سـلســــــلة { عشق وخــداع } { مكتمله }

الفصل الثالث عشر

فى اليـوم الـتالى كـان يـتابـع عملـه بهـدوء حينما طرق بابـه ، فأذن للـطارق بالـدخول ، ثانيه ليـجد فردوس تدلف بأبتسـامتها المعتاده ، حـاول رسـم الـجمود على وجـهه ولـكنه لم يستطيـع ، لتتحدث هى برقـه

:ـ صبـاح الخير

أجـابـها بأبتسـامه هادئـه :ـ صبـاح الخير فيروز

أبعدت نـظرات الـحزن عن وجـهها ببراعـه ، ثـم قالـت بهدوء :ـ هذه صور الأمس لقد أنتهيت من تعديلها وتصميمها ، يمكنك رؤيـتها وأخبارى رأيـك بـها

أمسـك الصـور وهو يعقد حاجبيه قائـلاً بدهشـه :ـ هـل أستطعت الأنتـهاء مـنهم بهـذه السرعـه ؟؟..

أومـأت له وهى تتحدث بـحماس :ـ فى الحقيقه كـنت سعيده للـغايه لأننى سأفعل ذلـك ، فعملت بجهـد طوال الليـل

صمت وهو يقلب الصـور واحـده تلـو الأخرى بعنايـه ، ونظرت الأعـجاب تشـع من عينيه فى كل صـور ، حينما أنتهى هتف بدون وعـى

:ـ رائـع

أتسـعت أبتسـامتها وهى تتسائـل باللهفه :ـ حقـاً !!..

حرك رأسـه بموافقـه لتشـع هى بالسـعاده ، بالطبع لم تكن مرتها الأول ، بل لـطالـما سمعت أثـناء الجميع على عملـها ، وأن تعمل فى أهم مجلات الأزياء فى عمر صغير دليل على موهبتها الرائـعه ، ولكن أن تسمع هـذا الحديث منه هو كان لـه مذاق أخر

له معنى أخرى تمامـاً ، أن يراهـا هى ويخبرها عن براعـة عملـها كان بالنسبـه لـها الـحدث الأهـم ، كـان ستتحدث بسعادتها التى تغمرها بشـده ، ولكن حينما تحدث قائـلاً

:ـ رائـع فيروز ، أن كـنت أعلم بهـذه الموهبه منـذ زمـن ، لأستغليـتك أسوء أستغلال

رفع عينه وهو يبتسم لها بمرح ومزاح ، بينما أمتقع وجـهها وشعرت بشىء يطنعها وبشـده ، وكـأن القـدر يخبرها أن لا تنسـى من هى فى نـظره ، هى فيروز حبيبة شقيقـة وموظفـه لديـه فى الشـركه لا أكثر

منعت دموعهـا بصـعوبه ، لم تكن يومـاً من محبى البـكاء ، ولكن فى الفتره الأخيره أصبـحت تبـكى كثيراً ، ويجب أن تـجد حل لهـذا ، يجب أن ترجع كما كانت من قبل ، عند ملاحظـته لشرودهـا قـال بجديـه

:ـ أهـناك شىء

رسمت على وجـهها أبتسـامه مزيفه قبل أن تتحدث بـهدوء قائـله :ـ لا ، لا شىء ، شكراً لحديثك الرائـع ، لقد أسـعدتنى حقاً

أبتسـم لـها ثـم قال :ـ حسـناً ، الى الأن عملك قد أنتهى ولكن أن أحـتجنا لك مره أخرى بالطبع سأخبرك

حركت رأسـها ببرود ليكمل بينما يتطلع مره أخرى الى الصـور :ـ سأبعث هـذه النسـخ الى الشركه الأخرى وسنرى أرآهـم حول الأمر