شَخصٌ سَيئْ

1.5K 142 16
                                    

نظر المحقق البندقي إلى الفتاة التي معه للحظة
يشير لها بصعود السيارة في المقعد الذي يجاور مقعد السائق ، لتومئ له متبعة تعليماته

تقدم البندقي من الأشقر ينظران في عيني بعضهما
ليتحدث بهدوء بلا أي ملامح على وجهه

« أعتقدُ أنك تعلم بأن هذه المرأة المسكينة لا علاقة لها بإبنتها وبأولئك المجرمين ، ومن واجبي مُساعدتها »

إقترب الأشقر منه بهدوء ليتحدث بعقدة طفيفة بين حاجبيه

« أعلم أن لا علاقة لها بهم وأن مساعدتها واجبك
لكنني لا أعلم سبب تواجدك هنا من الأساس »

رفع الأشقر حاجبه بتساءُل نهاية حديثه
ليزدرد البندقي ريقه بصعوبة يحاول عدم رسم ملامح متوترة على وجهه بينما يفكر بحلٍ لهذه الورطة
غير أن يبرحه ضرباً حتى يفقد وعيه

« أنا من طلبت منه القدوم »

تحدثت الفتاة تخرج من مكانها في السيارة متقدمة ناحيتهم لتقف مقابلاً للضابط تنظر في عينيه بحدة
ثم تتحدث مرة أخرى

« أنا صديقة لينار ووالدتها كوالدة لي أيضاً
وكون لينار قد دافعت عن مجرم لا يجعلُنا مجرمين أيضاً
لذا دعنا نذهب لإسعافها قبل أن تصاب بأذى وأنت من ستتحمل مسؤولية هذا ، هيا بنا سيد هوسوك »

أنهت حديثها تنظر للبندقي المتصنم بعيونٍ مثبتة عليها منذ بداية حديثها
ليومئ لها بخفة ثم يطلب إذناً من الضابط ويدخل إلى سيارته تزامناً مع دخولها إلى جانبه

يقوم بتشغيل المحرك ثم يتأكد من حالة والدة الحنطية
ويقود مبتعداً عن المكان تحت أنظار الضابط الذي يكتف ذراعيه إلى صدره ويلوي فمه بغير رضى

صمتٌ عم في السيارة بينما يفكر البندقي بكلام هذه الفتاة
مالذي دفعها للدفاع عنه ؟ وكيف إستطاعت معرفة تُهمة لينار ؟

والأسوأ أنها إكتشفت كذبته حينما قال بأن الحنطية مسافرة
ولا يزال جاهلاً عن طريقة معرفتها للأمر
والوقت غير مناسب للحديث بهذا الأمر الآن

لذا هو أخذ نفساً عميقاً منعطفاً بسرعة ناحية المبنى المطلوب الذي أصبح واضحاً أمامه الآن

•••••

« المياه باردة !! »

همست الحنطية بينما تلمس المياه من الصنبور الذي يفترض به أن يكون ساخناً بعد أن خلعت ثيابها تود أخذ حمامٍ دافئ

أغلقت الصنبور بعد أن تجمد جسدها حرفياً
ترتدي رداء الحمام الداكن والذي يفوق قياسها بعدة أحجام
قامت بشده جيداً حول جسدها لتخرج من الحمام

الـهَـوَسْ | K.THWhere stories live. Discover now