سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }

الفصـل السابع عشر

فـى صباح اليـوم الـتالـى أقتحمت رويدا مكتب أسيل بقوة ، لتقفز أسيل مكانها من الخوف قبل أن تتنهـد بهدوء وتقول بضيق

:ـ أيوجد أحد يدخل بهذه الطريقه ؟؟؟..

لم تهتم رويدا بضيقها أو سؤالـها ، بل هدرت بها بقوة :ـ هل أنـا بنظرك مثيره للشفقه يا أسيل ؟؟..

عقدت الأخرى حاجبيها بعدم فهـم ، لتهتف رويدا التى أقتربت منها بقوة :ـ هل ترينى مثيره لهذا الحد لكى تتخلى عن حبيبك من أجلى ؟؟..

أتسعت حدقتى أسيل وهى تفهم ما تتحدث عـنه رويـدا ، فهتفت سريـعاً وبقلق

:ـ رويـدا ، أنـا

توترت وتلعثمت بشده لا تعلم ماذا تقول ، لتقاطـعها رويدا بقوة وثقه :ـ لا داعى للحديث يا أبنة عـمى ، أنـا لن أكرر خـطأك أبـداً

تسائـلة أسيل بدهشه :ـ ماذا ؟؟..

رجعت رويدا خطوة الى الخلف ، ثم رفعت رأسـها بثقه وقالـت :ـ ليست رويدا من تأخـذ شخص ينتمى لأخرى يا أسيل ، أديم لك يمكنك الرجوع له

هدرت أسيل بها :ـ أديم لم يكن لى يوماً ، ما حدث بيننا لم يكن حب ، الأمر لم يتعدى بعض المحادثـات ، وأن أخبرك بشىء غير هذا فـ هو كـاذب

أجـابتها بحده :ـ هو لم يخبرنى بأى شىء ، أنا من علم كل ما حـدث ، وهـا أنا أمـامك أخبرك أنـه يمكنك أن ترجعى لـه ، يمكنك أن تكملى حياتـك معه بدون خوف أو قلق على

أشاحت أسيل بعينيها بعيـداً وقالـت بحزن :ـ لا ، أديم ليس لى ، ولن يكون يومـاً

أمسـكتها رويدا من كتفها وهدرت بها بغضب شديـد :ـ هل أنتى غبيـه الى هـذا الحد ؟؟.. ، أن توقعتى أنـك ستكونى بخير من دونه فأنتى خاطئـة يا أسيل ، أديم يحبك وأنـا رأيـت هذا فى عينيه لا تضيعيه منك

أبتعدت أسيل عنهـا بصمت ، لتنظر لها رويـدا بتعجب قبل أن تهدر بقوة

:ـ أتعلمين شىء ؟؟.. ، أنتى لا تستحقى شخص مثل أديـم

أجفلت أسيل من قسوتـها ، ولكن رويـدا لم تهتم بل أكملـت بحده

:ـ نعم أنتى لا تستحقينه ، رجل تخلى عن كل شىء من أجلـك ، شخص قرر أن يصلح من خـطأه حتى وهـو يعلم أنـك لا تريديـنه ، أنك لن تحاربى من أجلـه يومـاً ، ولكنه أكمل ما يفعله وصحح خـطأه ، بينما أنتى هـنا تعيشين دور الضحيـه ، أديم لا يستحق واحده مثلك أبـداً

هتفت أسيل بحده :ـ وماذا تعرفين عـنى ؟؟.. ، نحن لـم نكن مقربين يومـاً

أجابتها ببرود :ـ أعلم أنك فتاه أعتادت الحب والأهتمام ، لدرجه أنها لم تعد ترى أمـامها الأشخاص الذين يحبونـها بصدق ومستعدون للتضحيه بكل شىء من أجلها