الفصل الأول (قاسي عليها)

2K 61 5
                                    


في الواحدة ظهراً في احدى شوارع عروس البحر المتوسط ترى عِمارة شاهقة يظهر عليها الرقي اذا دققنا النظر قليلاً تحديداً بالدور الخامس سنرى هذه الجميلة ذات الشعر الكستنائي المموج وعيناها البينتان تقف امام مرآتها تتجهز انها "ليلى" فهي اعتقدت من وجهة نظرها ان هذا يوم حظها فهو قد دعاها لأنه يريد ان يخبرها بشيئ مهم فتركت العنان لخيالها انه بالتأكيد سيعرض عليها الزواج فهم على علاقة منذ ثلاث سنوات لم يعترف بحبه سوى مرات قليلة لكن هي تعلم انه يحبها، بعد ان انتهت من حلتها لتمسك بعلبة قطيفة من اللون الأزرق وهي تمسكها دققت بالخاتم بيديها فهو منه منذ ان اهداها اياه وهي لا تخلعه من اصبعها.. انتهت وامسكت بحقيبتها وخرجت تستقل سيارتها الى ان وصلت اليه وهي تتجهز الى ما هي مقبلة عليه

_______________

كانت تجلس بعيادتها كالعادة تتفحص بعض الأوراق الى ان طرق الباب طرقات متتالية لتأذن بالدخول لتراه امامها تلقائياً وجدت نفسها تبتسم بأتساع
"صباح الخير"
"صباح النور"
نظر لها وهو لا يعلم لما قد جاء فهو الآن ليس مريض ف لما جاء
"عامل ايه يا آدم"
حمد ربه انها هي من بدأت بفتح اي حديث لأنها ان كانت تركته كانوا سيجلسون هكذا لقرون
"انا تمام جداً"
اومأت برأسها حتى هي لا تعلم لما جاء او لا تعلم لما هي فَرِحة بمجيئه هي كانت منذ نصف ساعة عندما لم تجد حالات قررت ان تذهب لأخيها ولكن عندما جاء قررت ان تأخذه معها الى "كريم" نعم هي اكبر منه ولكن هي اعتادت الا تخفي عنه شيئ فهمت بالحديث
"آدم، يجي معايا مشوار"
نظر لها بهدوء عكس ما بداخله فهو يرقص من السعادة انه سيذهب معها الى اي مكان حتى
"طبعاً، بس فين"
"هعرفك على كريم"
لقد خمدت فرحته وحماسه بقولها هذا فهو يتذكر جيداً ف الشهور الماضية عندما كانت تحكي له عن "كريم" انه شخص هادئ ومرح في كل شيئ عدا ما يتعلق بها فهو يغار ويخاف عليها كثيراً فكان خوفه ان يجعلها تبعد عنه
"تمام، بس هو عنده مشكلة في علاقتنا"
نظرت له وهي تبتسم بأتساع
"علاقتنا"
لاحظ تواً ما قاله فصحح متوتراً
"قصدي ك اصحاب يعني"
ضحكت على توتره وهي تردف
"لا متقلقش انا مدياله خلفية"
طمئنته ولو حتى قليل وهموا بالذهاب سوياً اليه

_________

كان يقف في هذا المكان الذي يعتبره كنز فهو يقف في مكان منعزل امام البحر تماماً يستنشق رائحته يستمع الى صوت ارتطام الأمواج ولكن استوقف تأمله صوت بكاء، انه بكاء انثوي حاول تتبع الصوت الى ان وجد فتاة متوسطة الطول بفستانها الأبيض الذي يتطاير مع الهواء تبعه شعرها المموج ولكن هذا المشهد افسده بكائها بحرقة، كان متردد ايذهب لها ام لا يتطفل عليها ويبقى مكانه ولكن رآها تمسك بعلبة قطيفة ليفهم انه يمكن ان تكون مسألة عاطفية وجدها تهم بألقائها الى انه قرر التدخل

بعد النهاية (مكتملة) Where stories live. Discover now