة انها ستتركه 
"هتغني ايه انهاردة"
التفتت واخيراً له وهي تجاوبه بفتور
"خليها مفاجأة"
قالتها ثم تختطه وهي تخرج للخارج، ليلحقها هو للأسفل
وما ان نزلوا وجد الصالة ممتلئة كعادة اي يوم تغني به"ليلى" ووجد ايضاً بين الحاضرين "آدم" و "نور" ليتجه ويجلس معهم وهو يتجهز لسماع المفاجأة كما قالت، بدأت الموسيقى وتسلطت الأضواء على "ليلى" التي بدأت الغناء بصوتها العذب

بعد النهاية (مكتملة) Where stories live. Discover now