▶ CHAPTER 10 : BACK

Start from the beginning
                                    

« لا يهُم، سأثبتُ أنِّي أفضل منها وحين ينتهي عقابي عليك أن تُعيدني إلى وظيفتي الأصليَّة »

تحدَّث بتلكؤٍ ثُمَّ حرَّك ردفهُ بملامح عابسة بعد أن ثقبتهُ نظراتي القاتمة وأرعبتهُ، دون أن أضيف أيَّ شيءٍ بخصوصه هرب بعينيه بعيداً عنِّي وتفقد ساعتهُ قائلاً.

« سأُحضرُ لك القهوة يا سيِّد جون »

« كان يجدر بك أن تفعل منذ نصف ساعة »

حدَّثتهُ بلهجةٍ خشنة فتهرِّب فوراً، أنا سعيدٌ لأن الأنسة ويلسون ستعودُ اليوم بعد عطلتها المرضيَّة لأنَّني إكتفيتُ حقاً من ليون المُزعج، لحدِّ الأن لستُ أدركُ أيَّ نوع من العفاريت سكنَّ دماغي وجعلني أقبلُ توظيفهُ من جديد رغم أنِّي لم أُسامحهُ بعد، إنَّهُ رجلٌ لا يستحقُّ التوظِيف بعدما فعله لكنَّهُ ذلك اليوم توسَّلني كالمُطلَّقة.

« أنسة ويلسون عودي بسُرعة بحقِّ الرب »

رفعتُ إستنجادي إلى السقف وفتحتُ الدِّرج السفليَّ بحثاً عن ختمِّ إسم الشركة بين الأغراض المُبعثرة، تطلبني الأمرُ أكثر من فرز لأجدهُ حتى دخل عليَّ دميتري يلهثُ قائلاً.

« سيد جون تعالى أرجوك الأنسة أبجيل تفتعلُ شجاراً من جديد مع ليون في الردهة ! »

قلبتُ عيناي في ضجرٍ، إنها مرَّاتٌ لا تحصى قد فصلتُ بينهُما منذ أن طردتُ يوري ووظَّفتهُ هو والوضعُ يتأزِّمُ بمرور الوقت إذ أنِّي وقفتُ بين أختي التي أضحت متوحشِّة وصديقي الطاعون، لم أعد أستطيع تحمُّلَ هذا بحقِّ الجحيم.

« أنا قادم »

كنت أعلمُ أنَّهُ إن لم أتدخل هذه المرة أيضاً سيقلبُ كلاهُما طاولات المكاتب ويصنعان حرباً عالميةً ثالثة في المكتب غير مكترثين لي وأنا جدُّ مستاء لتصرُفاتهما الصبيانية.

غادرتُ مكاني وبلغتُ الردهة هناك لمحتهُما عند ألَّة القهوة يتناقشان بحدَّة وبألفاظٍ سوقية أمام حشد الموظَّفين كأنَّهُما في زريبة أو ما شابه ذلك.

« هلا تتوقفين عن التصرُف كأنِّك محورُ الكون لفترة ؟ لقد قلت سأخذُ القهوة أولاً يمكنُك الإنتظارُ حتى يحينَ دورُك ! »

« إذا لم تكُن تعلم هذا فسوف أخبرُك أنَّهُ لم يسبق لي الوقوف في الطابور وتلك عادةٌ لرُبَّما إكتسبتها أنت في إنتظار أن يُشفق عليك أحدٌ ويضُمِّك إلى خطِّ الأنابيب في أوروبا »

حرِّكت أبجيل شعرها الطويل إلى الخلف بغرورٍ بعد أن طارت جبهة ليون إلى درب التبَّانة وعندها إشتعل أكثر وتقدَّم إليها خطوَّة إضافيَّة.

« أوه حقًا على الأقلِّ لم أزحف خلف يوري كما فعلتِ أنتِ  لأنَّ خطَّ الأنابيب مشروعٌ لربَّما لن تحلمي بدخوله مُطلقاً فيما أنا كدتُ أكونُ جزءًا منهُ »

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )Where stories live. Discover now