الفصـل الحادى عشر

213 15 9
                                    

أكملـت أسيل اليـوم السادسـة والعشـرون مـن عمرهـا ، تشعـر بسعـاده كبيـره للغايـه لمـا حققتـه خـلال الثـلاث سنـوات الماضيـة ، لـم تعـد تكـره عملهـا كالسابـق ، فقـد أعتـادتـه وأصبـح مهـم بالنسبـه لهـا ، خـلال هذه السنـوات تعلمـت الكثيـر

تعلمت أن تثـق بنفسها أكثـر ، أن تعيـش علـى طبيعتهـا مهمـا رآهـا الآخـرون ، كانـت تنظـر مـن نافذتهـا وهـى تفكـر بحياتهـا ، حينمـا رأت حـارس منـزلهم يدخـل وبيـده هديـه كبيـره

أسـرعت إلـى الأسفـل لتـرى من بعث هـذه الهديـه ، ومـا أن نـزلت وجـدت الخـادمه تقـول بأحتـرام

:_ آنسه أسيـل هـذه الهديـه لـك ، لقـد أمـر صاحبهـا أن تحصليـن عليـها بيـدك

أومـأت أسيـل ثـم شكـرتها بـأبتسامـه رقيقـه ، قبـل أن تصعـد سريعـاً إلـى الأعلـى لكـى تـرى هديتهـا ، مـا أن أغلقـت بـاب غرفتهـا ، حتـى ركضت إلـى فراشهـا ووضعت هديتهـا عليـه ، ثـم شرعـت فـى فتـح هديتهـا بشـوق كبيـر

مـا أن فتحتها حتـى وجـدت مجموعه مـن الهـدايـا جميعهـا مـاركـات عالميـه ، أستغربـت الأمـر لتبـدء البحـث عـن بطاقـة تعريـف ، ومـا أن وجـدتها حتـى فتحتهـا تقـرأها بصـوت هـامس

:_ عزيزتـى أسيـل ، كـل عـام وأنتـى بخيـر، كنـت أتمنـى أن أكـون معـك فـي هـذا اليـوم ، ولكن لـلأسف لـدى تصويـر هـام خـارج البـلاد ولـن أستطيـع الوصـول ، لـذلك أحببـت أن أكـون أول مـن يعطيـك هديتـك ، تعويـض عـن عـدم حضوري ، صديقـك أديـم

أبتسمت بسعـادة بالـرغم مـن أنهـا لا تعلـم مـاذا يـراها هـو ، هـل يـراها حبيبـه ؟؟... ، أم يـراها مجـرد صديـقه كمـا يقـول ، فـ خـلال هـذه السنـوات كـان يستمـر فـي التواصـل معهـا رغم محاولاتها فـى البعـد عنـه ، لقـد تأكـدت مـن مشاعـرها نحـوه ، نعم هـى تحـبه ولكنهـا تخـاف هـذا الحـب

تخـاف أن يختـار رويـدا بالنهايـه ، فـ هـى تعلـم أنهـم يخرجـون كثيـراً ، ويمضـون أغلـب أوقاتـهم معـاً ، حتـى أن رويـدا أصبحـت مختلفـة فـى الأونه الاخيـرة ، لقـد أصبحت تهتـم بنفسهـا بشكـل مبالـغ بـه ، تخـرج مـن العمـل بكثـره ، الأمـر الـذى جعـل الجميـع يلاحـظ علاقتـها بـأديـم

وأرجـح البعـض أنهم فـى علاقـه جـاده بـما أنهم مـنذ ثـلاث سنـوات مع بعضهم البعـض، ممـا يـزيد من ألـم أسـيل وتسائلهـا ، لمـا يفعـل معهـا هكـذا ، أحيانـاً تشعر بأنـه قريـب للغايـة ، وأحيانـاً تشعـر بأنـه ببعـد السمـاء

زفـرت بقـوة وهى تستمع إلـى صوت والدتهـا التـى تحضر حفـل ميـلادهـا ، بالرغم من رفضهـا الأمـر، ولكـن تصمـم والدتهـا ، وعندمـا تصمم والدتـها عـلى شـىء ، أذاً من الأفضـل لـك التـراجع

سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz