« تايهيونغ هل أنت بخير؟ »
تساءلت الحنطية بقلق للمرة الخامسة ربما
بعد أن جلس الغرابي جاثياً أمام قَبرَي والديه لوقت طويل دون أي حديثهمهم بهدوء ليستقيم ناوياً الرحيل
هي نظرت إليه بإستهجانٍ فحسب ، هو لم يتحدث ولم يبكي أو يشتكي كَما إعتقدتإستقامت بسرعةٍ تلحقُ بهِ دون أي حديث
بعد أن ألقت نظرة أخيرة للقبرين خلفهما
حينما خرجا من الحديقة الخلفية لمنزلهم ووصلا إلى الحديقة الأمامية هو توقف ثُم نظر إليها« لِينار »
نطقَ الغرابي بهمس ينظر إلى كلتا مقلتيها بعمق
شعرت الحنطية بقلبها يخفق بألمٍ لنبرتهِ المُنكسرةِ تلك
والتي لَم تسمعها منه سابقاًهمهمت له فيما تنظر إلى عينيه بحدقتيها المرتجفتين
ليقترب هو منها ممسكاً كفيها بينَ خاصتهِ ثم ينبس« أتعتقدين .. بأنني شخص سيئ ؟
وأن كُل ما حصل لي .. هو ما أستحقه فحسب »تساءل الغرابي بصوتٍ أقرب للهمس
أنهى كُل ما تمتلكه الحنطية من صبر لتتقدم منه بسرعةٍ تضمه بقوةٍ بينَ ذراعيها
تشدد العناق حوله وكأنها تود محو أفكاره تلك بعناقها
لتهمس برقة« توقَف عن قول هذا تايهيونغ
لو كُنت سيئاً حقاً كما قلت لما شعرت بتأنيب ضميرك
وما كنت لتقول هذا عن نفسك »تنهد الغرابي بعمق مبادلاً إياها هذا العناق
والذي كان يحتاجه ، وبشدةلوقت طويل لم يستطيعا حسابه هو إستمر بالتشبث بها
وهي كذلك تمسح على ظهره بوتيرة مُهدئةٍ تخلل أناملها الرفيعة بين خصلاته تخدش فروة رأسه بلطف« كُفّ عَن تصنع البرود واللا مبالاة ..
لتكُن على طبيعتك لمرة واحدة ، أرِح قلبكَ وأفرِغ همومَك »ما إن أنهت حديثها الهادئ حتى شعرت بسائل ساخن يحط على كتفها لتتوسع عينيها ، حينما إستوعبت أنه يبكي ..
لكنها لَم تتحدث بأي شيءفقط إستمرت بعناقه بقوةٍ وإستشعار دموعهِ الصامتة
حيث كان يبكي دون أي صوت ولا أي شهقات فقط إهتزاز صدره ما يؤكد لها بأنه من يبكي« أنتَ أقوى شخصٍ عرفتهُ تاي »
•••••
بعد فترة من سيرهما الصامت
يتمسك الغرابي بكفها بقوة بوجهه المحمر من بكاءه سابقاً
بينما يسيران دونَ أي وجهةِ محددة
CITEȘTI
الـهَـوَسْ | K.TH
Mister / Thrillerفي إحدى المدن التي شاع فيها الفساد وفي هذا الزمن الذي يسير للتطور هناك أماكن لا تسير على ذات المنوال ، إنما تسير للأسوأ عصابات تسفك الدماء ، شعب فاسد وبين كل تلك العصابات ، كان هناك شاب يافع رغم صغر سنه ، إلا أنه يقود إحدى أكبر العصابات شاب أقل ما...