▶ CHAPTER 03 : TOUCH

ابدأ من البداية
                                    

« غالباً ما أحصلُ على قهوتي في فنجان زُجاجيٍّ مصحوب بحلوى فرنسيَّة ينقُصُها فقط ذهبٌ مبروش أنسة ويلسون »

أعربَ جون عن ما جلبتهُ مستغرباً وخرزتاهُ البندُقيتان تعانقان يدي المُحمَّلة بالكوب البلاستيكي البشع، نعم حقُّه أن يفعل في حين يوفرُ مساحةً شخصيَّةً  لقهوته  الغالية.

« في الحقيقة، النوعُ الخاصُّ الذي تُفضِّلُه نفذ لذا طلبَت السيدة أوليفيا من أجلكَ رزمةً جديدة وإلى حين أن تصل ظنَنتُ أنَّهُ لرُبَّما .. لا عليكَ سأستبدلهَا بالشاي وسأجلبُ لكَ حلواكَ المبروشة بالذهب ! »

رغم أنَّ الأمر لم يكُن خطئِي إلا أنَّني شعرتُ بأنِّي سخيفة  وأنا أنالُ توبيخي الأوَّل، مُحرجة من نظراته المتوحشة هرعتُ لالتقاطِ الكُوب من بطن المكتب والتخلُّص منه لكنَّ يدهُ بسرعةٍ منعتني وتلكَ كانت لحظَةً جعلت من وجهي ينفجرُ إحمِراراً.

« لا بأس سأشربُها كنتُ أمزح بشأن حلوَّى الذهب المبروش شُكراً لجُهدك »

صفعتني قشعريرةُ الرغبة بقسوة، يدهُ دافئَة ودفئُها لطيف بحيثُ كنت لا أزالُ متسمِّرَة من حركته اللإرادية التي  خلَّفت برودَةً ساحقةً على جلدي أولما فطمها عنِّي، لم يقصد لمسي بأي شكل من الأشكال كان الأمرُ صدفةً غير مُنتظرة  زعزعت صمودي وكياني برُمَّته.

« أنسة بيّرل »

إنتشلني صوتهُ الذكوريُّ من براثن شرُودِي فجفلتُ عدَّة مراتٍ قبلَ أن أستفسرَ.

« نعم سيدي ! »

« سأكونُ شاكراً إن جلبتِ لي عقد الشراكة لمطار بروكسل الدُّولي »

حدَّثني بصوت خفيض وهادئ يحاكي هيئتهُ فأومأت بالإيجاب وإنصرفتُ بسرعةٍ مُنفجرةَ الخدَّين للبحث عنهُ، سابقاً لم أعتد أن يكونَ رَبُّ عملي متواضعاً رغم علوِّ مرتبته ولا عاقلاً إلى هاته الدرجة لقد دفعتني الضرورة للعمل عند أشخاص رخيصينَ إستمرُّوا في التحرش بي ولمسي وكنتُ أقضي ليلي في البُكاءِ بسبب هذا.

لم أعتقد أني قد أُحترمُ وأنادى بالأنسة مع حدودٍ عملية مرسومة، جون كان شخصاً يقدِّرُ العاملين عنده وهذا ما أدركتهُ طوال الأسبوع الماضي، الشيءُ الوحيد الذي لن أندم عليه هو توظيفي هُنا.

كانت وظيفةُ السكريتارية وظيفةً غير محبُوبة عندي لأكون صادقة لم أكُن لأقبِّل عليها لولا ديوني الكثيرة وإحتماليَّة طردِي من شقتي إن لم أدفع الإيجار هذا الشهر، كنتُ أبغُضُها لأنَّني سمعتُ قصصاً كثيرةً وغالباً ما تكونُ سمعةُ النساءِ سيئَةً جداً فيها.

أيًّا يكُن أنا هُنا لأعمل ولستُ لنشر ساقايَّ، لهذا عملتُ بجهدٍّ طوال الفترة الصباحيَّة ردَدتُ على مئَة إتصال وإتصال هذا قبل أن ينتصف النهارُ وتحُلَّ فترة الغداء.

HOW CAN I SERVE YOU SIR  ? || 1شهيَّة( Complete )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن