صَديقْ

1.6K 147 26
                                    

« هل تعرفان بعضكما ؟ »

تساءل الغرابي بهدوء يعقد حاجبيه بخفة
يكافح لألا يفقد توازنه بسبب الدوار الذي حصل عليه
حينما رأى نظرات ذو العينين السوداويتين والحنطية التي تقابله لبعضهما

« تستطيع أن تقول هذا ، علينا العمل على إخراجكما من هنا أولاً ثم نكمل حلقة التعارف »

تحدث أبيض البشرة متقدماً ناحية الغرابي
إلا أن الغرابي نفض يده عن جسده ببرود ليتحدث بحدة

« لا أحتاج مساعدتك الآن أيها الخائن
دعني وشأني »

« مالذي تتحدث به تايهيونغ ؟ ، أنا لم أكن من وشى بك وأنت تعرف هذا ، والآن لا تلعب دور الرجل الحديدي فأنت تكاد تفقد وعيك بأي لحظة وجرحك بحاجة للرعاية ، لينار ساعديني »

ما إن أنهى حديثه حتى وضع ذراع الغرابي حول رقبته وأمسك بظهره بيده الأخرى ، والحنطية زفرت نفساً مرتعشاً ثم قامت بوضع ذراع الغرابي الأخرى حول رقبتها

« الرحمة ، أنا لست طفلاً لتتصرفا هكذا »

تحدث الغرابي ببعض الحدة حينما خرجا يسيران في الممر

« توقف عن التظاهر بالقوة ، كِلانا نعلم بأنك متعب »

تحدث الأبيض بهدوء يراقب الطريق
زفر الغرابي نفساً مرتعشاً حينما إنعطفا إلى ممر آخر وسبب هذا إنفتاح الجرح أكثر
لاحظت الحنطية ذلك لتضغط بيدها بخفة على مكان الجرح وتهمس له

« بخير ؟ »

نظر إليها بهدوء بينما يتابعان المسير ليبتسم بدفئ
أومأ لها ثم تحدث بهمس هو الآخر

« بخير ما دمتِ معي »

هي إبتسمت بخفة بينما تنظر في عينيه اللامعة
ليجفلا من توقف الشاب الأبيض
يوقفهما عن السير تباعاً

وحينما نظرا في عينيه كان ينظر للأمام بحدة
لتتوسع أنظارهما حينما كان الضابط الأشقر يقف في طريقهم يوجه سلاحه ناحيتهم

« سلموا أنفسكم وإلا أطلقت النار »

تحدث الضابط بحدة لتزدرد الحنطية ريقها بصعوبة
وحينما وجهت أنظارها ناحية الغرابي والأبيض وجدت بأنهما ينظران إلى بعضهما بينما يحاولان كتم ضحكتهما

هي وسعت عينيها وفغرت فاهها بصدمة
هما .. يضحكان في موقف كهذا ؟!!

هي رمشت عدة مرات بغير فهم حتى سمعت صوت إرتطام
ولم يكن سوى الضابط الذي سقط أرضاً
بفعل المحقق البندقي الذي قام بضرب الأشقر على مؤخرة رأسه مسبباً إختلال توازنه وفقدانه للوعي

الـهَـوَسْ | K.THNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ