سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }

الفصـل الخـامس عشـر

أغمضـت عينيـها بـعدما أرجعت رأسـها الى الخلف ، مستريـحه برأسـها على مقعد الطـائـره ، شردت بما حدث معها منذ أربـع سنوات ، بـعد موافقـتها لم يستطيع زيـان أخفاء سـعادته بموافقـتها ، ولـكن حيـنما أقترب منها قـالت ما صـدمه للغايـه

:ـ نحن لن نخبر عائـلتى سوا بعد زواجـنا

توقف مكانه بصدمه ، ينظر لها ببلاهه كطفل صغير لا يـعلـم ما يتحدث به الأخـرون ، لتكمل هى بحـزن

:ـ هم لن يوافقوا على زواجـنا لذا دعـنا نخبرهم بعد ذلك

رفع حاجبه وقال بغضب :ـ هل تشعرين أننى أقل منك؟؟..

نفت برأسـها وهى تجيبـه بثقـه :ـ أبـداً ، ولـكنك لا تعلم ماذا حدث اليـوم

زفر بضيق قبل أن يمسك بكفها ويخرج معها الى أحد المقاعـد على الشـاطىء ، ليهتف بتفهـم

:ـ ماذا حدث معـك روانـد ؟؟..

دمعت عينيها بشـده ثـم بدءت تقص عليـه كل ما حدث معـها الى أن وصـلت أليـه ، لتخبره حينما أنتهت ببكاء

:ـ لم أجد سواك يحمينى زيـان ، أنت فقط من طرأ على عقلى حينما ضـاقـت الدنيـا بى

أبتسـم بخفه وهو يشـعر بالسـعاده ، أن تجده رجل يعتمد عليـه ، أن تجده حاميـها وسانـدها ، شىء يسعده للغايـه ، شىء يجعله يفخر بشـده ، لـذا ربت على كفها بحنان وهو يقول

:ـ وأنا يسعدنى للغايـه أن أكون أول من طـرأ على عقلك

رفعت عينيها الحزينه له وقالت بحزن شديـد وأنكـسـار :ـ أنت لم ترى كيف كانـا يتشاجران ، لقد شعرت أننى سلـعه بالنسبـه لـهم ، فى كل مره أذهب لهم بأمل كبير أن تتصلح علاقـتى بـهم ، ولكن فى كل مره ينتهى هذا الأمل بالتحطم

أجهشـت فى البـكاء ، ليربت على كتفها بحنان وحزن على حالـها ، ولكنه لم يظهره بل قال بثقـه

:ـ أنـا موافق يا روانـد ، سنتزوج هنا بالغد ولن نخبر أحـد من العائـلتك سوا بعد عقد القرآن ووقتـها لـن يستطيـع أحد التجرء والأقتراب منك بسوء مره أخـرى

رفع رأسـها لكى ينظر لها ثم أكمل بـجديـه :ـ من اليـوم أنتى مسؤوليتى ، وأنـا سأكون على قـدر المسؤوليه

أومـأت له بأسـتسلام ، ليبتسـم لـها بحنان ثم يمسك بيدها يوجـهها الى أحـد المنازل القريبـه ، وهى تسير خلفه بطاعه كطفلـه صغيره ممسكه بيد أبيـها ، حيـنما وضـعها مع أمرأه كبيره وأطمئـن عليـها ، تركها وذهب لتجلس هى على الفراش بصـمت ، ثم تمسـك بهاتفها

لتجد العديد من المكالـمات والرسـائـل التى تدل على قلق الجميع عليـها ، ترددت للحظه وهى تمسـك ، ثـم حسمت الأمر وكتبت فى رسالـه لوليـد