▶ CHAPTER 11 : PALPITATIONS

Start from the beginning
                                    

« هل يشعر صغيري بالوحدة ؟ مامي هُنا »

تحرِّك نيكولاي في جرابي بحماس، لقد إشتاق لبعض التدليل والإهتمام بالتأكيد ! أنا أسفةٌ  لأنَّني ما عُدت أقعُد معهُ أعتقدُ أنَّهُ يجبُ عليَّ أن أشتري لهُ الكثير من المكسَّرات وبذور دوَّار الشمس كتعويض.

في خضمِّ إعدادي للطعام سمعتُ باب الشقَّة يُفتح بغتَّة، كزيارة غير متوقعة شاهدتُ أبجيل تدخُل بعد أن إختفت في نهاية اليوم ولم تظهر مُطلقاً.

« كيف هي الأحوال بيِّرل ؟ »

« بخير ماذا عنك ؟؟ »

صدح صوتي مرافِقاً لصوت التقطيع فخلعت أبجيل كعبها وإلتقطتهُ قائلةً.

« في فوضى عارمة، أحتاجُ حماماً على الفور »

تجاوزتني وَصعدت الدَّرج إلى الأعلى فوراً حسناً إنها تبدو كذلك بالفعل، ففي الفترة الأخيرة كانت أبجيل شاحبة وتُعاني دواراً شديداً مُرفقاً بإنهاكٍ غير طبيعي.

بعد قُرابة ساعة من الإعداد صعدتُ إلى أبجيل لأخبرها أنِّي إنتهيتُ عندما لم تنزل وإعتقدتُ أنَّهُ لربَّما تكون قد غفت، بابُ غرفتها كان مفتوحًا لذا دخلتُ دون أن أطرُق وحين زحزحتُ عيناي إلى السرير كانت أبجيل جالسةً في وسطه تضمُّ سيقانها إلى صدرها وتُمعنُ في الشيءِ الذي بين يديها.

« إن علم جون بهذا لن يكون سعيداً لن يكون سعيداً البتَّه »

رفعت أبجيل نظراتها المُتعبة إليَّ وأخبرتني بصوت مُرتجف ..

« الجنسُ قبل ستِّ أسابيع لقد نسيتُ أخذ الإحتياطات .. »

لدغت الصدمةُ أعمق نقطة حساسة لديَّ والذهول جمَّدني إذ أني تصلِّبت في مكاني ولم أُحرِّك ساكنًا، إختبارُ الحمل الذي قامت به أبجيل لتأكيد شكِّها كان إيجابياً ويعلنُ بوضوح أنَّ روحاً صغيرةً بالفعل قد بدأت تتشكُّلُ في لُبِّها.

« إعتقدتُ أنَّ عدم الإحتراز في عيد ميلادي لن يؤثِّر لكنهُ نوعاً ما .. »

لم تكُن النبرةُ المهزوزةُ في صوتِها ندَماً بل كانت خوفاً، غطَّت وجهها لثوانٍ ثُمَّ دفعت بخصلات شعرها المُبلَّلة إلى الخلف ونهضت إليَّ هامسةً فيما الدموع تتناثرُ على وجنتيها بغزارة.

« والداي سيُثيران ضجَّةً ضخمةً بسبب هذا وجون .. إلهي ! جون لن يكون راضياً بيِّرل، سوف أخسرُ جون بسبب هذا .. أنا لا أريدُ أن أخسر جون هو كلُّ مالدي هو السندُ الخاصُ بي »

دخلت أبجيل دوامة رعب هستيريَّة شاهدتُها للمرَّة الأولى وأدركتُ لحظتها كم هو الوضعُ بالنسبة إليها حساسٌ ومُخيف، كانت تسير في ذهاب وإياب وبدى الموضوع شيئاً لن يكون هنالك في القريب العاجل حلٌّ لهُ.

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )Where stories live. Discover now