كعك

1.6K 142 26
                                    

« أوه تايهيونغ ! ، هذا أنت حقاً ؟ »

نطقت شاحبة البشرة بدهشة تبتسم إبتسامة حلوة
لينظر الأبيض والحنطية إلى بعضهما دون فهم
ثم يتحدثا في ذات الوقت

« أنتما تعرفان بعضكما ؟؟ »

نظر الأبيض والحنطية إلى بعضهما
ثم عادا للنظر إلى الغرابي والشاحبة الذان لا يزالان يتأملان بعضهما

« لا أبداً »

« أجل بالطبع »

عقدت الشاحبة حاجبيها حينما نفى الغرابي معرفته بها
وهو صفع جبينه بسبب إجابتها
لتتحدث بينما تنظر إلى الإثنان الذان يراقبانهما بعيون فضولية

« لنذهب للصالة جميعاً حتى نتعرف بشكل أفضل »

ما إن أنهت حديثها حتى أعطت إبتسامة صغيرة للغرابي متأملة جسده العلوي ثم تسير مبتعدة عنهم
بينما صفع الغرابي جبينه بخفة مرة أخرى

كانت الحنطية تراقب الفتاة أثناء إبتعادها
هي مثالية ..
يا ترى مالذي كان يربطها بالغرابي ؟

قاطع حبل أفكارها صوت إرتطام
لتستدير بسرعة للخلف فترى بأن الغرابي يثبت الأبيض من رقبته على الحائط ينظر إليه بحدة ثم يتحدث من بين أسنانه المتراصة

« كيف تجرؤ على تخديرنا بهذه الطريقة أيها الوضيع ؟ »

إبتسم الأدعج بتوتر يقوم بفك يدي الغرابي عن ياقته بهدوء ثم تحدث

« كان علي فعل هذا حتى أنقذك مع من تبقى من أفراد عصابتك ، نحن الآن في قصر تحت حراسة مشددة ومجهز بكل اللوازم التي نحتاجها للفترة التي سنختفي بها عن الأنظار ، كما أنني لن أخاطر بجعلكم ترون طريق هذا المكان السري »

« مهلاً مالذي تقصده بـ 'نختفي عن الأنظار' ؟ »

تساءلت الحنطية بإستهجان تعقد حاجبيها بخفة
ليبتسم الأبيض بتوتر مرة أخرى وينظر إليها بينما لانت ملامح الغرابي الحادة حينما تأملها

« في الحقيقة ، نحن الآن مطلوبون للعدالة أحياءاً أو أموات وبجوائز مالية قيمة ، لذا لا يجب أن يرانا أي شخص في هذه الفترة »

شهقت الحنطية توسع عينيها ثم غطت فمها بكفيها
لتنظر للغرابي الذي ينظر إليها بهدوء

« هل أصبحتُ مطلوبة للعدالة الآن ؟ »

نظر الغرابي إليها بصمت ولم يجب لتخفض أنظارها إلى الأرض بينما تتجمع الدموع في محاجر عينيها
ليربت الأبيض على رأسها بهدوء ثم يتحدث

الـهَـوَسْ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن