الفصـل الثـانى

333 23 5
                                    

{ فى قلب الـجوكـر }

تفـاجـأ وليـد من مهاتفـة رواند له فى هذه السـاعه من الليـل ، ولـكن حيـنما أجابـها وأسـتمع لـحديثـها أسـرع يـرتدى ملابسـه لـكى يـذهب لـها ، قاطـعته مياسيـن وهـى تدلف الى الغرفـة ، وبيـدها كوب من الحليب الدافىء قائـله بتسـائـل

:ـ وليـد لـما ترتدى ملابسـك ؟؟..

أسرع وليـد وألتقـط مفاتيـح سيارته قائـلاً بقلق وتوجـس :ـ روانـد حدثتنى وكانت تبكى بشـده

أقتربت منه مياسيـن بقلق شديـد ، متسائـله :ـ ما بـها ؟؟... ، هل هى بـخير ؟؟..

قبـل وليـد جبيـنها وهو يسرع الى خارج الغرفـه قائـلاً :ـ لا أعلم حبيبـتى ، سأذهب لرؤيـتها وثـم سأخبرك بكل شىء

أومـأت بتوتر وهى تدعى الله أن تكون روانـد بخير ، وأن كل ما يحدث ليس سوا أنتفاضـه من الصدمه التى حدثـت لها بسبب وفاة سليـم ، حيـنما وصل وليـد الى الـمنزل الخاص بزوجـة اخيه السابـقه ، ترجل من السياره سريـعاً وعلامـات القلق تملىء وجهه ، حينما فتحت له الخادمه

أسرع للداخل لتقف ناديـه قائـله بأسـتغراب :ـ وليـد ماذا تفعل هـنا ؟؟..

لـم يهتم وليـد بسؤالها ، بل أقترب خطوه قائـلاً بجديـه :ـ أيـن روانـد ؟؟...

أجـابـته بأستغراب :ـ فى غرفـتها ، هل حدث شىء معـها ؟؟..

ركض وليـد بدون أن يجيبـها بشىء ، حيـنما وصـل الى غرفـة روانـد طرق الباب اكثر من مره ولكنها لم تجيبـه ، حينها قال بشىء من الأرتباك والـخوف

:ـ روانـد هـذا أنـا وليـد

لم ينتظر سوا ثـوانى قبل أن تفتح الباب ، رمقته للحظات تفاجـأ خلالها من عيونها الحمراء المتورمه للغايـه ، ولكنها لم تعطيه الفرصـه للحديث بل أحتضـنته بشـده وهى تبكى بقوة ، رفعها وليد بين يديـه بسهولـه لنـحافة وصـغر جسـدها ، وظل يربت على رأسـها بـهدوء

بعدما جلس على فراشـها ، وهو يتمتم ببعض الـكلمات الناعمه لها لكى تهـدء ، تابعتهم ناديـه للدقائـق قبل أن تترك المساحه لهم وتـذهب ، بعـد فتره من الوقـت أبعد وليـد رأس رواند عن صدره الذى غرق بدموعها ، ثـم قـال بأبتسـامه حانيـه

:ـ ماذا حدث معك جميلتى الـصغيره ؟؟..

مسـحت دموعها بكف يـدها ، ثم قالـت بحزن شديـد :ـ ناديه ستتزوج مثلما فعل والـدى

أتسعت حدقتى عينـه ، ثم قال بأرتباك :ـ لا حبيبتى ، هـذا لن يحدث الأمر كذبه لا أكثر

هزت رأسـها بالنفى ، وقالـت بتأكيد وثقه لا تناسب عمرهـا :ـ بلا ستفعل ذلـك ، هى من أخبرتنى بذلك منذ قليـل ، وحتى أن لم تخبرنى أنا أعلم بانها ستفعل هذا عاجلاً أم أجلاً

سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }Where stories live. Discover now