▶ CHAPTER 08 : FEELINGS

Start from the beginning
                                    

نبستُ وعيني عن الطريق لم تتزحزح، كنتُ أحبُّ لو أنَّها صارحتني منذ البداية، أنا أخوها ومن حقِّي أن أعرف هذه الأشياء لأنَّني أخافُ عليها.

« جون أنت أخي الأكبرُ وأنا أُحبُّك لا تتصرَّف على هذا النحوِّ أرجوك، أنا لا أريدُ أن أخسرك لا تجعلني أقفُ بينك وبين يوري .. لا تفعل هذا معي »

حاولتني، لستُ أعلمُ لما كلُّ هذا الإنجذاب ناحيتهُ وكلانا يعلمُ أنَّهُ زيرُ نساءٍ بالمقام الأوَّل، لرُبَّما يبدو لها في أيقُونة لطيفة وملفتة كرجُل قوِّي كلماتهُ معسولة غير أنِّي أعلمُ خلفيتهُ منذُ عشر سنوات وسأكون مجنونا إن تركتُها تكمِّلُ هذه العلاقة.

« أنا أريدُ مصلحتك آبي وفي مصلحتك لا نقاش »

رفعت حاجباً وبسطت أخرَ ريثما أخذُ أوَّل مُنعطفٍ إلى منزل والدتي، صالبت ذراعيها منزعجةً ثُمَّ سألتني وكأنَّ السؤال قد أُنير في عقلها للتوِّ.

« لقد كنَّا أنا و يوري حذرين جداً، كيفَ علمت بشأنِّنا أشكُّ في أنِّك قد ترسل أحدا ورائي أنت لست من هذا النوع »

« ليون راسلني »

أجبتُ بصراحة لأنِّي أبغضُ اللَّف والدوران فشُحن وجهُها ببعض الغضب.

« وأنت صدَّقته ؟ ليون اللَّعينُ ذاك ألم يكذب عليك مرَّات لا تُحصى  »

إنتبهت إلى أنَّها شتمت أمامي فزمَّت على شفتيها ونظرت في الإتجاه الأخرِ بعدما تلفَّظتِ الجملة قبل أن أوبِّخها.

« أرفقَ الرسالة بصوركُما معاً وأنتُما تعانقان بعضكُما عند الإستقبال »

جوابي مدَّها بصعقة، كانت تعلِّمُ أيَّ نوع من العناق كان ذاك وأن ذلك الموقفَ مرهونٌ بإشتباكٍ حسيٍّ لا تُحسدُ عليه فتنحنحت وحاولت التغطية على فعلتهما.

« ماذا .. ماذا لو كانت صور مفبركة لا يمكن أن تصدِّق أي شيء »

« كنتُما في بدلتيكُما من يوم أمس آبي لاتستغبيني »

حوَّلتُ لهجتي الساخطة إلى أُخرى مُنطفئَة مكنُوناتُها مُبركنةٌ بحممٍ جهنميَّة.

« لا تذهب لتُقابله في الحانة »

رقص خوفُها عليه في مقلتيها، كنتُ أبصرُ حبَّها المجنون في عينيها ونظراتها إليه في الشركة، مداعباتُها لهُ، لماساتُها في المُؤتمرات، إبتسامتها، غير أنِّي ما ملتُ يوماً لهذا الإعتقادِ أن تواعدَهُ أُختي وترقُدَ معهُ لأنَّني كنتُ أثقُ بها.

« حديثُ الرجال لا علاقة لكِ به آبي »

حتى لو عنى أنَّها ستتوسلُني لعدم الذهاب كان لابُدَّ لي من تصحيح هذا الوضع.

« جون أنا أحبُّه أرجوك لا تفعل، قد يبدو يوري رجلاً فاسداً لكنَّهُ تغيَّر عن أخر مرَّة ويؤسفني أنَّ ماضيه لايزالُ يلحقهُ، إنَّهُ رجلٌ جيِّد  »

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )Where stories live. Discover now