إرتجفت الحنطية بهلع
حينما أخرج الأشقر سلاحه من خاصرته يرفعه دون تردد في وجه الغرابيوالذي لم يبعد عينيه الداكنة عنها
ليعم الصمت في المكان لوقت طويل
حتى قهقه الغرابي بخفة« ألقي سلاحك أرضاً ، حالاً »
صاح الأشقر مرة أخرى لترتجف هي لنبرته هذه
تراجعت للخلف خطوة بينما عادت للنظر إلى الغرابي
والذي لم يبعد عينيه عنها يبتسم بطريقة .. مريبة !!قام الغرابي برمي المسدس أرضاً
يرفع يديه عالياً معبراً عن إستسلامه
ملامحه كانت باسمة إلا أنها ذابلة وتتصنع القوة وهي متأكدة من هذا والوحيدة التي لاحظت ذلك« لتقتلني إذاً أيها الضابط ، أنا لا أهتم »
أنهى حديثه متقدماً ناحية الضابط بهدوء
لتتوقف أنفاس غرابية الشعر في حنجرتها حينما كان يستمر بالإقتراب من الضابط ببطء ودون توقفهي كانت خائفة ، خائفة بشدة من أن يقتله الضابط فعلاً
لذا هي تقدمت ببطء حتى كادت تصل قرب الضابط
ينظر إليها الغرابي بدهشة ، حينما كانت ملامحها تظهر الخوف الشديد عليه« لينار تراجعي »
صاح الأشقر في وجهها حينما لاحظ قربها منه
لتجفل في مكانها وتنظر إليه بعيون متوسعة
أعادت أنظارها للغرابي الذي يزداد شحوبه في كل لحظةلتشهق حينما رأت خطاً من الدماء خلفه
ثم تصرخ بعلو صوتها بينما تتمسك بيد الأشقر التي تحمل السلاح« جون توقف أرجوك هو مصاب ، أنظر إنه ينزف بشدة »
تتبع الأشقر مرأى نظرها ليرى سيل الدماء خلفه
لينظر مرة أخرى للحنطية الدامعة قربه
والتي تنظر إليه بعيونٍ راجية ليعقد حاجبيه أكثر بإستهجانيقاطع نظراتهما سقوط الغرابي أرضاً ..
حينما حاولت هي الإقتراب قاطعها دخول دراجة نارية إلى المطعم تمر من أمامها مباشرة
يقوم الأشقر بسحبها ناحيته يحميها من السقوط بينما توقفت الدراجة النارية أمام الغرابي
ليتحدث الشاب الذي يقودها بصوت مرتفع تجاه الضابط« أياك والحراك ، المطعم محاصر من قبل أفراد عصابتنا وبأي حركة خاطئة إعتبر نفسك ميتاً أنت وحبيبتك »
ما إن أنهى الشاب حديثه حتى إلتقط سلاح الغرابي
ثم قام بإقامته ببطء
يدخل العديد من أفراد العصابة إلى المكان ليتقدم شخص آخر من الشاب يساعده في وضع الغرابي على الدراجة النارية
VOCÊ ESTÁ LENDO
الـهَـوَسْ | K.TH
Mistério / Suspenseفي إحدى المدن التي شاع فيها الفساد وفي هذا الزمن الذي يسير للتطور هناك أماكن لا تسير على ذات المنوال ، إنما تسير للأسوأ عصابات تسفك الدماء ، شعب فاسد وبين كل تلك العصابات ، كان هناك شاب يافع رغم صغر سنه ، إلا أنه يقود إحدى أكبر العصابات شاب أقل ما...