الفصل التاسع عشر (هي فقط)

344 19 1
                                    


لحظات الغضب تؤخذ بها قرارات تهدم حصون بلاد.... وقلبي كان بلداً لك


__♡__

ذهبت هي للمنزل اولاً و ما ان ولجت و كانت تغلق الباب، لتجد يد تكمم فمها فخرجت منها شهقة خائفة و ما ان نظرت للخلف لتتسع عيناها بصدمة


لا يصدق انها امامه الآن فبعد ان كان معتاد ان يراها يومياً عندما كانوا سوياً اصبح لا يراها ابداً، حتى بعد ان انفصلوا فهو كان يراها يومياً بالذهاب الى المقهى الخاص بها دون ان تراه وحتى عندما ذهب المشفى لها لم يأخذ كفايته من رؤيتها، ولكن الآن قد مر ثلاثة اشهر لم يراها  كما كان يراها؛ فهي الآن باتت زوجة رجل اخر ورغم هذا هو لم ييأس وجاء متخفياً ومستغل عدم وجود "كريم" لرؤيتها  هو يعرف انها بالتأكيد لا تحبه وهو لا يهتم بها لكن سببه الرئيسي للقدوم هو انه  يجب ان يتحدث معها، هو مزال مقتنع بأنهم يمكنهم العودة معاً وكان يتخيل انها ان رأته ستتعامل معه وكأن شيئاً لم يكن ولكن ما حدث كان العكس ف هي حين رأته صرخت في وجهه ما ان ترك فمها
"انت ايه اللي جابك هنا"
كانت نظراته الولهةَ تجعل نبرته سارحة وهو يتحدث معها
"وحشتيني يا ليلى، انا جاي عشان نرجع انا بحبك وانتِ كمان اكيد"
تنظر له بعدم تصديق وهي ترد عليه
"انت واعي انت فين.. في بيتي انا وجوزي، وواعي بتقول ايه وبعدين حب ايه دا، صدقني يا علي انا مبكرهش في حياتي قدك"
نظر لها بعدم تصديق وهو يتفوه
"انتِ عمرك ما قدرتِ تكرهي حد"

"واهو يوم ما قدرت كان انت"

بالتأكيد هي تكذب فهي تحبه
"لا يا ليلى انتِ بتحبيني.. انت متجوزاه عشان تعلميني الدرس وانا اتعلمت سيبيه و خلينا نرجع"
لا تصدق ما تسمعه منه أجن هو ليأتي ويتفوه بهذا الكلام الغبي، لترد عليع بنبرة اشد قسوة
"انت اكيد اتجننت.. افهم يا علي انا وانت مع بعض تاني مستحيل اولاً لأني متجوزة وبحب كريم و ثانياً لأني بكرهك وانت لو اخر واحد ف الدنيا عمري ما هكون معاك"
كان يهز رأيه بهستيرية وهو يرفع نبرة صوته
"لا انتِ مبتحبيهوش... و انا مش هسيبك يا ليلى"
كانت تنوي ان ترد عليه.. ولكنها ابتسمت بتسلية وخبث  وهي تقترب منه وهي تهمس براحة
"هبقى اوزع على روحك قرص"
كان لا يفهم حديثها المبهم ولكن ما ان نظر لما تنظر له وراءه.. ليصدم وهو يرى "كريم" يقف وراءه بملامح تكسوها الغضب وهو يردف بنبرة قاتلة
"هو انا مش حذرتك لو قربت بس منها هقطع خبرك"
صمت ليكمل بنبرة اشد خبث وشراسة
"شكلك مستعجل على موتك"
وبعد جملته لم ينتظر "كريم" اكثر ليلكمه بشراسة بوجهه و لم يفق حتى ضرره بقدمه بمعدته ليجعله  يقع ارضاً، للمرة الثانية كان ينظر "علي" نحو "ليلى" على امل ان يرى نظرة شفقة، خوف على وجهها ولكن دائماً تخيب آماله و لم يرى في عينيها سوى نظرات كره، بغض، و فخر بزوجها من نظراتها يعلم انها تحبه و اكثر... هو فقط يوهم نفسه انها مازالت تحبه هو.....ولكن هذا مستحيل لن يرى هذه النظرة مرة اخرى هو احق بها منه لذا يجب ان يجعل نظرات الحب هذه تتحول نحوه هو وليس  "كريم" وسيفعل

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن