اقتباس

1.7K 39 4
                                    


كانت ليلة هادئة فقط اذا حذفنا مواجهتهم سوياً منذ ساعة واحدة، كان المكان يعمه الهدوء عدا صوت الأمواج وهي ترتطم بالصخور على الشاطئ ف تبعث بعد قطرات لهذه الجالسة على الشاطئ يظهر عليها الهدوء اذا رأيتها من بعيد ولكن ان اقتربت وتحديداً امام وجهها سترى دموعها تتسابق على وجنتيها وهي تأن بصمت، هادئةلكن رأسها يعم بضجيج لن  تسطيع  سماع به صوتك حتى، وحتى تقلل من حدة افكارها التي كانت منها ان تلقي بنفسها الى احضان هذه المياه الصافية واخرى تحثها على غرز  نصل حاد بمعدته حاولت التخلص من كل هذا بوضع سماعتها في اذنيها وهي تستمع الى صوت فيروز يدوي في اذنيها

"سألوني الناس عنك يا حبيبي"
"كتبوا المكاتيب واخدها الهوى"
"بيعز علي غني يا حبيبي"
"ولأول مرة ما منكون سوا"

قاطع حالة استجماعها لشتاتها شعورها بأحد يجلس بجانبها لتنظر بجانب عينيها هي تعلم انه هو، و من سواه رائحته تخللت انفها فهو لم يأتي الآن هو هنا منذ فترة ليست بقليلة وهي تشعر به و قصدت ان تبكي اكثر لجعله يشعر بالندم على ما تفوه به لتجده على عكس توقعها لم يعتذر او يبرر فعلته الا انه اخذ سماعتها وجلس يستمع معها الى الأغنية بهدوء مماثل لها ولكن قطعها قوله الساخر
"يا شيخة يعني احنا مستحملين خلقتك العادية كل يوم كمان بتقلبي وشك"
لتنظر له بصدمة عقب كلماته اهو منفصم، اكان من يحدثها شخص اخر من طلب منها الخروج من حياته هو قرينه ام من
"اقفلي بقك يا ماما"
لاحظت ان ينظر لها وقد رأت القليل من امارات الأرهاق على وجهه، و مهلاً ما هذا اهي بقايا دموع، مهلاً مرة اخرى اهذه جروح بيده افعل هذا مرة اخرى شرعت تبكي مرة اخرة ولكن على ما فعله بنفسه.. ليلاحظ هو نظراتها الموجهة نحو يديه ليحاول تخبئتها وادارة وجهه الى الجهة الأخرى 
وفي هذه اللحظة علمت انها لا يجب ان تتركه لنفسه مرة اخرى فهو ان كان يشكل خطر عليهم فهو ليس بقدر ما يشكل على نفسه

________________

بعد النهاية (مكتملة) Where stories live. Discover now