هَديَةْ

2.9K 222 50
                                    

« يا إلهي إنه هاتف الضابط »

نطقت بتفاجؤ وهي تراقب الهاتف الذي يستمر بالإهتزاز وشاشته تظهر مكالمة واردة بإسم 'والدتي'

إزدردت ريقها بتوتر، لتأخذ نفساً عميقاً ثم تجيب على المكالمة، وأول ما إستقبلها هو صراخ مرتفع بالعديد من الشتائم، لتبعد الهاتف عن أذنها قليلاً حتى لا تفقد سمعها

« جون أيها اللعين ، كم مرة يجب أن أخبرك بأن تتصل بي وتطمئنني عنك بعد كل مشكلة تحصل معك »

أخذت الحنطية نفساً عميقاً ثم تحدثت بصوت منخفض مع نبرة إحترام للمرأة الكبيرة التي تحادثها

« أ..أعتذر سيدتي لكن ، أمم ، الهاتف ليس لدى الضابط جون »

« ومن تكونين أنتِ ؟ ، هل أنتِ زميلته أم ماذا ؟ ،
ثم كيف يترك هاتفه معكِ ؟ »

إنهالت المرأة عليها بالأسئلة لتتوتر الحنطية أكثر، تبتسم بتوتر ثم تتحدث بهدوء أثناء تحركها وسيرها حتى الأريكة تجلس عليها

« في الحقيقة لا سيدتي أنا لست زميلته ، أنا أعمل في المصرف الذي تم مهاجمته اليوم ، وإبنكِ قد أنقذني وأعطاني معطفه بسبب البرد ، لكن يبدو أنه قد نسي هاتفه سأعيده له عندما أذهب للإدلاء بشهادتي غداً »

« أوه أيتها الصغيرة المسكينة، لقد شاهدت الأخبار ، هل أنتِ من إحتجزكِ ذلك المجرم اللعين كرهينة ؟ »

تحدثت المرأة بصوت دافئ ومراعٍ، لتبتسم الحنطية بهدوء ثم تجيبها

« للأسف نعم ، إنها أنا »

« أوه كيف حالك الآن ؟ »

تسائلت السيدة مرة أخرى بصوت مراعٍ ، لتنطق الغرابية بإبتسامة تجيبها بصدق

« أحتاج القليل من الوقت لتخطي هذا الموقف إلا أنني بخير، شكراً لسؤالكِ سيدتي »

« لا داعي لشكري أيتها الصغيرة، أيمكنك إحضار الهاتف إلى المنزل حينما تتفرغين؟،فأنا أود رؤيتكِ »

نطقت المرأة تسأل غرابية الشعر بهدوء ، لتتوتر الأخرى إلا أنها أومأت بالموافقة، ثم تذكرت أنها لا تستطيع رؤيتها ، لتصفع جبينها ثم تجيبها

« بالطبع سيدتي ، أعطِني العنوان وسآتي في غضون ساعة لأحضر المعطف والهاتف »

قامت المرأة بإعطائها العنوان لتدونه الحنطية على دفتر كان قريباً منها بسرعة، ثم ودعتها لتتنهد حنطية البشرة بخفة ، لتدخل والدتها إلى الصالة تحمل كوباً من مشروب الأعشاب الدافئ تمده لها

الـهَـوَسْ | K.THWhere stories live. Discover now